«رؤية نتنياهو» .. استعدوا
يجب آخذ تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية الأخيرة التي أدلى بها لأحد الصحفيين علناً وبثتها الصحافة ومترجمة وهي تصب الى جانب تصريحات سابقة له وللزمرة التي معه من وزراء متطرفين امثال بن غفير وسموترتش، بجب أخذها على محمل الجد والعمل الفوري على التصدي لها بكل الوسائل والسبل الممكنة والمتاحة والتي يفرضها هذا التحدي وهذا العدوان السافر المتعلق بأمن وطننا.
هذه التصريحات لم تصدر عن رجل في الشارع أو عن مستوطن أو إرهابي خارج من السجن أو مجنون، وإنما من رئيس وزراء حكومة مضى في السلطة حوالي عشرين سنة، وما زال يعتبر نفسه ملك اسرائيل وأكثر مسؤوليها عملاً لخدمة الفكرة الصهيونية.
ومن هنا تأتي الخطوات التي يجب أن تدفعنا كأردنيين وعرب اتخاذ شتى الإجراءات، احتياطيا وضرورة الرد على هذا وأن لا نواصل فقط عملية الشجب والاستنكار، سواء بأشد العبارات أو بأخفها، فقد أصبح شعار (اشبعناهم شجباً وأودوا بالأمن الوطني)، شعاراً لا يجوز استمراره، وإنما استبداله بمواقف وإجراءات وافعال على مستوى الحكومة والشعب وكل قواه الحية والسياسية التي التزمت الموقف الملكي وما زالت تلتزمه بمبادرات عملية قدم الأردن منها نماذج حية.
نعم نتنياهو لا يمزح وهو يستند الى ايديولوجية متطرفة اسماها "رؤية" بقي يتحين لها الوقت لانفاذها منذ عبر عنها في كتابه (مكان تحت الشمس، )وقد وصفها البعض انها هذيان أو سفسطة او سخافة.
كنا دائماً نقرأ ومنذ عام 1948، ان الخطة الاسرائيلية الصهيونية تقوم على التوسع والاحتلال واقتلاع الفلسطينيين والعرب وطردهم ضمن مخطط كانت اسرائيل تخفيه، ثم اصبحت تعلنه وتتفاخر به كما أخيراً بعد حربها مع غزة.
ولم يعد ذلك خافياً، ووجدنا انها تحدثت عما كنا فهمناه انها تريد توسعا (من الفرات الى النيل، )غير مهتمة بردود الفعل العربية أو الدولية، طالما تجد دعماً غربياً وغير غربي من حلفاء يزودونها بالمال والسلاح والمواقف السياسية والفيتو، والأموال، فاندفعت وأصبح رئيس وزرائها يمارس الكذب كما يمارس التنفس، وشعاره مثل غوبلز، وزير الإعلام النازي، "أكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك" أو يصدقك من ينتظرون أن تكذب من أجل رؤيتهم.
اخيرا جعل نتنياهو نفسه محاطاً بالقداسة والروحانيات وراح يقرأ الطالع والكف ويتفوق على ليلى عبد اللطيف وغيرها، ولكن القراءة عنده مرفوعة على السلاح الفتاك وعلى الجثث وحرب الابادة، فمن صدق صدق ومن لم يصدق، فليرى المشهد على الأرض وعبر شاشات التلفزيون ليعلم أنه بعد الثور الأسود يأتي دور الأبيض، وقد وضع نتنياهو في رؤيته محددات مكانية وزمانية، واعتبر نفسه مبعوث هذه الرؤية الروحانية التي أوكلت له من قوى الغيب والنصوص اليهودية والتعليمات الصهيونية له بانفاذها.
