أسئلة الساعة
لغة العالم بدت واضحة في عُقرِ المؤسسات الدوليّة، الإدانات تلاحق وتتوالى، منتقدة الهجوم غير المسبوق الذي استهدف دولة ذات سيادة قطر.
إلى أي مدى تشكّل بيانات الادانة والتضامن الدوليّة والعربيّة بداية في تغيير نوعية الخطاب تجاه أزمات المنطقة ؟ وهل من شأنها أن تتحول إلى أداة ضغط فاعلة وجديّة على إسرائيل، مع انعقاد القمّة العربيّة والإسلاميّة في دولة قطر والتي تستضيفها الدوحة اليوم وغدًا؟. وهل باتت واشنطن مطالبةً بإعادة ضبط أدوات نفوذها قبل أن تجد أن موجة التضامن قد تجاوزتها؟.
مواقف عربيّة وأمميّة تضامنت بقوة مع دولة قطر، وأظهرت إتساقًا وتكاتفًا خلال الأيام الماضية، بعد استهداف دولة قطر من قبل الكيان الإسرائيلي. والتلاحم العربي ليس رد فعلٍ عابر؛ بل خيار استراتيجي راسخ لترتيب البيت العربي.
الهجوم الإسرائيلي على قطر كشف بوضوح بأنّ الجبهة الخليجيّة والعربيّة السد المنيع بوجه أيِ خطرٍ مُحدق. فإلى أي مدى أسهم هذا الحراك في دفع عجلة التنسيق والتعاون والتعاضد؟.
دول المنطقة تجد نفسها أمام إسرائيل جديدة أسقطت كل المحرمات، حكومةٌ لا تمتلك أي اهتمامٍ بفرص السلام، فإمّا أن يكون بالقوة أو لا يكون، ليشكّل الهجوم على الدوحة نقطة تحول رأت فيها دول المنطقة بأنّ إسرائيل تجاوزت كل حدودِ المقبول، لا سيما مع تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين تنياهو التي اعتبرت عدوانيّة، ومتعجرفة والتي هدد فيها باستهداف قطر مرّة جديدة.
نتنياهو يصرُّ على ضرب مسار السلام، ويقرُّ توسيعًا ضخمًا لمستوطنات قرب القدس، ويرفع سقف التحدي بإقرار مشروع توسيع المستوطنات، وتوعد بأنّه لن تكون هنالك دولة فلسطينيّة أبدًا، وذلك خلال مراسم توقيع مشروع استيطاني كبير في مستوطنة معالي أدوميم بالضفّة الغربيّة.
توسيع المستوطنات من خلال إقامة آلاف الوحدات السكنيّة الجديدة سيكون على حساب أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
تصريحات نتنياهو جاءت بعد الضربة التي أثارت ضجًة كبيرًة بالأمس وتنديدًا واسعًا على المستوى الإقليمي والدولي.
فنتنياهو يسعى إلى قيادة منطقة الشرق الأوسط نحو الفوضى، وتقويض الاستقرار، فهو الذي تفاخر بهدم اتفاق أوسلو وحرض ضدّ أسحق رابين، ولم يعد مستغربًا كيف حولت حكومته إسرائيل إلى اشبه بدولةٍ مارقة غارقة في عزلةٍ دوليّة.
فاستخدام القوة العسكريّة لفرض أمرٍ واقعٍ عابرٍ للحدود بذريعةِ قلبِ ميزان القوة الإقليميّة أدخل المنطقة في معركة نفوذٍ خطيرة. فهل تحاول إسرائيل عمدًا إغراق منطقة الشرق الأوسط بالفوضى؟
وكيف ستتعامل الدول العربيّة والإسلاميّة مع السياسات الإسرائيلية؟.
