منوعات

الجلوس الطويل قد يفسد كل شيء .. حتى صحة دماغك

الجلوس الطويل قد يفسد كل شيء ..  حتى صحة دماغك

للعلّم - تمارس الرياضة يوميًا؟ الجلوس الطويل قد يفسد كل شيء... حتى صحة دماغك

اعتقدنا لسنوات أن نصف ساعة من المشي أو جلسة في النادي كافية لتعويض يومٍ طويل من الجلوس على المكتب أو أمام الشاشة... لكن العلم يقول غير ذلك.

دراسة جديدة تحذّر: الجلوس لساعات طويلة يوميًا قد يضر دماغك حتى لو كنت تمارس الرياضة بانتظام! نعم، التمرين وحده لا يكفي إن كان معظم يومك يمضي بلا حركة.

الدماغ لا يحب الجلوس كثيرًا!
بحسب أبحاث نُشرت مؤخرًا في دورية JAMA Network Open، فإن الأشخاص الذين يقضون أكثر من 10 ساعات في وضعية الجلوس يوميًا لديهم انكماش ملحوظ في مناطق معينة من الدماغ، خاصة تلك المسؤولة عن الذاكرة، التركيز، والتفكير.

المخاطر تشمل:

ضعف الدورة الدموية في الدماغ

انخفاض تغذية الخلايا العصبية بالأكسجين

زيادة احتمالية الإصابة بالخرف على المدى الطويل

تدهور الأداء العقلي والإدراكي تدريجيًا

️‍️ الرياضة ليست بطاقة خروج مجانية من “سجن الكرسي”!
رغم فوائد التمارين الرياضية، فإنها لا تلغي تمامًا آثار الجلوس الطويل. الباحثون يشبّهون ذلك بـ:

“كأنك تأكل طعامًا صحيًا طوال اليوم، لكنك تدخن علبة سجائر في المساء!”

الرسالة واضحة: النشاط المتقطّع طوال اليوم أهم من جلسة تمرين واحدة فقط.

الحل؟ الحركة المستمرة ولو بسيطة
الخبر الجيد: لا تحتاج إلى ماراثون كل ساعة، بل مجرد تغييرات صغيرة تحدث فارقًا كبيرًا، مثل:

النهوض والتحرك كل 30 دقيقة

استخدام طاولة عمل قابلة للرفع للوقوف أحيانًا

المشي خلال المكالمات الهاتفية

تمارين التمدد الخفيفة أثناء العمل

الصعود على الدرج بدلًا من المصعد

استخدام عدّاد خطوات يومي كتحفيز ذاتي

حتى القهوة لا تنقذك... لكن كوبها فرصة للتحرك!
لا بأس بكوب القهوة أو الشاي، لكن اجعل الذهاب لتحضيره ذريعة لحركة صغيرة. عقلك سيشكرك لاحقًا.

الحركة الصغيرة = وقاية ذكية
الجلوس الطويل ليس مجرد عادة سيئة... إنه خطر صامت يهدد ذاكرتك، تركيزك، بل وصحة دماغك الكلية.
مارس الرياضة؟ ممتاز!
لكن لا تنسَ أن تنهض، تتحرك، وتكسر “روتين الكرسي” كل نصف ساعة.

اجعل دماغك يتحرّك... حرفيًا!