الأردن صاحب القرار في أجوائه
في ظل تطورات الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل وتساقط الصواريخ والضربات الجوية بينهما، يثبت الأردن مجددًا أنه ليس ساحة لأي صراع، وأن مجاله الجوي ليس ممرًا لطرف ضد آخر، فقد نجحت المملكة في الحفاظ على حيادها العسكري، وسيادتها الكاملة، في واحدة من أكثر اللحظات الإقليمية توترًا منذ سنوات.
فجهود جلالة الملك وتحركاته الدبلوماسية وتوجيهاته تصب في عدة محاور رئيسية وهي الحفاظ على المواطنين وتعزيز الجاهزية لضمان الأمن والـتأكيد على السيادة والأمن الوطني، وعدم السماح بجرّ الأردن للصراع والتأكيد بأن التصعيد الإسرائيلي يتسبّب بتبعات سلبية، وحل هذا الصراع لا يأتي إلا بالتنسيق الدولي والحوار، والأهم بأن الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه.
وفي تصريح حاسم، شدد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني، على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع إقليمي"، مؤكدًا أن "أمن الأردنيين فوق كل اعتبار"، كما وجّه الحكومة والأجهزة المعنية إلى تعزيز التنسيق والمراقبة الجوية، ورفض أي مساس بالسيادة الوطنية.
وسجلت العديد من المعاهد الدولية المتخصصة بتحليل الخرائط الميدانية والتطورات التكتيكية، إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تعبر العراق أو سوريا ومعظمها تتحاشى دخول المجال الجوي الأردني، وهذا يدل انصياع طرفي الصراع بصرامة الأردن، في الحفاظ على أجوائه، ومع تصاعد الترقب في المنطقة، ظلّت العاصمة عمّان وسائر المدن الأردنية في وضع طبيعي، لإدراك المواطن الأردني أن هناك أشاوسا وأسودا ساهرة على أمنه واستقراره.
هذا الهدوء في الداخل الأردني لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة موقف سياسي واضح، واستعداد عسكري مدروس، فقد أكدت القوات المسلحة الأردنية مرارًا أن الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى، وأن المملكة لن تسمح بانتهاك أجوائها من أي طرف، حسب ما ورد في بيانات سابقة صادرة عن القيادة العامة.
في المقابل، لم تُسجل أي محاولات فعلية لاستخدام الأجواء الأردنية، لا من قبل إيران، ولا من قبل إسرائيل، اللتان تحاولان دائما بتجنب الأجواء الأردنية لانها تعي الموقف الصلب للأردن في تعرض مواطنيه لأي أذى، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على نجاح الرسالة الردعية الأردنية، التي فرضت واقعًا جوّيًا جديدًا في منطقة تموج بالصواريخ.
وفي الوقت الذي أغلقت فيه المملكة مجالها الجوي بشكل احترازي، عند كل رشقة صواريخ وتعيد فتح الأجواء للطيران المدني بعد تقييم دقيق للتهديدات الجوية، خطوةٌ عكست يقظة أمنية عالية، ومرونة في إدارة السيادة الجوية، دون الانخراط في التصعيد.
لقد نجح الأردن، عبر توازن دقيق بين القوة والحياد، في أن يكون صاحب قرار في أجوائه، وأن يفرض على أطراف الصراع الإقليمي احترام سيادته، ورفضه الزج بأرضه أو سمائه في حروب يريدها أن تكون بعيدة عنه.
وفي زمن باتت فيه أجواء الدول ممرًا مفتوحًا للردع والردع المضاد، يثبت الأردن أن السماء، كما الأرض، لها أصحابها، يدافعون عنها بكل صرامة دون تهاون.
في ظل تطورات الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل وتساقط الصواريخ والضربات الجوية بينهما، يثبت الأردن مجددًا أنه ليس ساحة لأي صراع، وأن مجاله الجوي ليس ممرًا لطرف ضد آخر، فقد نجحت المملكة في الحفاظ على حيادها العسكري، وسيادتها الكاملة، في واحدة من أكثر اللحظات الإقليمية توترًا منذ سنوات.
فجهود جلالة الملك وتحركاته الدبلوماسية وتوجيهاته تصب في عدة محاور رئيسية وهي الحفاظ على المواطنين وتعزيز الجاهزية لضمان الأمن والـتأكيد على السيادة والأمن الوطني، وعدم السماح بجرّ الأردن للصراع والتأكيد بأن التصعيد الإسرائيلي يتسبّب بتبعات سلبية، وحل هذا الصراع لا يأتي إلا بالتنسيق الدولي والحوار، والأهم بأن الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه.
وفي تصريح حاسم، شدد جلالة الملك عبد الله الثاني خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني، على أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع إقليمي"، مؤكدًا أن "أمن الأردنيين فوق كل اعتبار"، كما وجّه الحكومة والأجهزة المعنية إلى تعزيز التنسيق والمراقبة الجوية، ورفض أي مساس بالسيادة الوطنية.
وسجلت العديد من المعاهد الدولية المتخصصة بتحليل الخرائط الميدانية والتطورات التكتيكية، إن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تعبر العراق أو سوريا ومعظمها تتحاشى دخول المجال الجوي الأردني، وهذا يدل انصياع طرفي الصراع بصرامة الأردن، في الحفاظ على أجوائه، ومع تصاعد الترقب في المنطقة، ظلّت العاصمة عمّان وسائر المدن الأردنية في وضع طبيعي، لإدراك المواطن الأردني أن هناك أشاوسا وأسودا ساهرة على أمنه واستقراره.
هذا الهدوء في الداخل الأردني لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة موقف سياسي واضح، واستعداد عسكري مدروس، فقد أكدت القوات المسلحة الأردنية مرارًا أن الدفاعات الجوية في حالة تأهب قصوى، وأن المملكة لن تسمح بانتهاك أجوائها من أي طرف، حسب ما ورد في بيانات سابقة صادرة عن القيادة العامة.
في المقابل، لم تُسجل أي محاولات فعلية لاستخدام الأجواء الأردنية، لا من قبل إيران، ولا من قبل إسرائيل، اللتان تحاولان دائما بتجنب الأجواء الأردنية لانها تعي الموقف الصلب للأردن في تعرض مواطنيه لأي أذى، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على نجاح الرسالة الردعية الأردنية، التي فرضت واقعًا جوّيًا جديدًا في منطقة تموج بالصواريخ.
وفي الوقت الذي أغلقت فيه المملكة مجالها الجوي بشكل احترازي، عند كل رشقة صواريخ وتعيد فتح الأجواء للطيران المدني بعد تقييم دقيق للتهديدات الجوية، خطوةٌ عكست يقظة أمنية عالية، ومرونة في إدارة السيادة الجوية، دون الانخراط في التصعيد.
لقد نجح الأردن، عبر توازن دقيق بين القوة والحياد، في أن يكون صاحب قرار في أجوائه، وأن يفرض على أطراف الصراع الإقليمي احترام سيادته، ورفضه الزج بأرضه أو سمائه في حروب يريدها أن تكون بعيدة عنه.
وفي زمن باتت فيه أجواء الدول ممرًا مفتوحًا للردع والردع المضاد، يثبت الأردن أن السماء، كما الأرض، لها أصحابها، يدافعون عنها بكل صرامة دون تهاون.