وما مصير القادة المستهدفين في هجوم الدوحة؟ وأين هم ؟
إلى أين يذهب قادة الحركة بعد هذا الهجوم؟ وهل من ملاذٍ آمن لهم بعد أن تخطّت إسرائيل كل الخطوط الحمراء بهدف استهدافهم بعدما أكّدت على لسانِ أكثر من مسؤولٍ منهم بأنّهم سيستهدفون قادة حماس أينما كانوا؟
الدوحة ستستضيف اليوم وغدٍ الاثنين قمّة عربيّة إسلاميّة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وينطلق اليوم الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجيّة ويعقبه انعقاد القمّة الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
الوضع القائم في المنطقة أدخل إسرائيل في عزلة إقليميّة ودوليّة خصوصًا وأنّ العديد من الدول تُعيد تقييم علاقتها مع إسرائيل، والتهديد بإتخاذ إجراءات ملموسة ضد تل أبيب؛ إذا لم تغيّر من سياستها في الضفّة الغربيّة وغزّة، إضافة إلى وقف سياسات إسرائيل الاستيطانيّة والتوسعيّة.
فهل سيحاسب نتنياهو أمام العدالة الدوليّة جرّاء سلوكياته المستفزّة؟ وكيف سيكون الردّ تجاه إسرائيل بعد استهدافها اجتماعًا لقادة حماس في الدوحة؟ في المقابل نتنياهو يطالب دولة قطر بطردِ قادة حماس أو تقديمهم للعدالة، ملوحًا بأنّ إسرائيل ستتصرف بنفسها إن لم تتحرك الدوحة؟ وإلى أين سيصل التصعيد بين الدوحة وتل أبيب؟ وهل سيقتصر على التهديدات؟
وما هو ردُّ قطر وشركاؤها على إسرائيل؟ وكيف سيكون شكّله وهل يتبلور في القمّة العربيّة الإسلاميّة ؟ وهل يلبي نتنياهو طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم مهاجمة قطر مجددًا؟.
بعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة اغتيال قادة حماس هناك جاءت تصريحة نتنياهو التي دعا فيها قطر والبلدان الأخرى بطرد قادة حماس، وإلا إسرائيل ستتولى ذلك.
إصرارٌ إسرائيلي على ذاك الموقف. السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية كان قد قال قبل أيام بأنّه إذا كانت إسرائيل قد أخطأت أي أهداف خلال الهجوم الذي شنته في الدوحة فستصيبها في المرّة المقبلة.
ما هي الرسالة التي تريد إسرائيل إيصالها؟ وهل ستواصل السياسة التصعيديّة هذهِ؟!.
حركة حماس هي شددت بأنّ محاولة اغتيال قيادتها في الدوحة لن تغيّر مواقفها ومطالبها الواضحة، المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان والإنسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزّة. وهل تواصل حماس التشدد في مواقفها أم تتراجع بعد هجوم الدوحة؟ وإلى أين سيذهب قادتها؟ وهل تستغل الحركة الضربة لحشد الدعم؟
هجوم الدوحة قلب الطاولة ومفاوضات غزّة على خطّ النار والمستقبل يبدو بلا أي توقعات.
قطر الدولة الوسيطة التي طالما التأمت فيها المفاوضات للتسوية ودخلت في صلب الأزمة، باتت اليوم أمام أسئلة عالميّة . هل تستطيع أن تواصل قطر دورها كدولة وسيطة للوصول إلى تسوية في غزّة؟ وهل ما زالت تمتلك واشنطن أوراق الضغط ضدّ تل أبيب لوقف الحرب؟
وهل ستعيد دول المنطقة إعادة ترسيم علاقاتها وسياساتها السياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وأنّ القمّة الطارئة تأتي في لحظة توحي للجميع بأنّ استهداف دولة قطر لم يعد موجّهًا إلى دولة بحد داتها، وإنما إلى منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي؟.
وهل ستكون القمّة الطارئة فرصة لإعادة صياغة الأولويات العربيّة والإسلاميّة على ضوء التطورات الأخيرة، والانتقال من دائرة الإدانة والشعارات إلى خطوات عمليّة وفاعلة في مواجهة السياسات الإسرائيليّة التوسعيّة؟
وهل ستدفع القمّة دول المنطقة للبحث باتجاه تحالفات دولية جديدة والتلويح بأوراق ضغط ربما تكون اقتصاديّة؟.