نعم تربعت النازية على عرش اسرائيل،الان وقامت بافعالها في غزة والضفة الغربية، وهي برسم مغادرة الحدود الى دول الجوار، لأن الخطر يقوم من ابعاد الفلسطينيين عن وطنهم أولاً بعد سياسية التجويع والتعطيش وعدم السماح بالاعمار، فمن بقي يقتل أو يقاتل أو يستسلم، وهي خيارات ضيقة، أصبحت معروفة
مشكلتنا ليست في المزايدين، فمهما زايدوا لن يصلوا... في مزايدتهم إلى مستوى الرد على نتنياهو وحكومته، مشكلتنا في المنافقين والمناقصين
الذين يلطفون التصريحات الاسرائيلية ويهونون منها ويرحلون التعامل معها ويقللون من اهميتها ويحاولون توصيفها بتندر باعتبارها عبثا وعدم جدية، وهذا الكلام يجوز لو كانت الاستعدادات في الاقليم ودوله بحجم هذه التهديدات والرد عليها.
وإذا كان ترامب يطلق في كل مرة تصريحات من شأنها هز الاستقرار العالمي، وتطال من أمن الدول، ولا يوخذ كلامه بالجدية في حين عندما صرح نائب الرئيس الروسي ميديفيديف مهددا في مواجهة السياسة الامريكية المستهدفة روسيا، حرك ترامب فوراً غواصتين نوويتين في المحيط، ولم يضع رأسه في الرمل.
الشعوب العربية يقظة على مخاطر رؤية نتنياهو ومشاريعه وخاصة في الأردن ومصر، لأنهما مستهدفتان بالدرجة الأولى ويجري تشويه مواقفهما المتصدية للخطط الاسرائيلية، وهذان الموقفان لا بد أن يقطرا معهم المواقف العربية الاخرى في سعي جاد كالذي يفعله جلالة الملك، وخاصة لقاءاته العربية وآخرها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.في لقاء نيوم
يبقى أن شعوبنا العربية المستهدفة أوطانها برؤية نتنياهو لا بد أن تنتبه على كل أشكال العمل الاسرائيلي المصاحب للخطة والممهد لها، ولا بد أن يرتقي هذا الاستعداد على كل الوجوه، والمستويات العالية لنحس أن المواقف اصبحت حية وصلبة فالصدام القادم ليس شبيها بما كان عشية الخامس من حزيران 67 حيث قاتلت الجيوش وانتظرت الشعوب الهزيمة، وإنما هي حرب شعوب سوف تنخرط في الدفاع عن اوطانها، فهذه الأوطان لها أهلها المنغرسون فيها من فجر التاريخ، ولن يسمحوا بموجة عابرة كالموجة الصهيونية أن تستوطن أوطانهم ولا بد من دحرها كما لم يس?حوا من قبل لكل الغزوات التي استهدفت هذه الأرض العربية، من رومان وفرس وفرنجة وترك وانجليز وفرنسيين وغيرهم، وحتى جاءت الحركة الصهيونية التي لن تعمر في هذه الارض بعد الجرائم التي ارتكبتها في حرب الابادة وادركت فيها الشعوب أن هذه حروب وجود، وان اسرائيل مخلوق حربي، هكذا وجد وهكذا يتصرف ولن يكون غير ذلك، وأن الرد عليه لا بد أن يكون،(واعدوا لهم ما استطعتم، )ونموذج غزة ليس بعيداً حتى وان اختلف البعض على دوافعه. فاسرائيل بعدوانها الاجرامي المستمر التي تخلق طبيعة ردة الفعل بالمقاومة
مشكلتنا في المناقصين علينا جميعاً، أما المزايدون فأعمالنا كفيلة بالرد عليهم، ولدى الأردن قيادة وشعبا ما يقوله وما يفعله، ونحن جميعاً ملتفون خلف قيادتنا الواعية التي لن تقبل من يناقص ويحرج جهدها أو يحبط العزائم تحت ذرائع مختلفة.
