منوعات

انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي

للعلّم - يُعد انقطاع الطمث مرحلة طبيعية تمرّ بها كل امرأة مع التقدم في العمر، إلا أن حدوثه في سن مبكرة قد يحمل معه مخاطر صحية خفية تتجاوز الأعراض المعتادة. فقد أظهرت دراسات حديثة أن النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر أكثر عرضة للإصابة بـ متلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الاضطرابات تشمل ارتفاع ضغط الدم، زيادة الدهون الثلاثية، مقاومة الإنسولين، وتراكم الدهون في منطقة البطن.

ما المقصود بانقطاع الطمث المبكر؟
يُعرّف انقطاع الطمث المبكر بأنه توقف الدورة الشهرية قبل سن الأربعين، ويحدث بسبب انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون في الجسم، سواء لأسباب وراثية أو نتيجة أمراض مناعية أو جراحات أو علاجات طبية مثل العلاج الكيماوي.

العلاقة بين الهرمونات ومتلازمة التمثيل الغذائي
يلعب هرمون الإستروجين دورًا أساسيًا في حماية القلب وتنظيم عملية التمثيل الغذائي. ومع انخفاضه المبكر، يتأثر توازن الدهون في الجسم، ويزداد تراكمها في البطن، كما تقل حساسية الخلايا للإنسولين، مما يرفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أعراض تستدعي الانتباه:

زيادة الوزن غير المبررة خاصة حول البطن.

ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول.

التعب الدائم والتقلبات المزاجية.

اضطرابات في النوم وضعف التركيز.

الوقاية والتعامل المبكر:
الخبر السار أن الوعي المبكر يمكن أن يحد من هذه المخاطر. ينصح الأطباء النساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر بـ:

ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين الدورة الدموية وحرق الدهون.

اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف والبروتينات وقليل السكريات.

إجراء الفحوص الدورية لمستويات السكر والكوليسترول وضغط الدم.

استشارة الطبيب بشأن العلاج الهرموني التعويضي إذا كان مناسبًا للحالة.

إن فهم العلاقة بين انقطاع الطمث المبكر ومتلازمة التمثيل الغذائي خطوة مهمة نحو الوقاية من مضاعفات صحية خطيرة. فالعناية بالصحة الهرمونية ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة للحفاظ على توازن الجسم وجودة الحياة.