"الرأي" .. منبر يتجذّر بالأصالة ويتجدد بأدوات العصر
تحتفل صحيفة "الرأي" اليوم بمرور 54 عاما على تأسيسها.. مسيرة عطاء حافلة جعلتها أحد أعمدة الإعلام الوطني وأحد الشهود على تحولات الأردن الحديث، فلم تكن "الرأي" مجرد ناقل للأخبار، بل تحولت عبر أكثر من خمسة عقود إلى مؤسسة إعلامية راسخة، حملت على عاتقها أدواراً وطنية شتى، شكلت في مجملها إسهاماً فكرياً تنويرياً وتوعوياً ورقابياً لا غنى عنه في مسيرة الوطن.
وخلال كل ذلك، ظل ما تقدمه "الرأي" من مادة إخبارية ومعرفية وتوعوية وتنويرية تتسم بالدقة والمسؤولية، حجر الزاوية في هوية الصحيفة ونهجها، وسخّرت "الرأي" كل إمكاناتها بجهد دؤوب لنقل الحقائق والأخبار والمعلومات بموضوعية وشفافية، للداخل والخارج على السواء، متجاوزة السطح إلى عمق التحليل وخلفيات الأحداث وما بين السطور؛ مما ساهم بشكل فاعل في نشر المعرفة وبناء وعي جمهورها.
في صلب رسالتها شكلت "الرأي" منبراً صحفياً متفرداً ينتهج الموضوعية والمسؤولية، تسبر في عمق الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، فلم تكتفِ بالخبر العابر، بل سعت إلى إجلاء خلفياته وتحليل أبعاده مستعينة بآراء الخبراء وذوي الاختصاص والدراية، مساهمة بذلك في نشر المعرفة وتشكيل الوعي.. هذا الالتزام بالدقة والعمق جعلها مصدراً موثوقاً للقارئ الأردني والعربي الباحث عن فهم أعمق للواقع بتفاعلاته المتنوعة.
كما تجاوزت "الرأي" مهمة النقل إلى فضاء التنوير والتوعية، حيث أضاءَ كتّابها على القضايا الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وحاربت صفحاتها الجهل بالأفكار المستنيرة والحوار العقلاني البناء، وساهمت مقالات وتحليلات كتابها وصحفييها في رفع سقف النقاش العام وتثقيف المواطن، وفتحت الصحيفة عبر صفحاتها الرئيسة والملاحق الدورية والثابتة نوافذ على العالم وآفاق المعرفة المتنوعة.
ولعل أحد أبرز إنجازات "الرأي" هو دورها الرقابي الجريء، حيث ظلت صوتاً للدولة في زمن الفتن والتوترات، وللمواطن حين يجب أن تكون، وبقيت مرآة تعكس هموم الناس المعيشية في كل الأحوال، إذ حرصت على تسليط الضوء على قضايا المواطن، من تعليم وصحة وخدمات إلى مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية، وقد نجحت في تشكيل جسر حيوي بين الناس وأصحاب القرار، تنقل الهموم وتطرح الحلول بمسؤولية وتضعها أمام المسؤولين وواضعي السياسات، ساعية للمساهمة في عمليات التنمية والإصلاح والمساءلة والشفافية؛ مما جعلها شريكا حقيقياً وفاعلاً في مسيرة التطور الوطني.
ولأنها صحيفة وطنية رائدة، حملت "الرأي" على عاتقها رسالة الأردن بكل إخلاص، وتبنت مواقفه الرسمية والشعبية، ودافعت بحزم عن القضايا والمصالح الوطنية العليا، كما ظلت منبراً صادقاً داعماً للقضايا العربية والإسلامية المصيرية، خاصة القضية الفلسطينية؛ حيث خصصت لها مساحة مركزية، ناقلةً معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وداعمةً لحقوقه العادلة، إلى جانب تعزيز الانتماء العربي والإسلامي، ولعبت الصحيفة دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، وحفزت المواطنين على التفاعل مع القضايا المختلفة، لا سيما القضايا والمواقف الوطنية المصيرية؛ مما ساهم في تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية.