ألم ندرس انه في يوم فتح عمورية كان هناك في مجلس المعتصم من يوهنه ويتذرع عنده بحر الصيف وصعوبة العمل، معتمداً على قراءة الطالع، فجاء رد الشاعر أبو تمام عليهم في قصيدته الشهيرة، (السيف اصدق انباء من الكتب)، لتكون عمورية وتكون الروح العربية التي ما زلنا نفخر بها وستأتي مجددا رغم مرور التاريخ الذي لا يرحم حين يسجل.
هذه التصريحات لم تصدر عن رجل في الشارع أو عن مستوطن أو إرهابي خارج من السجن أو مجنون، وإنما من رئيس وزراء حكومة مضى في السلطة حوالي عشرين سنة، وما زال يعتبر نفسه ملك اسرائيل وأكثر مسؤوليها عملاً لخدمة الفكرة الصهيونية.
ومن هنا تأتي الخطوات التي يجب أن تدفعنا كأردنيين وعرب اتخاذ شتى الإجراءات، احتياطيا وضرورة الرد على هذا وأن لا نواصل فقط عملية الشجب والاستنكار، سواء بأشد العبارات أو بأخفها، فقد أصبح شعار (اشبعناهم شجباً وأودوا بالأمن الوطني)، شعاراً لا يجوز استمراره، وإنما استبداله بمواقف وإجراءات وافعال على مستوى الحكومة والشعب وكل قواه الحية والسياسية التي التزمت الموقف الملكي وما زالت تلتزمه بمبادرات عملية قدم الأردن منها نماذج حية.
نعم نتنياهو لا يمزح وهو يستند الى ايديولوجية متطرفة اسماها "رؤية" بقي يتحين لها الوقت لانفاذها منذ عبر عنها في كتابه (مكان تحت الشمس، )وقد وصفها البعض انها هذيان أو سفسطة او سخافة.
كنا دائماً نقرأ ومنذ عام 1948، ان الخطة الاسرائيلية الصهيونية تقوم على التوسع والاحتلال واقتلاع الفلسطينيين والعرب وطردهم ضمن مخطط كانت اسرائيل تخفيه، ثم اصبحت تعلنه وتتفاخر به كما أخيراً بعد حربها مع غزة.
ولم يعد ذلك خافياً، ووجدنا انها تحدثت عما كنا فهمناه انها تريد توسعا (من الفرات الى النيل، )غير مهتمة بردود الفعل العربية أو الدولية، طالما تجد دعماً غربياً وغير غربي من حلفاء يزودونها بالمال والسلاح والمواقف السياسية والفيتو، والأموال، فاندفعت وأصبح رئيس وزرائها يمارس الكذب كما يمارس التنفس، وشعاره مثل غوبلز، وزير الإعلام النازي، "أكذب ثم أكذب حتى تصدق نفسك" أو يصدقك من ينتظرون أن تكذب من أجل رؤيتهم.
اخيرا جعل نتنياهو نفسه محاطاً بالقداسة والروحانيات وراح يقرأ الطالع والكف ويتفوق على ليلى عبد اللطيف وغيرها، ولكن القراءة عنده مرفوعة على السلاح الفتاك وعلى الجثث وحرب الابادة، فمن صدق صدق ومن لم يصدق، فليرى المشهد على الأرض وعبر شاشات التلفزيون ليعلم أنه بعد الثور الأسود يأتي دور الأبيض، وقد وضع نتنياهو في رؤيته محددات مكانية وزمانية، واعتبر نفسه مبعوث هذه الرؤية الروحانية التي أوكلت له من قوى الغيب والنصوص اليهودية والتعليمات الصهيونية له بانفاذها.
نعم تربعت النازية على عرش اسرائيل،الان وقامت بافعالها في غزة والضفة الغربية، وهي برسم مغادرة الحدود الى دول الجوار، لأن الخطر يقوم من ابعاد الفلسطينيين عن وطنهم أولاً بعد سياسية التجويع والتعطيش وعدم السماح بالاعمار، فمن بقي يقتل أو يقاتل أو يستسلم، وهي خيارات ضيقة، أصبحت معروفة
مشكلتنا ليست في المزايدين، فمهما زايدوا لن يصلوا... في مزايدتهم إلى مستوى الرد على نتنياهو وحكومته، مشكلتنا في المنافقين والمناقصين
الذين يلطفون التصريحات الاسرائيلية ويهونون منها ويرحلون التعامل معها ويقللون من اهميتها ويحاولون توصيفها بتندر باعتبارها عبثا وعدم جدية، وهذا الكلام يجوز لو كانت الاستعدادات في الاقليم ودوله بحجم هذه التهديدات والرد عليها.
