منوعات

ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟

ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟

للعلّم - في السنوات الأخيرة، تزايد الاهتمام في الأوساط الطبية والتغذوية بتأثيرات السكر على الصحة العامة، ما دفع العديد من الخبراء للتحذير من الإفراط في تناوله.

وربطت دراسات متعددة بين تقليل أو الامتناع عن السكر وتحسن ملحوظ في عدة مؤشرات صحية، منها ارتفاع مستويات الطاقة، جودة النوم، وصحة البشرة.

ورغم أن التوقف عن تناول السكر قد يبدو بسيطًا – كأن تبتعد عن الشوكولاتة والمشروبات الغازية – إلا أن الواقع أكثر تعقيدًا. فالسكر يتخفى في العديد من المنتجات التي قد لا تخطر على بالك، مثل ألواح البروتين والصلصات الجاهزة، بل ويأتي تحت مسميات متعددة يصعب التعرف عليها.

وتوضح أخصائية التغذية بروك ألبرت، المؤلفة المشاركة لكتاب "التخلص من سموم السكر"، أن "الكثيرين يعانون من إدمان فعلي على السكر. كلما تناولته أكثر، زادت رغبتك فيه، والتخلص منه يتطلب انضباطًا ورغبة صادقة في التغيير".

فما الذي يمكن أن يحدث لجسمك إذا امتنعت عن السكر لمدة 30 يومًا؟

1. مرحلة الانسحاب – البداية الأصعب
في الأسبوع الأول، قد تواجه أعراضًا انسحابية ناتجة عن تكيّف الجسم على غياب مصدره السريع للطاقة. تشمل هذه الأعراض:

صداع

تعب عام

تقلبات مزاجية

صعوبة في التركيز

رغبة شديدة في تناول السكر

وتقول ألبرت: "قد يشعر البعض بضبابية في التفكير وإرهاق شديد، لكن هذه الأعراض سرعان ما تبدأ بالتلاشي بعد أيام قليلة".

2. تحسن مستويات الطاقة
مع تجاوز مرحلة الانسحاب، يبدأ الجسم بتنظيم طاقته بشكل أكثر كفاءة. تختفي نوبات الخمول، ويشعر الشخص بطاقة أكثر توازنًا واستقرارًا طوال اليوم دون الحاجة للسكريات.

3. نوم أعمق وجودة أفضل
يسهم السكر، خاصة عند تناوله مساءً، في تعطيل إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم. ومع التوقف عنه، تتحسن دورة النوم، ويصبح الاستغراق في النوم أسرع، والاستيقاظ أكثر انتعاشًا.

4. بشرة أنقى وتقليل الالتهابات
السكر يؤدي إلى التهابات قد تؤثر سلبًا على البشرة، مسببة حب الشباب وتسريع شيخوخة الجلد. بعد التوقف، قد تظهر بعض الحبوب مؤقتًا، لكنها تختفي سريعًا، وتصبح البشرة أكثر إشراقًا وتجانسًا.

5. فقدان الوزن، خاصة في منطقة البطن
الابتعاد عن السكر يقلل السعرات الحرارية المستهلكة ويخفض من مستويات الإنسولين، مما يساعد في التخلص من الدهون المتراكمة، خصوصًا حول الخصر.

6. تحسن حاسة التذوق
بمرور الوقت، تتأقلم براعم التذوق، وتصبح أكثر حساسية للسكريات الطبيعية. في الأسبوع الثالث أو الرابع، قد تجد أن الفاكهة وحتى بعض الخضروات تبدو أكثر حلاوة من المعتاد.

تقول ألبرت مازحة: "التفاح يصبح أشبه بالحلوى، وحتى البصل واللوز لهما طعم حلو!".

نصيحة مهمة:
لتقليل استهلاك السكر بفعالية، من المهم قراءة الملصقات الغذائية بعناية. ابحث عن مسميات مثل: سكروز، فركتوز، غلوكوز، مالتوز، دكستروز، وشراب الذرة عالي الفركتوز. (قاعدة بسيطة: أي كلمة تنتهي بـ "-ose" غالبًا ما تدل على نوع من السكر).