العالم مع ترامب في 100 يوم
لم ينجح قائد عبر التاريخ، في عالم السلم لا الحرب، كما نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في هز أركان المجتمع الأميركي، ومن خلفه العالم بأسره، في مختلف مسارات الحياة، سياسية كانت أم اقتصادية وحتى اجتماعية. وكل ذلك في نحو 100 يوم من اعتلاء عرش البيت الأبيض، ليعيد رسم سياسات بلاده وتحالفاتها مع العالم، مستندا في كل ذلك إلى شعاره الأبدي "أميركا أولا".
الرجل لا يأبه بالماضي، ويرى في نفسه من سيصنع مجد بلاده وعصره الذهبي، ضاربا بعرض الحائط في سبيل ذلك كل ما لا يوافق هواه.
إليكم ما فعله في الداخل الأميركي، وما يراه البعض من زعزعة لمشروع الديمقراطية التي قامت عليها الولايات المتحدة. الأمثلة عديدة، ومنها مواجهاته العلنية الحامية وتوظيفه للقانون لملاحقة خصومه السياسيين لدرجة تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والرصانة السياسية الأميركية. ومنها العدائية وتصادمه العلني مع ركني الحرية في الوايات المتحدة، وهي الصحافة والجامعات، ومنها، على سبيل المثال، وكالة الأسوشيتدبرس الأميركية ذات التأثير الواسع، وجامعة هارفرد، أيقونة التعليم في العالم.
إليكم كذلك ما تشير إليه الأرقام من أن أول 100 يوم من ولاية ترامب هي الأسوأ في تاريخ الأسواق المالية في الولايات المتحدة منذ عام 1974، وذلك بفعل "حالة عدم اليقين الاقتصادية" الناجمة عن موجات الصدمة من فرض التعرفات الجمركية بفوضى غير مسبوقة على دول العالم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، "فما زالت رسوم ترامب الجمركية تُحدث هزات في النظام المالي العالمي".
إليكم أيضا ما فعله بحلفاء الماضي بحجة "تعرض الولايات المتحدة للخداع التجاري عبر سنين"، وتحديدا الإتحاد الأوروبي، وشنه لحروب تجارية مع مختلف دوله، إضافة إلى كندا، وتلاعبه بحلف الناتو، حتى أن مجلة دير شبيغل الألمانية نقلت مؤخرا عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها "إن مبعوث واشنطن حذر من أن الرئيس الأميركي قد يغيب عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة إن لم تتخذ الدول الأعضاء في الحلف إجراءات بشأن تقاسم الأعباء".
إليكم كذلك ما يفعله في مواجهة مشاكل العالم، وخصوصا الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة، والإنحياز الأعمى لإسرائيل ورئيس وزرائها المأزوم سياسيا، بنيامين نتنياهو، ما سيؤثر على صورة الولايات المتحدة كراع للسلام في الشرق الأوسط والعالم، حتى أن الأمر وصل في إدارته إلى الملاحقة العلنية لطلبة الجامعات الأميركية المدافعة عن الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال. ولنا في جامعة كولومبيا مثالا صارخا.
الأمثلة عديدة، لكن الثابت أننا أمام عالم جديد، وهو عالم ترامب، الذي قد ينتهي إما بصعود الولايات المتحدة إلى القمة المطلقة وفرض الهيمنة الترامبية على العالم، وهو ما لم يحدث قط في التاريخ البشري، أو ببزوغ فجر عالم جديد متعدد الأقطاب سيسعى كل قطب فيه إلى حماية مصالحه، اقتصاديا في البداية، وإن لم ينجح، عسكريا، وقد يكون في هذا سبب لاشتعال حرب عالمية ثالثة "لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ"!
الرجل لا يأبه بالماضي، ويرى في نفسه من سيصنع مجد بلاده وعصره الذهبي، ضاربا بعرض الحائط في سبيل ذلك كل ما لا يوافق هواه.
إليكم ما فعله في الداخل الأميركي، وما يراه البعض من زعزعة لمشروع الديمقراطية التي قامت عليها الولايات المتحدة. الأمثلة عديدة، ومنها مواجهاته العلنية الحامية وتوظيفه للقانون لملاحقة خصومه السياسيين لدرجة تتجاوز الأعراف الدبلوماسية والرصانة السياسية الأميركية. ومنها العدائية وتصادمه العلني مع ركني الحرية في الوايات المتحدة، وهي الصحافة والجامعات، ومنها، على سبيل المثال، وكالة الأسوشيتدبرس الأميركية ذات التأثير الواسع، وجامعة هارفرد، أيقونة التعليم في العالم.
إليكم كذلك ما تشير إليه الأرقام من أن أول 100 يوم من ولاية ترامب هي الأسوأ في تاريخ الأسواق المالية في الولايات المتحدة منذ عام 1974، وذلك بفعل "حالة عدم اليقين الاقتصادية" الناجمة عن موجات الصدمة من فرض التعرفات الجمركية بفوضى غير مسبوقة على دول العالم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، "فما زالت رسوم ترامب الجمركية تُحدث هزات في النظام المالي العالمي".
إليكم أيضا ما فعله بحلفاء الماضي بحجة "تعرض الولايات المتحدة للخداع التجاري عبر سنين"، وتحديدا الإتحاد الأوروبي، وشنه لحروب تجارية مع مختلف دوله، إضافة إلى كندا، وتلاعبه بحلف الناتو، حتى أن مجلة دير شبيغل الألمانية نقلت مؤخرا عن مصادر دبلوماسية أوروبية قولها "إن مبعوث واشنطن حذر من أن الرئيس الأميركي قد يغيب عن قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة إن لم تتخذ الدول الأعضاء في الحلف إجراءات بشأن تقاسم الأعباء".
إليكم كذلك ما يفعله في مواجهة مشاكل العالم، وخصوصا الحرب الإسرائيلية الهمجية على غزة، والإنحياز الأعمى لإسرائيل ورئيس وزرائها المأزوم سياسيا، بنيامين نتنياهو، ما سيؤثر على صورة الولايات المتحدة كراع للسلام في الشرق الأوسط والعالم، حتى أن الأمر وصل في إدارته إلى الملاحقة العلنية لطلبة الجامعات الأميركية المدافعة عن الحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال. ولنا في جامعة كولومبيا مثالا صارخا.
الأمثلة عديدة، لكن الثابت أننا أمام عالم جديد، وهو عالم ترامب، الذي قد ينتهي إما بصعود الولايات المتحدة إلى القمة المطلقة وفرض الهيمنة الترامبية على العالم، وهو ما لم يحدث قط في التاريخ البشري، أو ببزوغ فجر عالم جديد متعدد الأقطاب سيسعى كل قطب فيه إلى حماية مصالحه، اقتصاديا في البداية، وإن لم ينجح، عسكريا، وقد يكون في هذا سبب لاشتعال حرب عالمية ثالثة "لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ"!