لغة العالم بدت واضحة في عُقرِ المؤسسات الدوليّة، الإدانات تلاحق وتتوالى، منتقدة الهجوم غير المسبوق الذي استهدف دولة ذات سيادة قطر.
إلى أي مدى تشكّل بيانات الادانة والتضامن الدوليّة والعربيّة بداية في تغيير نوعية الخطاب تجاه أزمات المنطقة ؟ وهل من شأنها أن تتحول إلى أداة ضغط فاعلة وجديّة على إسرائيل، مع انعقاد القمّة العربيّة والإسلاميّة في دولة قطر والتي تستضيفها الدوحة اليوم وغدًا؟. وهل باتت واشنطن مطالبةً بإعادة ضبط أدوات نفوذها قبل أن تجد أن موجة التضامن قد تجاوزتها؟.
مواقف عربيّة وأمميّة تضامنت بقوة مع دولة قطر، وأظهرت إتساقًا وتكاتفًا خلال الأيام الماضية، بعد استهداف دولة قطر من قبل الكيان الإسرائيلي. والتلاحم العربي ليس رد فعلٍ عابر؛ بل خيار استراتيجي راسخ لترتيب البيت العربي.
الهجوم الإسرائيلي على قطر كشف بوضوح بأنّ الجبهة الخليجيّة والعربيّة السد المنيع بوجه أيِ خطرٍ مُحدق. فإلى أي مدى أسهم هذا الحراك في دفع عجلة التنسيق والتعاون والتعاضد؟.
دول المنطقة تجد نفسها أمام إسرائيل جديدة أسقطت كل المحرمات، حكومةٌ لا تمتلك أي اهتمامٍ بفرص السلام، فإمّا أن يكون بالقوة أو لا يكون، ليشكّل الهجوم على الدوحة نقطة تحول رأت فيها دول المنطقة بأنّ إسرائيل تجاوزت كل حدودِ المقبول، لا سيما مع تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بنيامين تنياهو التي اعتبرت عدوانيّة، ومتعجرفة والتي هدد فيها باستهداف قطر مرّة جديدة.
نتنياهو يصرُّ على ضرب مسار السلام، ويقرُّ توسيعًا ضخمًا لمستوطنات قرب القدس، ويرفع سقف التحدي بإقرار مشروع توسيع المستوطنات، وتوعد بأنّه لن تكون هنالك دولة فلسطينيّة أبدًا، وذلك خلال مراسم توقيع مشروع استيطاني كبير في مستوطنة معالي أدوميم بالضفّة الغربيّة.
توسيع المستوطنات من خلال إقامة آلاف الوحدات السكنيّة الجديدة سيكون على حساب أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.
تصريحات نتنياهو جاءت بعد الضربة التي أثارت ضجًة كبيرًة بالأمس وتنديدًا واسعًا على المستوى الإقليمي والدولي.
فنتنياهو يسعى إلى قيادة منطقة الشرق الأوسط نحو الفوضى، وتقويض الاستقرار، فهو الذي تفاخر بهدم اتفاق أوسلو وحرض ضدّ أسحق رابين، ولم يعد مستغربًا كيف حولت حكومته إسرائيل إلى اشبه بدولةٍ مارقة غارقة في عزلةٍ دوليّة.
فاستخدام القوة العسكريّة لفرض أمرٍ واقعٍ عابرٍ للحدود بذريعةِ قلبِ ميزان القوة الإقليميّة أدخل المنطقة في معركة نفوذٍ خطيرة. فهل تحاول إسرائيل عمدًا إغراق منطقة الشرق الأوسط بالفوضى؟
وكيف ستتعامل الدول العربيّة والإسلاميّة مع السياسات الإسرائيلية؟.
وما مصير القادة المستهدفين في هجوم الدوحة؟ وأين هم ؟
إلى أين يذهب قادة الحركة بعد هذا الهجوم؟ وهل من ملاذٍ آمن لهم بعد أن تخطّت إسرائيل كل الخطوط الحمراء بهدف استهدافهم بعدما أكّدت على لسانِ أكثر من مسؤولٍ منهم بأنّهم سيستهدفون قادة حماس أينما كانوا؟
الدوحة ستستضيف اليوم وغدٍ الاثنين قمّة عربيّة إسلاميّة طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وينطلق اليوم الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجيّة ويعقبه انعقاد القمّة الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر.
