منوعات

الجلوس الطويل وأثره على صحة القلب: دراسة جديدة تكشف المخاطر

الجلوس الطويل وأثره على صحة القلب: دراسة جديدة تكشف المخاطر

للعلّم - في عالمنا الحديث، أصبح الجلوس لفترات طويلة جزءًا من روتين الحياة اليومية للكثيرين، سواء في العمل أو أثناء وقت الفراغ. لكن، ماذا لو أخبرناك أن هذه العادة قد تكون لها تأثيرات سلبية كبيرة على صحتك؟

دراسة جديدة تكشف عن الرابط القوي بين الجلوس لفترات طويلة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. فبينما يمكن أن يكون العمل المكتبي أو قضاء وقت طويل أمام الشاشات أمرًا لا مفر منه، إلا أن عواقب هذه العادة قد تكون خطيرة، وفقًا للدراسات الحديثة.

ما الذي تكشفه الدراسة؟
أظهرت الدراسة الأخيرة التي أُجريت على مجموعة كبيرة من الأفراد، أن الجلوس لفترات طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير النتائج إلى أن الجلوس لأكثر من 6 ساعات يوميًا دون حركة قد يرفع من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كيف يؤثر الجلوس الطويل على القلب؟
عند الجلوس لفترات طويلة، يتوقف الجسم عن أداء العديد من الوظائف الحيوية، مثل تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الأطراف السفلية. هذا يُسبب زيادة في الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى ضعف الدورة الدموية. كما أن الجلوس المستمر يرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، ما يرفع من خطر تصلب الشرايين.

ما الحلول الممكنة؟
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: ينصح الخبراء بممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 150 دقيقة في الأسبوع.

الاستراحة المتكررة: حاول أن تأخذ فترات راحة قصيرة كل 30 دقيقة للوقوف والتمدد أو المشي لمدة دقيقتين.

استخدام مكتب قابل للضبط: حاول تغيير وضعك بين الجلوس والوقوف بشكل دوري أثناء العمل.

الاهتمام بالنظام الغذائي: تناول طعام صحي مليء بالفواكه والخضراوات والأطعمة الغنية بالأوميغا-3 يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض القلب.

صحتك ليست أمرًا يمكن التهاون فيه، فكلما زادت فترة جلوسك دون حركة، زادت المخاطر المرتبطة بذلك. النشاط المستمر هو المفتاح لتقليل هذه المخاطر والحفاظ على صحة قلبك. إذا كنت تقضي وقتًا طويلاً في الجلوس، حان الوقت لتبدأ في اتخاذ خطوات صغيرة نحو أسلوب حياة أكثر نشاطًا.

لا تدع صحتك تتأثر بالجلوس الطويل؛ تحرك، وتجنب المخاطر قبل أن تصبح مشكلة حقيقية.