سوالف

خطة النجاة من فوضى العيد مع صغارك

خطة النجاة من فوضى العيد مع صغارك

للعلّم - العيد، تلك الأيام التي ننتظرها بفرح، لكنها قد تتحوّل لأيام مليئة بالتوتر إذا كنتِ أمًا لطفل صغير لا يهدأ، كثير الحركة، كثير الأسئلة… أو ببساطة "طفل طبيعي"!
لكن الزيارات، المظاهر الاجتماعية، التوتر الناتج عن الضيوف والأماكن الجديدة، قد يجعل من طفلك "نسخة لا تعرفينها"، فتبدأين بالشعور بالإحراج، الغضب، وربما جلد الذات.

لكن لا تقلقي. هذا المقال ليس لتوبيخك، بل لمساعدتك بخطوات بسيطة جدًا، لإدارة سلوك الطفل خلال العيد… دون تهديدات أو فضائح.

1. التهيئة النفسية المسبقة (الحديث الذكي قبل العيد)
قبل العيد بيوم أو يومين، خصّصي وقتًا هادئًا تتحدثين فيه مع طفلك بلغة حنونة واضحة، تشرحين له أن هناك زيارات قادمة، وسيتعرّف على أناس جدد، وقد يكون عليه التحلي ببعض "الهدوء" و"الاستئذان".

اجعلي الحديث عبارة عن "اتفاق بين أصدقاء"، وليس أوامر. اسأليه: "ما رأيك كيف نتصرف لما نروح عند خالتك؟"
أعطه دورًا ليشعر بالمسؤولية.

2. وضّحي له التوقعات… دون تخويف
بدلًا من أن تقولي: "إذا ما سمعت الكلام قدّام الضيوف رح تشوف شو أعمل فيك!"
قولي: "أنا واثقة إنك رح تفرحني بتصرفاتك، وإذا احتجتني، تعال همسلي بأذني".

الأمان العاطفي هو أساس ضبط السلوك.

3. خذي أدواتك السحرية معكِ
عند الخروج من المنزل، احملي معك لعبة صغيرة مفضّلة، أو دفتر تلوين، أو حتى سناك بسيط يحبّه. الأطفال يملّون بسرعة، لذا من الضروري إشغالهم بشيء في أثناء الزيارات الطويلة.

4. لا تفرضي المثالية
طفلك لن يكون ملاكًا صامتًا طوال العيد، وهذا طبيعي. لا تقسي عليه ولا على نفسك. إذا شعر بالضيق، امنحيه دقائق معكِ في غرفة جانبية لتهدأ أعصابه. هو ليس محرجًا لكِ، هو صغير ويتعلّم.

5. رتّبي منزلكِ قبل استقبال الضيوف
حدّدي مساحة آمنة للعب الأطفال داخل البيت، بعيدًا عن الطاولة المزينة بالحلويات والمزهريات الزجاجية. إن كان صغيرًا جدًا، استخدمي "بوابات الأطفال" أو اجعلي أحد أفراد العائلة يشاركه اللعب أو يراقبه.

6. امدحيه أمام الآخرين (بصدق)
إن قام بسلوك جيد، حتى لو بسيط كتحية الضيوف أو الجلوس قليلًا بهدوء، امدحيه أمامهم. هذا يعزز سلوكه الإيجابي، ويشعره بأنه نال الانتباه بطريقة صحية.

7. بعد العيد... راجعي معه التجربة
في نهاية اليوم، اجلسي معه وامدحي سلوكه الجيد. اسأليه ما الذي أفرحه، وما الذي ضايقه، وافتحي المجال لتحسين أي سلوك لاحقًا دون لوم.

طفلك ليس اختبارًا، بل تجربة جميلة. قد يُخطئ، يصرخ، أو يتصرف بعشوائية — لكنك أنتِ القائدة، وهدوؤك هو مرآته. لا تتركي ضغوط العيد الاجتماعية تُفقدك متعة أن تكوني أمًّا لطفل يتعلّم من خلالك كيف يكون "ضيفًا جميلًا وإنسانًا أجمل".