مجتمعات

حرائق الغابات في الصيف .. دعوات للتوعية وتكثيف الجهود الوقائية

حرائق الغابات في الصيف ..  دعوات للتوعية وتكثيف الجهود الوقائية

للعلّم - أكد محافظ اربد رضوان العتوم وضع خطة للتعامل مع حرائق الأعشاب في فصل الصيف، تتضمن سلسلة من الإجراءات الاستباقية للوقاية من حرائق الغابات والاستجابة السريعة وتقليل الخسائر البيئية والاقتصادية، داعيا إلى حماية المواقع الأثرية والسياحية من خطر الحرائق جراء الممارسات غير المسؤولة لبعض المتنزهين.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأربعاء بالتزامن مع بدء فصل الصيف، الى أن الخطة أخذت بعين الاعتبار خطورة الأعشاب الجافة كسبب آخر لخرائق الغابات، لافتا الى أهمية إزالتها بداية وقبل ارتفاع درجات الحرارة. وشدد على ضرورة تعزيز التوعية والتصرف المسؤول وتجنب إشعال النيران أو رمي أعقاب السجائر أو ترك المخلفات القابلة للاشتعال، وتطوير حملات إعلامية موجهة للتثقيف والوقاية بأهمية الثروة الحرجية والسياحية.
بدوره قال مدير زراعة اربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، إن الزراعة من خلال كوادرها المناوبة في مناطق الأحراش والغابات تقوم على متابعة سلامتها من التعرض لحوادث الاحتراق، من خلال أبراج المراقبة والطوافين، مشيرا إلى التعاون الوثيق مع الدفاع المدني وتوفير إطفائية مناوبة على مدار الساعة في المناطق التي تشهد حركة تنزه كثيفة.
وأشار إلى وجود مجموعة مناوبة بالتعاون مع المحافظة ولجنة الدفاع المدني ولجان السلامة العامة والتي تمتلك خططا وقائية واستجابة فورية حال حدوث أي حرائق، مشيرا الى فتح مواسم الرعي فترة الربيع في الغابات للتقليل من تكاثر الأعشاب ومسح الخطوط الترابية في الغابات وإزالة الأغصان والأخشاب الجافة.
من جانبه قال الدكتور قتيبة المومني من مديرية أوقاف محافظة عجلون، وضمن مبادرة غاباتنا ثروتنا فلنحافظ عليها التي أطلقتها المديرية أخيرا، إن "من نعم الله علينا وفرة الأشجار الخضراء والتي تستوجب منا المحافظة عليها تطبيقا لسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، حينما أمرنا إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.
وبين أن من أساليب الحفاظ على الطبيعة هو تجنب قطع الأشجار وعدم إهلاك الثروة الخضراء بالحرق، لما يعتبر ذلك من المحظورات الشرعية، مضيفا أن الرسول أمرنا بإعمار الأرض وإحيائها واستصلاحها وتشجيرها كي لا تظل صحراء قاحلة وينتفع منها الانسان وتكون سببا لاستمرار الحياة.
وبحسب الموقع الرسمي لمنظمة الفاو "منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا" تشير التقارير إلى انخفاض بأعداد الحرائق المسجلة في الأردن خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في إطار مشروع تعزيز قدرة قطاع الغابات للسيطرة على حرائق الغابات وإدارتها في الأردن، وهو ما يشير إلى تحقيق الأردن هدفا استراتيجيا في خفض المساحة المتضررة بالحرائق بنسبة 10 بالمئة للفترة 2021-2025.
وتؤكد تقارير مختلفة مثل تقرير منظمة الأغذية والزراعة عن الغابات والمراعي وتغير المناخ في الأردن، أهمية دمج الإجراءات المحلية مع الأطر الإقليمية لتعزيز الفعالية الشاملة لإدارة حرائق الغابات وبناء القدرة على التكيف مع المناخ