وإذا كان ترامب يطلق في كل مرة تصريحات من شأنها هز الاستقرار العالمي، وتطال من أمن الدول، ولا يوخذ كلامه بالجدية في حين عندما صرح نائب الرئيس الروسي ميديفيديف مهددا في مواجهة السياسة الامريكية المستهدفة روسيا، حرك ترامب فوراً غواصتين نوويتين في المحيط، ولم يضع رأسه في الرمل.
الشعوب العربية يقظة على مخاطر رؤية نتنياهو ومشاريعه وخاصة في الأردن ومصر، لأنهما مستهدفتان بالدرجة الأولى ويجري تشويه مواقفهما المتصدية للخطط الاسرائيلية، وهذان الموقفان لا بد أن يقطرا معهم المواقف العربية الاخرى في سعي جاد كالذي يفعله جلالة الملك، وخاصة لقاءاته العربية وآخرها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.في لقاء نيوم
يبقى أن شعوبنا العربية المستهدفة أوطانها برؤية نتنياهو لا بد أن تنتبه على كل أشكال العمل الاسرائيلي المصاحب للخطة والممهد لها، ولا بد أن يرتقي هذا الاستعداد على كل الوجوه، والمستويات العالية لنحس أن المواقف اصبحت حية وصلبة فالصدام القادم ليس شبيها بما كان عشية الخامس من حزيران 67 حيث قاتلت الجيوش وانتظرت الشعوب الهزيمة، وإنما هي حرب شعوب سوف تنخرط في الدفاع عن اوطانها، فهذه الأوطان لها أهلها المنغرسون فيها من فجر التاريخ، ولن يسمحوا بموجة عابرة كالموجة الصهيونية أن تستوطن أوطانهم ولا بد من دحرها كما لم يس?حوا من قبل لكل الغزوات التي استهدفت هذه الأرض العربية، من رومان وفرس وفرنجة وترك وانجليز وفرنسيين وغيرهم، وحتى جاءت الحركة الصهيونية التي لن تعمر في هذه الارض بعد الجرائم التي ارتكبتها في حرب الابادة وادركت فيها الشعوب أن هذه حروب وجود، وان اسرائيل مخلوق حربي، هكذا وجد وهكذا يتصرف ولن يكون غير ذلك، وأن الرد عليه لا بد أن يكون،(واعدوا لهم ما استطعتم، )ونموذج غزة ليس بعيداً حتى وان اختلف البعض على دوافعه. فاسرائيل بعدوانها الاجرامي المستمر التي تخلق طبيعة ردة الفعل بالمقاومة
مشكلتنا في المناقصين علينا جميعاً، أما المزايدون فأعمالنا كفيلة بالرد عليهم، ولدى الأردن قيادة وشعبا ما يقوله وما يفعله، ونحن جميعاً ملتفون خلف قيادتنا الواعية التي لن تقبل من يناقص ويحرج جهدها أو يحبط العزائم تحت ذرائع مختلفة.
ألم ندرس انه في يوم فتح عمورية كان هناك في مجلس المعتصم من يوهنه ويتذرع عنده بحر الصيف وصعوبة العمل، معتمداً على قراءة الطالع، فجاء رد الشاعر أبو تمام عليهم في قصيدته الشهيرة، (السيف اصدق انباء من الكتب)، لتكون عمورية وتكون الروح العربية التي ما زلنا نفخر بها وستأتي مجددا رغم مرور التاريخ الذي لا يرحم حين يسجل.