منوعات

المخاطر الخفية للنعناع

المخاطر الخفية للنعناع

للعلّم - يوضح الدكتور جورجي سوسليانوك، أستاذ مشارك في قسم التكنولوجيا الحيوية والتركيب العضوي الحيوي بجامعة التكنولوجيا الحيوية، أن النعناع يحظى بشعبية كبيرة لرائحته العطرة المميزة التي تشبه رائحة المنثول وتأثيره المهدئ، مما يدفع الكثيرين لزراعته في حدائقهم أو على نوافذ منازلهم.

يحتوي النعناع على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، مثل الكاروتينات (بروفيتامينات فيتامين أ)، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، إلى جانب معادن كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد، وأحماض أمينية منها التربتوفان والليسين والفالين، بالإضافة إلى حمض الروزمارينيك المعروف بخصائصه المطهرة. كما يتميز النعناع بخصائص مضادة للالتهابات، ومحفزة لإفراز الصفراء، ومهدئة للأعصاب، فضلًا عن دوره في تحسين الدورة الدموية وإمداد الأنسجة بالدم.

ويشير الدكتور سوسليانوك إلى أن المنثول الموجود في النعناع يساعد على كبح الشهية عبر تحفيز إفراز الإندورفين، مما ينظم الشعور بالجوع والشبع، ولذلك يُنصح من يسعون لإنقاص الوزن بتناوله.

لكن رغم فوائده، فإن النعناع لا يخلو من مخاطر، إذ يجب تجنب تناوله من قبل الأشخاص المصابين بانخفاض ضغط الدم أو الدوالي. كما أن شرب شاي النعناع قد يسبب النعاس ويضعف التركيز، ما يشكل خطرًا على السائقين. إضافة إلى ذلك، يُمنع تناوله على من يعانون من حساسية تجاه المنثول.

أما بالنسبة للرجال، فإن الإفراط في تناول النعناع قد يؤثر سلبًا على النشاط الجنسي من خلال الإخلال بالتوازن الهرموني، مما يقلل من إنتاج هرمون التستوستيرون ويضعف الرغبة الجنسية.

وبالنسبة لمن لا يناسبهم النعناع، يمكن استبداله بالبلسم الليموني، الذي لا يسبب هذه الآثار الجانبية.