الوضع القائم في المنطقة أدخل إسرائيل في عزلة إقليميّة ودوليّة خصوصًا وأنّ العديد من الدول تُعيد تقييم علاقتها مع إسرائيل، والتهديد بإتخاذ إجراءات ملموسة ضد تل أبيب؛ إذا لم تغيّر من سياستها في الضفّة الغربيّة وغزّة، إضافة إلى وقف سياسات إسرائيل الاستيطانيّة والتوسعيّة.
فهل سيحاسب نتنياهو أمام العدالة الدوليّة جرّاء سلوكياته المستفزّة؟ وكيف سيكون الردّ تجاه إسرائيل بعد استهدافها اجتماعًا لقادة حماس في الدوحة؟ في المقابل نتنياهو يطالب دولة قطر بطردِ قادة حماس أو تقديمهم للعدالة، ملوحًا بأنّ إسرائيل ستتصرف بنفسها إن لم تتحرك الدوحة؟ وإلى أين سيصل التصعيد بين الدوحة وتل أبيب؟ وهل سيقتصر على التهديدات؟
وما هو ردُّ قطر وشركاؤها على إسرائيل؟ وكيف سيكون شكّله وهل يتبلور في القمّة العربيّة الإسلاميّة ؟ وهل يلبي نتنياهو طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم مهاجمة قطر مجددًا؟.
بعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على العاصمة القطرية الدوحة ومحاولة اغتيال قادة حماس هناك جاءت تصريحة نتنياهو التي دعا فيها قطر والبلدان الأخرى بطرد قادة حماس، وإلا إسرائيل ستتولى ذلك.
إصرارٌ إسرائيلي على ذاك الموقف. السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية كان قد قال قبل أيام بأنّه إذا كانت إسرائيل قد أخطأت أي أهداف خلال الهجوم الذي شنته في الدوحة فستصيبها في المرّة المقبلة.
ما هي الرسالة التي تريد إسرائيل إيصالها؟ وهل ستواصل السياسة التصعيديّة هذهِ؟!.
حركة حماس هي شددت بأنّ محاولة اغتيال قيادتها في الدوحة لن تغيّر مواقفها ومطالبها الواضحة، المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان والإنسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزّة. وهل تواصل حماس التشدد في مواقفها أم تتراجع بعد هجوم الدوحة؟ وإلى أين سيذهب قادتها؟ وهل تستغل الحركة الضربة لحشد الدعم؟
هجوم الدوحة قلب الطاولة ومفاوضات غزّة على خطّ النار والمستقبل يبدو بلا أي توقعات.
قطر الدولة الوسيطة التي طالما التأمت فيها المفاوضات للتسوية ودخلت في صلب الأزمة، باتت اليوم أمام أسئلة عالميّة . هل تستطيع أن تواصل قطر دورها كدولة وسيطة للوصول إلى تسوية في غزّة؟ وهل ما زالت تمتلك واشنطن أوراق الضغط ضدّ تل أبيب لوقف الحرب؟
وهل ستعيد دول المنطقة إعادة ترسيم علاقاتها وسياساتها السياسيّة والاقتصاديّة، لاسيما وأنّ القمّة الطارئة تأتي في لحظة توحي للجميع بأنّ استهداف دولة قطر لم يعد موجّهًا إلى دولة بحد داتها، وإنما إلى منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي؟.
وهل ستكون القمّة الطارئة فرصة لإعادة صياغة الأولويات العربيّة والإسلاميّة على ضوء التطورات الأخيرة، والانتقال من دائرة الإدانة والشعارات إلى خطوات عمليّة وفاعلة في مواجهة السياسات الإسرائيليّة التوسعيّة؟
وهل ستدفع القمّة دول المنطقة للبحث باتجاه تحالفات دولية جديدة والتلويح بأوراق ضغط ربما تكون اقتصاديّة؟.