منوعات

الرمان .. سلاح طبيعي فعّال في مواجهة أمراض الشيخوخة

الرمان ..  سلاح طبيعي فعّال في مواجهة أمراض الشيخوخة

للعلّم - كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Nutrients عن فعالية مستخلص الرمان في التخفيف من الالتهابات المصاحبة للتقدم في العمر، حيث أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم وتحسنًا في مؤشرات الالتهاب لدى كبار السن.

أجريت الدراسة على 86 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عامًا، معظمهم من النساء ذوات الوزن الطبيعي أو الزائد، وتم تتبع تأثير مستخلص الرمان عليهم على مدار عدة أسابيع.

نتائج مشجعة
أظهرت النتائج انخفاضًا في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.2 ملم زئبقي، والانبساطي بـ 3 ملم زئبقي، وهي مؤشرات مهمة، حيث إن كل انخفاض بنسبة 5% في ضغط الدم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%.

كما سُجل انخفاض ملحوظ في مستويات الإنترلوكين-6 (IL-6)، أحد أبرز المؤشرات الالتهابية، بمقدار 5.47 بيكوغرام/مل، ما يشير إلى دور محتمل للرمان في الوقاية من أمراض مزمنة مرتبطة بالتهابات الشيخوخة، مثل تصلب الشرايين، والتهابات المفاصل، وحتى بعض الاضطرابات العصبية مثل الزهايمر.

ما السر في الرمان؟
يعزو الباحثون هذه التأثيرات الإيجابية إلى احتواء الرمان على مركبات "البونيكالاجين" القوية، التي تعزز من إنتاج أكسيد النيتريك في الجسم، مما يحسّن صحة الأوعية الدموية ويساعد في خفض ضغط الدم.

كما تشير أبحاث أولية إلى أن للرمان دورًا محتملاً في تحسين حساسية الإنسولين والوقاية من السكري، إلا أن هذه النتائج لا تزال بحاجة إلى دراسات أوسع لتأكيدها.

توصيات واحتياطات
يرى الباحثون أن مستخلص الرمان يمكن أن يكون خيارًا طبيعيًا وآمنًا لدعم صحة كبار السن، إلا أنهم يؤكدون أن النتائج ما تزال أولية، وتتطلب مزيدًا من الدراسات على نطاق أوسع.

رغم الفوائد العديدة، لم تُظهر الدراسة تأثيرًا واضحًا على الوزن أو مستويات الكوليسترول.

وينصح الخبراء بإدراج الرمان ضمن النظام الغذائي اليومي لكبار السن، سواء بتناوله طازجًا أو على شكل عصير طبيعي غير محلى، مع ضرورة استشارة الطبيب، خصوصًا لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يتناولون أدوية معينة.

الجرعة الموصى بها
لتحقيق أقصى استفادة، يُوصى بتناول كوب من بذور الرمان الطازجة (حوالي 174 غرامًا) من 3 إلى 4 مرات أسبوعيًا، أو ما يعادل 100 إلى 200 مل من عصير الرمان الطبيعي يوميًا. مع التأكيد على أن هذه التوصيات تهدف إلى الوقاية، ولا تُعد بديلًا عن العلاج الدوائي للحالات المزمنة.