عدوان الدوحة والأسئلة المحرجة
هزت الضربة الإسرائيلية للعاصمة القطرية الدوحة أركان دول الاعتدال العربي، وأطلقت موجة من الشك العميق بجدوى التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
نخب دول الخليج الغنية، بدأت تطرح الأسئلة المحرجة. ما جدوى القواعد الأميركية على أراضينا إذا كانت غير قادرة على حمايتنا من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط؟ لماذا نستثمر الترليونات في الاقتصاد الأميركي، بينما إسرائيل حليفة واشنطن، تضرب استقرارنا، وتضر باقتصادنا؟.
في زيارة للشرق الأوسط، استبعد الرئيس ترامب إسرائيل من الجولة. وفضل دول الخليج عليها. قطر التي انتهكت إسرائيل سيادتها وأمنها، كانت أحدى الوجهات المفضلة. وقع عقودا بمئات المليارات، حظى بهدية لامثيل لها؛ طائرة رئاسية فخمة، عجزت موازنة الولايات المتحدة عن توفير مخصصات لشراء طائرة مثلها للرئيس.
ترامب راهن على هذه الدول، لإعادة إطلاق قطار السلام الإبراهيمي، وبناء شراكة اقتصادية، تدر المليارات على الاقتصاد الأميركي، وتخلق ملايين فرص العمل، وفوق ذلك تقطع الطريق على الصين الطامحة بنفوذ اقتصادي وسياسي في المنطقة.
وطالما استخدمت واشنطن البعبع الإيراني لإثارة قلق دول المنطقة والخليج تحديدا على أمنها، واستثمرت هذا القلق، لإبرام صفقات تسليح بمئات المليارات، لكن وعلى غير المتوقع تأتي الضربة من إسرائيل، وبأكثر أسلحة أميركا تطورا.
كان تحالف واشنطن مع إسرائيل، وما يزال عميقا على نحو يتقدم على سواه من التحالفات في المنطقة وخارجها. لكن لم يسبق أن سمحت إدارة أميركية لإسرائيل بالاعتداء على حليف لها في المنطقة، خاصة من دول الخليج.
لاشك أن إسرائيل قد استغلت أحداث السابع من أكتوبر، للحصول على تفويض من واشنطن، بتجاوز خطوط حمراء كثيرة، للقضاء على قوى محسوبة على المحور الإيراني، وهذا ما فعلته في لبنان وسورية، وإيران واليمن، ومن قبل في غزة التي تبدت كارثة إنسانية لامثيل لها في عصرنا. حدث كل ذلك بدعم أميركي غير محدود، وبمشاركة عسكرية حاسمة، كما في الحرب على إيران.
إدارة ترامب اليمنية على وجه التحديد منحت حكومة نتنياهو الشريرة، غطاء لا سابق له لفعل ما تشاء في المنطقة.
هذا الجنون الإسرائيلي الذي بلغ حد قصف الدوحة، يضع إدارة ترامب في مواجهة عسيرة مع حلفائها التاريخيين في الخليج العربي.
لا ينتظر من أركان إدارة ترامب، أن يغيروا سلوكهم تجاه إسرائيل، ويتصرفوا بشكل مسؤول تجاه الحلفاء العرب والخليجيين، فجميعهم من طينة حكومة نتنياهو، وطاقمه من الوزراء الإرهابيين.
دول الاعتدال العربي والخليجي، هى من ينبغي عليها التحرك، وإجراء جردة حساب للعلاقة مع واشنطن. ليس مطلوبا ولا متوقعا أن تبادر هذه الدول إلى فرط هذا التحالف، فبدونه، سيكون أمن الخليج في مهب الريح. لكن التحالف يفترض التزامات متبادلة، وثمة اتفاقيات بين الطرفين، وتعهدات أطلقها ترامب قبل أشهر من عواصم تلك الدول، فما مصيرها؟.
ترك إسرائيل تتصرف كقرصان في المنطقة، يعني أن الولايات المتحدة قد تخلت عن التزاماتها تجاه الحلفاء. وعلى طاولة الحسم مع واشنطن ملفات كثيرة. ليس أمن دول الخليج ومستقبل التحالف معها، هناك وفي المقدمة ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ لا يمكن السماح لحكومة نتنياهو مواصلة المذبحة في غزة، وضم الضفة الغربية، واحتلال الأراضي السورية واللبنانية. سورية ولبنان انتقلت فعليا إلى صف حلفاء أميركا، التي لم تفلح حتى اليوم بإقناع إسرائيل بالانسحاب من أراضي الدولتين.
على إدارة ترمب أن تقدم جوابا واضحا على سؤال الحلفاء العرب، هل انتم على استعداد للتضحية بحلفائكم العرب والأثرياء في الخليج، من أجل حكومة نتنياهو المتطرفة والمنبوذة في العالم كله؟.
