منوعات

أسباب إجـراء عملية القلب المفتوح لكبار السن

أسباب إجـراء عملية القلب المفتوح لكبار السن

للعلّم - من أهم الأسباب التي قد تستدعي إجراء عملية القلب المفتوح لكبار السن هي:

الشرايين المسدودة: مع تقدم العمر، يمكن أن تتراكم الدهون والكولسترول على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى انسدادها ويحد من تدفق الدم إلى القلب. هذه الحالة، التي تعرف بتصلب الشرايين، يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية أو مشاكل في الدورة الدموية.

مرض الشريان التاجي: يعد هذا المرض من الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى ضرورة إجراء عملية قلب مفتوح، حيث يعاني كبار السن من ضيق الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم إلى القلب.

صمامات القلب التالفة: تقدم العمر يمكن أن يتسبب في تآكل أو تلف صمامات القلب، مما يؤدي إلى تسرب الدم أو ضيق في الصمامات. وفي مثل هذه الحالات، قد تكون عملية القلب المفتوح ضرورية لإصلاح أو استبدال الصمام.

النوبات القلبية السابقة: قد يعاني كبار السن الذين مروا بنوبة قلبية من تلف في عضلة القلب يتطلب إصلاحًا جراحيًا لتجنب حدوث نوبات قلبية أخرى أو مضاعفات خطيرة.

الفشل القلبي المزمن: يمكن أن يتفاقم الفشل القلبي لدى كبار السن إلى درجة يستدعي فيها إجراء عملية لتقوية عضلة القلب أو إصلاح التشوهات الهيكلية التي تؤثر على وظيفة القلب.

الخطوات التحضيرية قبل إجراء عملية القلب المفتوح

قبل إجراء عملية القلب المفتوح، هناك عدة خطوات تحضيرية يجب اتباعها لضمان سلامة المريض ونجاح العملية:

الفحص الطبي الكامل: يتعين على الأطباء إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية مثل تخطيط القلب، أشعة سينية للصدر، تحاليل الدم، وفحوصات أخرى لتقييم حالة القلب والصحة العامة.

إيقاف الأدوية: قد يوصي الطبيب بإيقاف بعض الأدوية التي قد تؤثر على عملية الجراحة، مثل الأدوية التي تمنع تجلط الدم أو الأدوية التي تؤثر على ضغط الدم.

التوقف عن التدخين والكحول: يُنصح بتجنب التدخين واستهلاك الكحول قبل الجراحة لفترة معينة، حيث أن هذه العوامل يمكن أن تؤثر سلبًا على القدرة على التعافي.

إعداد الجسم للجراحة: يحتاج المريض إلى اتباع تعليمات معينة بشأن تناول الطعام والشراب قبل الجراحة، وتفادي تناول الطعام لمدة معينة قبل العملية لتجنب المخاطر أثناء التخدير.

التقييم النفسي: بما أن عملية القلب المفتوح قد تؤثر على الحالة النفسية للمريض، من المهم إجراء تقييم نفسي لضمان أن المريض مستعد بشكل كامل لهذه التجربة الجراحية.

خطوات إجراء عملية القلب المفتوح

عملية القلب المفتوح تتم تحت التخدير العام، حيث يكون المريض في حالة من الغيبوبة التامة أثناء العملية. تشمل خطوات إجراء العملية ما يلي:

إجراء شق جراحي في الصدر: يبدأ الجراح بفتح الصدر باستخدام شق طولي كبير للوصول إلى القلب. في بعض الأحيان، قد يتم استخدام تقنية أقل تدخلاً، مثل شقوق أصغر إذا كانت الحالة تسمح بذلك.

تحضير القلب: في حال كانت العملية تتطلب إصلاح صمامات القلب أو شرايين مسدودة، قد يحتاج الجراح إلى استخدام جهاز لتدوير الدم وأكسجته خلال العملية. يوقف الجراح القلب مؤقتًا باستخدام محلول بارد أثناء إجراء الإصلاحات اللازمة.

إجراء الإصلاحات المطلوبة: يشمل ذلك إزالة الأنسجة التالفة أو تركيب شرايين أو صمامات صناعية لتستعيد القلب وظيفته الطبيعية.

إغلاق الصدر: بعد إجراء الإصلاحات اللازمة، يقوم الجراح بإغلاق الشق الصدري باستخدام غرز أو مسامير طبية خاصة.

مراقبة الحالة بعد الجراحة: يُنقل المريض إلى غرفة العناية المركزة لمراقبة حالته وتوفير الرعاية الطبية اللازمة في الساعات الأولى بعد العملية.

نصائح للتعافي بشكل أسرع بعد عملية القلب المفتوح

المرحلة التي تلي عملية القلب المفتوح مهمة جدًا للتعافي بشكل سريع وفعال. إليك بعض النصائح التي قد تسرع من عملية التعافي:

اتباع تعليمات الطبيب بدقة: من الضروري الالتزام بتعليمات الأطباء بعد العملية، مثل تناول الأدوية الموصوفة بانتظام، وأداء تمارين التنفس العميق لمنع التجلطات.

التغذية السليمة: تناول طعام صحي يحتوي على الخضروات، والفواكه، والبروتينات الصحية يساعد في تحسين التئام الجروح وزيادة طاقة الجسم.

الراحة والراحة النفسية: إعطاء الجسم قسطًا كافيًا من الراحة مع تجنب الضغط النفسي والعاطفي يساهم في التعافي السريع.

العلاج الطبيعي: يمكن أن يوصي الطبيب بجلسات علاج طبيعي بعد الجراحة لتحسين القوة العضلية والمرونة العامة للجسم.

مراقبة الأعراض الجانبية: يجب على المرضى متابعة أي أعراض غير طبيعية، مثل الألم الشديد أو الحمى، وإبلاغ الطبيب فورًا في حالة حدوثها.

التدريج في استئناف النشاطات اليومية: من المهم البدء تدريجيًا في استئناف الأنشطة اليومية العادية مثل المشي أو الأنشطة الخفيفة، وفقًا لتوجيهات الطبيب.

باتباع هذه النصائح والعناية الجيدة بالجسم بعد العملية، يمكن للمريض أن يتعافى بشكل أسرع ويعود إلى نشاطه الطبيعي تدريجيًا.