منوعات

تباين حدقتي العين بين الطبيعي والمرضي .. وأثره على إدراك الضوء

تباين حدقتي العين بين الطبيعي والمرضي ..  وأثره على إدراك الضوء

للعلّم -
أوضحت طبيبة العيون آنا سولوفي أن اختلاف حجم الحدقتين يُعرف طبيًا باسم "تباين الحدقتين"، وهو ليس مرضًا بحد ذاته، بل قد يكون عرضًا لمشكلات في العين أو اضطرابات عصبية وجسدية.

ويُعتبر التباين ملحوظًا عندما يتجاوز الفرق بين الحدقتين 1 ملم، وغالبًا ما يظهر في عين واحدة فقط نتيجة خلل في العضلات المسؤولة عن تضييق وتوسيع الحدقة.

وتصنَّف هذه الحالة إلى عدة أنواع:

التباين الفسيولوجي: حالة وراثية شائعة لدى نحو 20٪ من الأشخاص، حيث يختلف حجم الحدقتين بشكل طفيف ولا يستدعي أي علاج.

التباين المرضي: يظهر عندما يزيد الفرق عن 1 ملم، وقد يكون مرتبطًا بأمراض العين، أو التهابات دماغية، أو أورام، أو أمراض داخلية مزمنة مثل الزهري العصبي.

متلازمة هورنر: غالبًا ما تنتج عن جلطة دماغية.

التباين الميكانيكي: يحدث بسبب إصابات القزحية، أو مضاعفات جراحية، أو التهابات عينية.

الأثر الدوائي: يظهر بعد استخدام قطرات أو أدوية موضعية ويختفي عادة من تلقاء نفسه.

وتحذر الطبيبة من أن حتى الفارق البسيط في حجم الحدقتين قد يؤدي إلى اضطراب في إدراك الضوء؛ ففي الأماكن المضيئة تستقبل العين ذات الحدقة المتوسعة ضوءًا زائدًا، بينما في الظلام تعاني من نقصه، مما يسبب صعوبة في الرؤية وتحديد الاتجاهات عند الغسق.

كما يلجأ بعض المرضى بشكل غير واعٍ إلى تغطية العين المصابة أو إغلاق جفنها، ما قد يؤدي مع الوقت إلى تدلي جفن كاذب وضعف تدريجي في النظر.

وتؤكد سولوفي أن علاج هذه الحالة يعتمد كليًا على السبب الكامن، ولا يُحدد إلا بعد إجراء فحوصات دقيقة ودراسة التاريخ الطبي للمريض. والتشخيص المبكر والتدخل المناسب يمنحان أفضل فرصة للحفاظ على البصر وتحقيق نتائج إيجابية.