منوعات

حين يصبح المشروب المفضل عبئًا خفيًا: أضرار الشاي التي لا يجب تجاهلها

حين يصبح المشروب المفضل عبئًا خفيًا: أضرار الشاي التي لا يجب تجاهلها

للعلّم - الشاي هو أحد أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، يرافق لحظات الاسترخاء، ويُقدَّم في جلسات الضيافة، ويُشرب بعد الوجبات بدعوى المساعدة على الهضم. لكن خلف هذه العادة اليومية الشائعة، تختبئ مجموعة من الأضرار المحتملة التي يجب أن تكون محل انتباه، خاصةً عند الإفراط في تناوله أو الاعتماد عليه بديلاً عن الماء أو التغذية المتوازنة.

الإفراط في تناول الشاي قد يؤدي إلى تقليل امتصاص الحديد من الطعام، وذلك بسبب احتوائه على مركبات التانين التي تتفاعل مع الحديد وتعيق امتصاصه في الجسم. هذا الأمر يؤثر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم، أو يتّبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا.

الكافيين الموجود في الشاي، رغم أنه أقل من الموجود في القهوة، قد يُسبب القلق، والأرق، وتسارع نبضات القلب عند استهلاكه بكميات كبيرة. بعض الأشخاص يكونون أكثر حساسية لهذا المركب، مما يجعل الشاي محفزًا للتوتر وليس وسيلة للاسترخاء كما يُعتقد.

الشاي قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي لدى البعض، مثل الحموضة أو اضطراب المعدة، خاصة إذا تم تناوله على معدة فارغة. كما أن شرب الشاي بعد الوجبات مباشرة قد يسبب انتفاخًا أو إحساسًا بعدم الراحة بسبب تأثيره على عملية الهضم.

من الأضرار الأخرى أن بعض أنواع الشاي، خصوصًا الشاي الأسود، قد تحتوي على كميات من الأكسالات التي تسهم في تكوين حصوات الكلى، خاصةً لدى من لديهم استعداد وراثي أو تاريخ مرضي متعلق بالكلى.

الشاي المعبأ أو الجاهز للشرب غالبًا ما يحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، مما يحوّله من مشروب صحي إلى مصدر خفي للسعرات الحرارية التي قد تسهم في زيادة الوزن أو اضطراب مستوى السكر في الدم.

رغم أن الشاي له فوائد عديدة عند تناوله باعتدال، إلا أن تجاهل أضراره المحتملة قد يجعل هذا المشروب اليومي سببًا في مشاكل صحية مزمنة دون أن ننتبه. الاعتدال في الاستهلاك، واختيار الأوقات المناسبة، والحرص على التنويع في المشروبات والسوائل، جميعها خطوات ذكية للحفاظ على التوازن بين المتعة والفائدة.