هزت الضربة الإسرائيلية للعاصمة القطرية الدوحة أركان دول الاعتدال العربي، وأطلقت موجة من الشك العميق بجدوى التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
نخب دول الخليج الغنية، بدأت تطرح الأسئلة المحرجة. ما جدوى القواعد الأميركية على أراضينا إذا كانت غير قادرة على حمايتنا من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط؟ لماذا نستثمر الترليونات في الاقتصاد الأميركي، بينما إسرائيل حليفة واشنطن، تضرب استقرارنا، وتضر باقتصادنا؟.
في زيارة للشرق الأوسط، استبعد الرئيس ترامب إسرائيل من الجولة. وفضل دول الخليج عليها. قطر التي انتهكت إسرائيل سيادتها وأمنها، كانت أحدى الوجهات المفضلة. وقع عقودا بمئات المليارات، حظى بهدية لامثيل لها؛ طائرة رئاسية فخمة، عجزت موازنة الولايات المتحدة عن توفير مخصصات لشراء طائرة مثلها للرئيس.
ترامب راهن على هذه الدول، لإعادة إطلاق قطار السلام الإبراهيمي، وبناء شراكة اقتصادية، تدر المليارات على الاقتصاد الأميركي، وتخلق ملايين فرص العمل، وفوق ذلك تقطع الطريق على الصين الطامحة بنفوذ اقتصادي وسياسي في المنطقة.
وطالما استخدمت واشنطن البعبع الإيراني لإثارة قلق دول المنطقة والخليج تحديدا على أمنها، واستثمرت هذا القلق، لإبرام صفقات تسليح بمئات المليارات، لكن وعلى غير المتوقع تأتي الضربة من إسرائيل، وبأكثر أسلحة أميركا تطورا.
كان تحالف واشنطن مع إسرائيل، وما يزال عميقا على نحو يتقدم على سواه من التحالفات في المنطقة وخارجها. لكن لم يسبق أن سمحت إدارة أميركية لإسرائيل بالاعتداء على حليف لها في المنطقة، خاصة من دول الخليج.
لاشك أن إسرائيل قد استغلت أحداث السابع من أكتوبر، للحصول على تفويض من واشنطن، بتجاوز خطوط حمراء كثيرة، للقضاء على قوى محسوبة على المحور الإيراني، وهذا ما فعلته في لبنان وسورية، وإيران واليمن، ومن قبل في غزة التي تبدت كارثة إنسانية لامثيل لها في عصرنا. حدث كل ذلك بدعم أميركي غير محدود، وبمشاركة عسكرية حاسمة، كما في الحرب على إيران.
إدارة ترامب اليمنية على وجه التحديد منحت حكومة نتنياهو الشريرة، غطاء لا سابق له لفعل ما تشاء في المنطقة.
هذا الجنون الإسرائيلي الذي بلغ حد قصف الدوحة، يضع إدارة ترامب في مواجهة عسيرة مع حلفائها التاريخيين في الخليج العربي.
لا ينتظر من أركان إدارة ترامب، أن يغيروا سلوكهم تجاه إسرائيل، ويتصرفوا بشكل مسؤول تجاه الحلفاء العرب والخليجيين، فجميعهم من طينة حكومة نتنياهو، وطاقمه من الوزراء الإرهابيين.
دول الاعتدال العربي والخليجي، هى من ينبغي عليها التحرك، وإجراء جردة حساب للعلاقة مع واشنطن. ليس مطلوبا ولا متوقعا أن تبادر هذه الدول إلى فرط هذا التحالف، فبدونه، سيكون أمن الخليج في مهب الريح. لكن التحالف يفترض التزامات متبادلة، وثمة اتفاقيات بين الطرفين، وتعهدات أطلقها ترامب قبل أشهر من عواصم تلك الدول، فما مصيرها؟.
ترك إسرائيل تتصرف كقرصان في المنطقة، يعني أن الولايات المتحدة قد تخلت عن التزاماتها تجاه الحلفاء. وعلى طاولة الحسم مع واشنطن ملفات كثيرة. ليس أمن دول الخليج ومستقبل التحالف معها، هناك وفي المقدمة ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ لا يمكن السماح لحكومة نتنياهو مواصلة المذبحة في غزة، وضم الضفة الغربية، واحتلال الأراضي السورية واللبنانية. سورية ولبنان انتقلت فعليا إلى صف حلفاء أميركا، التي لم تفلح حتى اليوم بإقناع إسرائيل بالانسحاب من أراضي الدولتين.
على إدارة ترمب أن تقدم جوابا واضحا على سؤال الحلفاء العرب، هل انتم على استعداد للتضحية بحلفائكم العرب والأثرياء في الخليج، من أجل حكومة نتنياهو المتطرفة والمنبوذة في العالم كله؟.