هواجس الأردن لم تعد مؤجلة
لا يمكن تجنب كلفة ملف الضفة الغربية وتأثيره على الأردن حتى وقت طويل، لأننا امام شطب لمشروع الدولة الفلسطينية، وضم الضفة الغربية.
الكنيست صوت على عدم اقامة دولة فلسطينية، واسرائيل تتجه آجلا أم عاجلا لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، وضمها، وهذا يعني انتهاء مشروع اوسلو، والسطو على كل مساحات الضفة في منطقتي (أ) و(ب) حيث أهل الضفة الغربية، ويشمل ذلك كل الاراضي الزراعية والريفية والقرى والارض التي لا بناء عليها، وهي مساحات بحاجة الى ادارة امنية وسيطرة ادارية، ثم السطو الكامل على الارض في منطقة (ج).
هذا سيقود لاحقا الى مخطط من مرحلتين، الاول التهجير الناعم تحت وطأة الظروف الاقتصادية والامنية السيئة والصعبة، والثاني التهجير القسري نحو الاردن او اي موقع آخر، وربما تخطط اسرائيل في مراحل معينة الى توجيه بوصلتها ايضا نحو الأردن في محاولة لخلخلة الامن والاستقرار، لغايات السطو على الجغرافيا الاردنية، واعادة رسم كل هذه المنطقة، بما ينفذ مخطط التهجير من جهة، والتوسع الجغرافي من جهة ثانية.
النظرية التي تتحدث عن ان الرئاسة الفلسطينية الحالية قد تكون آخر رئاسة فلسطينية تبدو مقنعة، في ظل عملية تفكيك السلطة، وانهيارها المالي، ووجود صراعات بين الفرقاء والورثة سوف تنفجر في توقيت ما، بما يعني في النهاية ان تلغيم السلطة من الداخل يصب لصالح المخطط السابق.
ما الذي سيفعله الأردن في هذه الحالة ونحن نقترب من هذه المرحلة، بعد مرور كل هذه الشهور على ابادة غزة، وعلى العمليات العسكرية ضد كل دول المنطقة من لبنان واليمن، وصولا الى سورية والعراق وايران؟.
هذا يعني ان الوضع الاقليمي هش جدا، والتحالفات العربية ضعيفة جدا، وملاذات الحماية الاقليمية والدولية للاستقرار مشكوك فيها، وفي دوافعها.
مما يقال صراحة هنا ان الاردن امام سيناريوهات خطيرة، فالتصعيد العسكري اذا وقع مع اسرائيل في مرحلة معينة، يعني كلفة كبيرة، مثلما ان محاولة الاستيعاب السياسي للمشروع الاسرائيلي تعني كلفة اخطر على الاردن سياسيا وديموغرافيا الذي يرفض الحلول على ارضه وحساب شعبه، فيما حالة الترقب وانتظار التطورات لاتخاذ اجراءات متدرجة قد لاتكون مضمونة النتائج امام المشروع الاسرائيلي، فيما اشاحة الوجه وكأن شيئا لا يحدث امر غير منطقي، وكلنا يدرك ان الاردن ذاته مطلوب اسرائيليا بمعزل عن الضفة الغربية، في سياقات مشروع اوسع.
ملفات الأردن المرهقة كثيرة، من ملف الحدود الشمالية، وصولا الى ملف الحدود الغربية، والحسابات الاكتوارية حول جبهة العراق شرقا، وما قد يستجد على صعيد جبهات عربية واقليمية من ايران الى مصر، مرورا بتركيا المدرجة اصلا على الاجندة الاسرائيلية طال الزمن او قصر.
ملف الضفة الغربية ليس بحاجة الى كلام عاطفي وانشائي، وهذا يعني ان قصف الاحتلال بالشعارات والويل والثبور لن يوقف المخطط، ونحن نقف عمليا امام اكثر من ثلاثة مليون فلسطيني في الضفة سيصبحون في عين العاصفة قريبا، خصوصا، اذا توقفت حرب غزة، فيما يبقى السؤال موجها بالتاكيدد الى سلطة اوسلو ومالذي تنتظره، امام المخطط المقبل، حيث ان فضيلة الصمت اليوم، ليست فضيلة ابدا، ولا منتجة اصلا.
الضفة الغربية ملف فلسطيني، لكن ثنائية الجغرافيا والتاريخ، ضاغطة اليوم، بما يجعل الملف اردنيا من ناحية سياسية وامنية واستراتيجية ايضا.
