إفراط الأم في الخوف على الأبناء .. حالة صحية أم مرضية؟
للعلّم -
يشير عالم النفس ستانيسلاف سامبورسكي إلى أن الإفراط في الحماية لا يعتبر حبًا، بل هو فخ مخفي تحت ستار الرعاية.
وفقًا له، يوجد مصطلح نفسي يُعرف بـ"الطفولة" ويُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، بينما لا تزال أمهاتهم تطرح عليهم أسئلة مثل: "هل أكلت؟" و "هل ارتديت قبعتك؟".
ويضيف: "الأمهات اللاتي يفرطن في الحماية غالبًا ما يشعرن بالخوف من الوحدة وفقدان معنى الحياة. هن ينظرن إلى الأطفال كامتداد لأنفسهن، وعندما يحاول الأبناء التحرر، تُصاب الأمهات بالهستيريا والغضب، ويعبرن عن استيائهن قائلين: "لقد كرست حياتي من أجلك، وأنت...". الحقيقة المؤلمة هي أن هذه الأمهات لا يهتممن بأبنائهن بقدر ما يخفن من العيش بلا شيء. لذلك، فإن هذا التصرف ليس حبًا، بل محاولة للسيطرة.
على سبيل المثال، إذا انتقل الشخص إلى مسكن مستقل، قد تأتي أمه "صدفة" كل يوم إلى منزله مع الطعام والنصائح حول كيفية العيش بشكل صحيح. أو عندما يبدأ في وظيفة جديدة، قد تتصل هي بمديره للاطمئنان على أدائه. ومن المواقف الأكثر قسوة أن الأم قد تقترض قرضًا عقاريًا، تغرق في الديون وتحرّم نفسها من كل شيء لكي توفر لابنها بيتًا منفصلًا. رغم أنها تدعي أن هذا من أجل سعادته، إلا أن الهدف الحقيقي هو إبقاء قراراته وحياته تحت سيطرتها.
لتجنب الإفراط في الحماية دون التأثير على العلاقة مع الأم، ينصح سامبورسكي بتعلم قول "لا". رغم أن ذلك قد يكون صعبًا ومخيفًا، إلا أنه أمر ضروري.
ويشير إلى أنه إذا كانت هذه الحالة تؤثر على الشخص، فيجب عليه استشارة معالج نفسي لمساعدته على التعامل معها دون الشعور بالذنب. كما ينصح أحيانًا بشرح هادئ للأم بأن النضوج والتحرر أمر طبيعي، وأنه لن يقلل من حبها له إذا بدأ في بناء حياته الخاصة.
يشير عالم النفس ستانيسلاف سامبورسكي إلى أن الإفراط في الحماية لا يعتبر حبًا، بل هو فخ مخفي تحت ستار الرعاية.
وفقًا له، يوجد مصطلح نفسي يُعرف بـ"الطفولة" ويُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين تجاوزوا الثلاثين من العمر، بينما لا تزال أمهاتهم تطرح عليهم أسئلة مثل: "هل أكلت؟" و "هل ارتديت قبعتك؟".
ويضيف: "الأمهات اللاتي يفرطن في الحماية غالبًا ما يشعرن بالخوف من الوحدة وفقدان معنى الحياة. هن ينظرن إلى الأطفال كامتداد لأنفسهن، وعندما يحاول الأبناء التحرر، تُصاب الأمهات بالهستيريا والغضب، ويعبرن عن استيائهن قائلين: "لقد كرست حياتي من أجلك، وأنت...". الحقيقة المؤلمة هي أن هذه الأمهات لا يهتممن بأبنائهن بقدر ما يخفن من العيش بلا شيء. لذلك، فإن هذا التصرف ليس حبًا، بل محاولة للسيطرة.
على سبيل المثال، إذا انتقل الشخص إلى مسكن مستقل، قد تأتي أمه "صدفة" كل يوم إلى منزله مع الطعام والنصائح حول كيفية العيش بشكل صحيح. أو عندما يبدأ في وظيفة جديدة، قد تتصل هي بمديره للاطمئنان على أدائه. ومن المواقف الأكثر قسوة أن الأم قد تقترض قرضًا عقاريًا، تغرق في الديون وتحرّم نفسها من كل شيء لكي توفر لابنها بيتًا منفصلًا. رغم أنها تدعي أن هذا من أجل سعادته، إلا أن الهدف الحقيقي هو إبقاء قراراته وحياته تحت سيطرتها.
لتجنب الإفراط في الحماية دون التأثير على العلاقة مع الأم، ينصح سامبورسكي بتعلم قول "لا". رغم أن ذلك قد يكون صعبًا ومخيفًا، إلا أنه أمر ضروري.
ويشير إلى أنه إذا كانت هذه الحالة تؤثر على الشخص، فيجب عليه استشارة معالج نفسي لمساعدته على التعامل معها دون الشعور بالذنب. كما ينصح أحيانًا بشرح هادئ للأم بأن النضوج والتحرر أمر طبيعي، وأنه لن يقلل من حبها له إذا بدأ في بناء حياته الخاصة.