منوعات

دراسة جديدة تكشف عن نهج واعد للحفاظ على صحة العظام لدى النساء

دراسة جديدة تكشف عن نهج واعد للحفاظ على صحة العظام لدى النساء

للعلّم - توصل فريق من الباحثين إلى نتائج مشجعة حول تأثير تغييرات نمط الحياة على صحة العظام لدى النساء الأكبر سناً المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي، وذلك بعد دراسة استمرت ثلاث سنوات.

ركزت الدراسة على تأثير اتباع نظام غذائي متوسطي منخفض السعرات الحرارية، إلى جانب تعزيز النشاط البدني المنتظم، بهدف الوقاية من فقدان كثافة المعادن في العظام، لا سيما في ظل الارتفاع العالمي في معدلات السمنة وتقدم العمر.

وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي التزمن بهذا النهج، الذي يهدف إلى فقدان الوزن وتحسين مستويات النشاط، حققن تحسناً ملحوظاً في كثافة المعادن في منطقة العمود الفقري القطني.

تُعد كثافة المعادن في العظام مؤشراً مهماً لقوة العظام ومقاومتها للكسور، ويُعد انخفاضها عاملاً رئيسياً في الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة شائعة بين كبار السن وتزيد من خطر الكسور.

ورغم أن فقدان الوزن يُعد أحد الحلول الأساسية لمعالجة السمنة وتقليل مخاطرها الصحية، إلا أن دراسات سابقة ربطت بين خسارة الوزن وانخفاض كثافة العظام، ما يثير القلق بشأن صحة العظام لدى من يتبعون أنظمة إنقاص الوزن.

الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة Rovira i Virgili ضمن تجربة سريرية تُعرف بـ PREDIMED-Plus، شملت 924 مشاركاً (نحو نصفهم من النساء) تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة بالإضافة إلى متلازمة التمثيل الغذائي.

قسمت الدراسة المشاركين إلى مجموعتين رئيسيتين:

المجموعة الأولى اتبعت نظاماً غذائياً متوسطياً منخفض السعرات بنسبة 30% مع تشجيع على ممارسة النشاط البدني وتقديم دعم سلوكي.

أما المجموعة الثانية، فاتّبعت النظام الغذائي المتوسطي ذاته، دون تقليل في السعرات أو تعزيز للنشاط البدني.

تم قياس كثافة المعادن في العظام في عدة مناطق من الجسم، مثل عظم الفخذ وأسفل الظهر (العمود الفقري القطني)، وذلك عند بدء الدراسة، وبعد عام، ثم بعد ثلاث سنوات.

بينما لم تُظهر النتائج فروقات كبيرة في إجمالي كثافة المعادن في العظام بين المجموعتين، إلا أن النساء في مجموعة التدخل التي جمعت بين النظام الغذائي والنشاط البدني أبدين تحسناً ملحوظاً في كثافة المعادن في العمود الفقري القطني، وهو ما لم يُلاحظ لدى المشاركات الأخريات.

اللافت أيضاً أن التحسن بقي ملحوظاً حتى عند استبعاد النساء اللواتي كن يتناولن مكملات الكالسيوم أو فيتامين D، ما يعزز من قيمة هذه التغييرات السلوكية كنمط حياة مستدام وفعّال في دعم صحة العظام.

وأوصت الدراسة بأن تبني نمط غذائي متوسطي منخفض السعرات مع زيادة النشاط البدني يمكن أن يُشكل استراتيجية فعالة للوقاية من هشاشة العظام، خصوصاً لدى النساء المتقدمات في السن والمعرضات لانخفاض كثافة العظام بسبب الشيخوخة.