هواجس الأردن بشأن الضفة كانت مجدولة، لكنا لم تعد قابلة للجدولة
لا يمكن تجنب كلفة ملف الضفة الغربية وتأثيره على الأردن حتى وقت طويل، لأننا امام شطب لمشروع الدولة الفلسطينية، وضم الضفة الغربية.
الكنيست صوت على عدم اقامة دولة فلسطينية، واسرائيل تتجه آجلا أم عاجلا لفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، وضمها، وهذا يعني انتهاء مشروع اوسلو، والسطو على كل مساحات الضفة في منطقتي (أ) و(ب) حيث أهل الضفة الغربية، ويشمل ذلك كل الاراضي الزراعية والريفية والقرى والارض التي لا بناء عليها، وهي مساحات بحاجة الى ادارة امنية وسيطرة ادارية، ثم السطو الكامل على الارض في منطقة (ج).
هذا سيقود لاحقا الى مخطط من مرحلتين، الاول التهجير الناعم تحت وطأة الظروف الاقتصادية والامنية السيئة والصعبة، والثاني التهجير القسري نحو الاردن او اي موقع آخر، وربما تخطط اسرائيل في مراحل معينة الى توجيه بوصلتها ايضا نحو الأردن في محاولة لخلخلة الامن والاستقرار، لغايات السطو على الجغرافيا الاردنية، واعادة رسم كل هذه المنطقة، بما ينفذ مخطط التهجير من جهة، والتوسع الجغرافي من جهة ثانية.
النظرية التي تتحدث عن ان الرئاسة الفلسطينية الحالية قد تكون آخر رئاسة فلسطينية تبدو مقنعة، في ظل عملية تفكيك السلطة، وانهيارها المالي، ووجود صراعات بين الفرقاء والورثة سوف تنفجر في توقيت ما، بما يعني في النهاية ان تلغيم السلطة من الداخل يصب لصالح المخطط السابق.
ما الذي سيفعله الأردن في هذه الحالة ونحن نقترب من هذه المرحلة، بعد مرور كل هذه الشهور على ابادة غزة، وعلى العمليات العسكرية ضد كل دول المنطقة من لبنان واليمن، وصولا الى سورية والعراق وايران؟.
هذا يعني ان الوضع الاقليمي هش جدا، والتحالفات العربية ضعيفة جدا، وملاذات الحماية الاقليمية والدولية للاستقرار مشكوك فيها، وفي دوافعها.
مما يقال صراحة هنا ان الاردن امام سيناريوهات خطيرة، فالتصعيد العسكري اذا وقع مع اسرائيل في مرحلة معينة، يعني كلفة كبيرة، مثلما ان محاولة الاستيعاب السياسي للمشروع الاسرائيلي تعني كلفة اخطر على الاردن سياسيا وديموغرافيا الذي يرفض الحلول على ارضه وحساب شعبه، فيما حالة الترقب وانتظار التطورات لاتخاذ اجراءات متدرجة قد لاتكون مضمونة النتائج امام المشروع الاسرائيلي، فيما اشاحة الوجه وكأن شيئا لا يحدث امر غير منطقي، وكلنا يدرك ان الاردن ذاته مطلوب اسرائيليا بمعزل عن الضفة الغربية، في سياقات مشروع اوسع.
ملفات الأردن المرهقة كثيرة، من ملف الحدود الشمالية، وصولا الى ملف الحدود الغربية، والحسابات الاكتوارية حول جبهة العراق شرقا، وما قد يستجد على صعيد جبهات عربية واقليمية من ايران الى مصر، مرورا بتركيا المدرجة اصلا على الاجندة الاسرائيلية طال الزمن او قصر.
ملف الضفة الغربية ليس بحاجة الى كلام عاطفي وانشائي، وهذا يعني ان قصف الاحتلال بالشعارات والويل والثبور لن يوقف المخطط، ونحن نقف عمليا امام اكثر من ثلاثة مليون فلسطيني في الضفة سيصبحون في عين العاصفة قريبا، خصوصا، اذا توقفت حرب غزة، فيما يبقى السؤال موجها بالتاكيدد الى سلطة اوسلو ومالذي تنتظره، امام المخطط المقبل، حيث ان فضيلة الصمت اليوم، ليست فضيلة ابدا، ولا منتجة اصلا.
الضفة الغربية ملف فلسطيني، لكن ثنائية الجغرافيا والتاريخ، ضاغطة اليوم، بما يجعل الملف اردنيا من ناحية سياسية وامنية واستراتيجية ايضا.
هواجس الأردن بشأن الضفة كانت مجدولة، لكنا لم تعد قابلة للجدولة