متداول تكنولوجيا

تكنولوجيا الليزر الصينية تحقق قفزة نوعية في الملاحة الفضائية عبر التتبع المداري نهارا!

تكنولوجيا الليزر الصينية تحقق قفزة نوعية في الملاحة الفضائية عبر التتبع المداري نهارا!

للعلّم - حققت الصين إنجازاً علمياً لافتاً في مجال الملاحة الفضائية، بعد أن نجح علماء من مختبر الفضاء العميق في استخدام تكنولوجيا الليزر لتتبع الأجسام المدارية بدقة عالية في وضح النهار. وتمكن الفريق من إطلاق شعاع ليزري عالي الدقة باتجاه القمر، ليصيب القمر الصناعي الصغير "تياندو-1" (Tiandu-1) الذي يدور حالياً حوله، وذلك من مسافة بلغت نحو 130 ألف كيلومتر.

وتُعد هذه التجربة اختراقاً في تقنية تتبع الأجسام الفضائية، إذ أن تنفيذها في النهار يواجه تحديات كبيرة بسبب الانعكاسات القوية لضوء الشمس على سطح القمر، والتي تعيق عادة عمل أجهزة الاستشعار الليزرية. لكن العلماء تمكنوا من تجاوز هذه العقبة، ما يمثل خطوة نوعية في تطوير أنظمة التتبع الليزري الفضائي.

ويعتمد هذا النوع من القياس على إطلاق نبضات ليزر قصيرة للغاية من الأرض، ترتد من سطح الهدف وتعود، مما يتيح حساب المسافة بدقة تصل إلى مستوى السنتيمتر. وعلى الرغم من نجاح هذه التقنية سابقاً مع المركبات الفضائية في المدارات المنخفضة، فإن تطبيقها على أجسام بعيدة مثل القمر يُعد إنجازاً كبيراً بسبب الظروف الصعبة في النهار.

ووصف العلماء دقة إصابة القمر الصناعي بـ"إصابة شعرة من مسافة 10 كيلومترات"، في إشارة إلى مستوى التحدي الكبير الذي تغلبوا عليه. ويفتح هذا النجاح الباب أمام تحسين دقة التتبع الفضائي وجمع البيانات على مدار الساعة، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو بناء شبكة اتصال مستمرة وموثوقة مع المهمات القمرية المستقبلية، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة.