موضة

ألوان وجرأة من خزانة شهد الحسن: دليلك لإطلالة معاصرة

ألوان وجرأة من خزانة شهد الحسن: دليلك لإطلالة معاصرة

للعلّم - في مشهد يعكس شغف وإصرار الجيل المعاصر، اختارت شهد الحسن أن تبدأ رحلتها من مساحة صغيرة على منصة إنستغرام، حيث كانت تشارك أعمالها الفنية البسيطة. ما بدا في البداية كمنصة شخصية للتعبير، تطوّر ليأخذها إلى واحدة من أبرز كليات الموضة في العالم، كلية لندن للأزياء. هناك، لم تكتفِ بالدراسة فقط، بل صنعت لنفسها مساحة إبداعية، تعكس من خلالها قصص يومياتها كطالبة أزياء في مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين إطلالات جريئة، مشاريع جامعية، ولمحات من حياتها.

إعادة تعريف الموضة

تقول شهد:

“أعتقد أن جيلي يعيد تعريف الموضة اليوم بطريقة مختلفة تمامًا عمّا كان عليه سابقًا. أشعر أن الموضة بالنسبة لغالبية جيل زد لم تعد مجرد ملابس، بل أصبحت ذات معنى ورسالة؛ ما ترتديه لا يعكس شخصيتك فقط، بل يعكس أيضًا المناخ الاجتماعي السائد. كما أن جيل زد يتبنّى القيم التي تمثلها العلامات التجارية مثل الاستدامة والشمولية، والجاذبية هنا تكمن في الرغبة بدعم وارتداء علامات يشعرون أنهم يتشاركون معها نفس القيم والمبادئ.”

أسلوب جيل زد

ترى شهد أن جيلها محظوظ بفضل وسائل التواصل الاجتماعي التي فتحت أمامه مصادر إلهام لا تنتهي. “نحن نتأثر بأي شيء وكل شيء، ونحوّل هذه المؤثرات الصغيرة إلى صيحات مصغّرة Micro-trends تنشأ من تفاصيل بسيطة وتتحول بسرعة إلى موجات إلهام جديدة.”

مصادر الإلهام

توضح شهد: “أستمد جزءًا كبيرًا من إلهامي من منصة Pinterest التي أصبحت تعرف ذوقي جيدًا. كذلك أستلهم من العيش في مدينة كبيرة مثل لندن، ومن محيطي الجامعي وأصدقائي. بشكل عام، أنا أستلهم من كل شيء تقريبًا، ولا أضع لنفسي حدودًا.”

بين الصيحات واللمسة الخاصة

عن علاقتها بالصيحات تقول: “أحب متابعتها، لكن لا أتبعها إلا إذا شعرت أنها صادقة وتعكسني فعلًا. أستمتع بأخذ الصيحات وإضافة لمستي الخاصة عليها لأحوّلها إلى شيء شخصي ومميز.”

انعكاس الشخصية في الأسلوب

“أنا شخصية منفتحة وهذا ينعكس بوضوح في ما أرتديه. أعتمد قصّات غير تقليدية وألوان جريئة مع إكسسوارات ملوّنة، وفي المقابل أحب أيضًا الإطلالات العملية الرسمية البسيطة. أسلوبي مرآة لمزاجي وطاقة يومي.”

الصدق في المحتوى

شهد تحرص على أن تبقى صادقة مع جمهورها: “أتجنب تعديل ملامحي، لأنني أعلم أن هناك فتيات صغيرات يتابعنني. ما أرجوه هو أن يكون محتواي مصدر إلهام لغيري ليكونوا على طبيعتهم، دون تصنّع أو قيود.”

ما يجذب الجمهور

ترى أن أكثر ما يثير تفاعل جمهورها هو المحتوى الذي تشاركه كطالبة أزياء، لما فيه من تفاصيل مشوقة عن الحياة الجامعية والمشاريع والتجارب اليومية.

يومياتها كمؤثرة

يومها المعتاد في لندن يبدأ بالجامعة، حيث تجرّب إطلالات جديدة وتوثّقها. بعدها تلتقي بأصدقائها لمناقشة مشاريعهم أو تناول الطعام. تقول: “كانت فترة دراستي من أكثر المراحل التي دفعتني للإبداع والتجديد.”

اللحظة الفاصلة

“أدركت أنني أريد أن أتعامل مع صناعة المحتوى بجدية خلال فترة دراستي في الجامعة. العيش في لندن كان مصدر إلهام كبير، ووجدت نفسي أميل إلى مشاركة محتوى خاص بالموضة بشكل طبيعي. تلك البيئة دفعتني لأرى أن صناعة المحتوى ليست مجرد هواية، بل مسار يمكن أن أبني فيه أسلوبي الخاص وأشارك شغفي مع الآخرين.”

الخلاصة

رحلة شهد الحسن تعكس صورة جيل شاب يرى في الموضة أكثر من مجرد أقمشة وصيحات، بل لغة للتعبير عن الذات والقيم. بين شغفها بالاستدامة والشمولية، واستلهامها من تفاصيل الحياة اليومية ومنصات الإلهام الرقمية، صنعت أسلوبًا خاصًا يجمع بين الجرأة والعفوية. ورغم حضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، تحرص على البقاء قريبة من متابعيها وصادقة في طرحها، لتؤكد أن الأصالة حين تمتزج بالإبداع قادرة على فتح أبواب واسعة في عالم الموضة وصناعة المحتوى.