عطلة الصيف بلا جنون .. كيف تكوني أم متماسكة
للعلّم - «كيف لا أجن؟! الاستعداد النفسي لأن أكون "المُعلمة والمُربية والمُهرّجة" في عطلة الصيف مع أبنائي»
مع اقتراب الصيف، تبدأ وسائل التواصل بإغراقنا بصور العائلات السعيدة في رحلاتهم، وصفحات الأنشطة الترفيهية تتكاثر كالأرانب، وكأن الصيف لا يُعاش إلا في الطائرات وبرك السباحة. لكن، ماذا عنّا نحن؟ نساء البيت، "بطلات الداخل"؟ هل يمكن أن نعيش صيفًا جميلًا ونحن في البيت، وسط فوضى الألعاب وأصوات "ماماااااااااااااااا" التي لا تنتهي؟
الجواب نعم، ولكن... نحتاج أولًا إلى الاستعداد النفسي.
أولًا: صادقي واقعك
نعم، لن تسافري إلى أوروبا، وربما لا إلى حديقة المنزل حتى. ابنك سيطلب الحلوى عشر مرات بالساعة، وابنتك ستتعلق بك كظلّك. لا تقاومي هذه الحقيقة. احتضنيها، ابتسمي، وكرّري: "هذا مؤقت، وأنا قادرة".
ثانيًا: افهمي الإيقاع الصيفي
الصيف ليس فصل الإنجازات العظمى، بل فصل التنفس. خفّفي من توقعاتك. لا يجب أن يتعلم طفلك البرمجة ويفقد 10 كغ من الدهون في شهرين. ولا يجب أن تكوني نسخة من أم الطفل المثالي في الإعلانات. كوني أنت، فقط.
ثالثًا: نظّمي فوضى اللذة
جدول يومي بسيط، بروح مرنة. وقت للقراءة، وقت لفيلم عائلي، وقت للعب بالماء في الحمام، ووقت تصرخين فيه في وسادتك (مهم جدًا!). لا تبحثي عن الكمال، بل عن التوازن.
رابعًا: مساحة لكِ أنتِ
لا، ليس أنانية. هو بقاء. خصّصي نصف ساعة كل يوم فقط لنفسك، ولو كانت في الحمام ومعك قطعة شوكولاتة وموسيقى هادئة. لا أحد سيعتني بعائلتك إذا انهرتِ.
خامسًا: ادخلي عالمهم... قليلاً
هل جربت أن تلوني معهم؟ أن ترسمي سمكة بثلاث عيون وتضحكي؟ ستفاجئين بكم السعادة التي يمكن أن تسرقينها في لحظات كهذه، رغم تعبك. لا تهربي من طفولتهم، بل شاركيهم لحظات الجنون.
سادسًا: تكلمي مع الأمهات الحقيقيات
ابتعدي عن المقارنات الإلكترونية. اقتربي من صديقتك التي تقول لك: "أنا أيضًا أصرخ أحيانًا" أو "طفلي كسر المروحة أمس". الحديث مع أمهات حقيقيات، مثلك، علاج مجاني رائع.
في الختام:
العطلة الصيفية ليست تحديًا في جدول، بل حالة نفسية تحتاج إلى نضج ومرونة. كوني حنونة على نفسك أولًا، لتستطيعي أن تكوني عونًا لأبنائك. وربما، فقط ربما، ستضحكين معهم ضحكة من القلب، وتفكرين: "لم يكن الأمر سيئًا لهذه الدرجة!".
مع اقتراب الصيف، تبدأ وسائل التواصل بإغراقنا بصور العائلات السعيدة في رحلاتهم، وصفحات الأنشطة الترفيهية تتكاثر كالأرانب، وكأن الصيف لا يُعاش إلا في الطائرات وبرك السباحة. لكن، ماذا عنّا نحن؟ نساء البيت، "بطلات الداخل"؟ هل يمكن أن نعيش صيفًا جميلًا ونحن في البيت، وسط فوضى الألعاب وأصوات "ماماااااااااااااااا" التي لا تنتهي؟
الجواب نعم، ولكن... نحتاج أولًا إلى الاستعداد النفسي.
أولًا: صادقي واقعك
نعم، لن تسافري إلى أوروبا، وربما لا إلى حديقة المنزل حتى. ابنك سيطلب الحلوى عشر مرات بالساعة، وابنتك ستتعلق بك كظلّك. لا تقاومي هذه الحقيقة. احتضنيها، ابتسمي، وكرّري: "هذا مؤقت، وأنا قادرة".
ثانيًا: افهمي الإيقاع الصيفي
الصيف ليس فصل الإنجازات العظمى، بل فصل التنفس. خفّفي من توقعاتك. لا يجب أن يتعلم طفلك البرمجة ويفقد 10 كغ من الدهون في شهرين. ولا يجب أن تكوني نسخة من أم الطفل المثالي في الإعلانات. كوني أنت، فقط.
ثالثًا: نظّمي فوضى اللذة
جدول يومي بسيط، بروح مرنة. وقت للقراءة، وقت لفيلم عائلي، وقت للعب بالماء في الحمام، ووقت تصرخين فيه في وسادتك (مهم جدًا!). لا تبحثي عن الكمال، بل عن التوازن.
رابعًا: مساحة لكِ أنتِ
لا، ليس أنانية. هو بقاء. خصّصي نصف ساعة كل يوم فقط لنفسك، ولو كانت في الحمام ومعك قطعة شوكولاتة وموسيقى هادئة. لا أحد سيعتني بعائلتك إذا انهرتِ.
خامسًا: ادخلي عالمهم... قليلاً
هل جربت أن تلوني معهم؟ أن ترسمي سمكة بثلاث عيون وتضحكي؟ ستفاجئين بكم السعادة التي يمكن أن تسرقينها في لحظات كهذه، رغم تعبك. لا تهربي من طفولتهم، بل شاركيهم لحظات الجنون.
سادسًا: تكلمي مع الأمهات الحقيقيات
ابتعدي عن المقارنات الإلكترونية. اقتربي من صديقتك التي تقول لك: "أنا أيضًا أصرخ أحيانًا" أو "طفلي كسر المروحة أمس". الحديث مع أمهات حقيقيات، مثلك، علاج مجاني رائع.
في الختام:
العطلة الصيفية ليست تحديًا في جدول، بل حالة نفسية تحتاج إلى نضج ومرونة. كوني حنونة على نفسك أولًا، لتستطيعي أن تكوني عونًا لأبنائك. وربما، فقط ربما، ستضحكين معهم ضحكة من القلب، وتفكرين: "لم يكن الأمر سيئًا لهذه الدرجة!".