واستشرافاً للمستقبل، تطلق "الرأي" في ذكرى تأسيسها الـ54 مشروعاً طموحاً للتحول الرقمي، يجسد إرادتها للبقاء في الصدارة ومواكبة متطلبات العصر، إذ تضمّن المشروع تطويراً شاملاً لموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية، مع إدخال أدوات تفاعلية حديثة تلبي أولويات الجمهور المتغيرة وتواكبها، كما يعد إنشاء ثلاثة استوديوهات متخصصة (للإذاعة، والبودكاست، واستوديو عام متعدد الأغراض) نقلة نوعية في إنتاج المحتوى، إضافة إلى تعزيز كادرها وفريقها الصحفي الذي أسهم تاريخياً في ريادتها وصدارتها، بعناصر شابة متميزة في مجال الإنتاج الرقمي؛ ضماناً لتقديم محتوى مبتكر وجذاب، يلامس تطلعات الجمهور ويحافظ على مكانة الصحيفة المتقدمة في المشهد الإعلامي المعاصر.
باختصار، تمثل مناسبة مرور 54 عاماً على تأسيس "الرأي" أكثر من مجرد احتفال بتأسيس صحيفة؛ فهي تتويج وتكريم لمسيرة إعلامية وطنية حافلة بالعطاء، وتطلع نحو آفاق رقمية أرحب، فـ"الرأي" هي الجسر الموثوق بين الحقيقة والدقة والجمهور، والمرآة الصادقة لهموم المجتمع وطموحاته وتطلعاته، والرقيب الأمين على المصلحة العامة، والمدافع الصلب عن قيم الوطن وقضايا أمته. إنها صوت الحقيقة وضمير الوطن وصوت حر يسهم في تشكيل الرأي العام المستنير، تتجدد اليوم تقنياً لتواصل رسالتها التنويرية والوطنية بزخم أكبر وتأثير أعلى.
في عيدها الرابع والخمسين لا يسع أسرة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" إلا أن تتقدم بأسمى آيات الولاء والإجلال لداعم مسيرتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله ورعاهما، معاهدين أن تواصل "الرأي" عطاءها وأداء رسالتها الوطنية، وأن تظل المنبر الحر المسؤول الذي يدعم مسيرة البناء والازدهار، وفيةً لنهج القيادة الهاشمية في تعزيز مكانة الوطن ورفعة مؤسساته وأبنائه.
كما نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا لدولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان على دعمه الكبير ومتابعته الحثيثة لمشروع التحديث والتحول الرقمي والأولوية التي أولتها الحكومة لصحيفة "الرأي"، هذا الدعم الذي يشكل حافزاً مهماً لاستمرارها في أداء رسالتها الإعلامية الرامية إلى خدمة الصالح العام، ونسأل الله أن يوفقنا لتحقيق المزيد من التميز والعطاء في خدمة وطننا الحبيب.
تحتفل صحيفة "الرأي" اليوم بمرور 54 عاما على تأسيسها.. مسيرة عطاء حافلة جعلتها أحد أعمدة الإعلام الوطني وأحد الشهود على تحولات الأردن الحديث، فلم تكن "الرأي" مجرد ناقل للأخبار، بل تحولت عبر أكثر من خمسة عقود إلى مؤسسة إعلامية راسخة، حملت على عاتقها أدواراً وطنية شتى، شكلت في مجملها إسهاماً فكرياً تنويرياً وتوعوياً ورقابياً لا غنى عنه في مسيرة الوطن.
وخلال كل ذلك، ظل ما تقدمه "الرأي" من مادة إخبارية ومعرفية وتوعوية وتنويرية تتسم بالدقة والمسؤولية، حجر الزاوية في هوية الصحيفة ونهجها، وسخّرت "الرأي" كل إمكاناتها بجهد دؤوب لنقل الحقائق والأخبار والمعلومات بموضوعية وشفافية، للداخل والخارج على السواء، متجاوزة السطح إلى عمق التحليل وخلفيات الأحداث وما بين السطور؛ مما ساهم بشكل فاعل في نشر المعرفة وبناء وعي جمهورها.
في صلب رسالتها شكلت "الرأي" منبراً صحفياً متفرداً ينتهج الموضوعية والمسؤولية، تسبر في عمق الأحداث المحلية والإقليمية والدولية، فلم تكتفِ بالخبر العابر، بل سعت إلى إجلاء خلفياته وتحليل أبعاده مستعينة بآراء الخبراء وذوي الاختصاص والدراية، مساهمة بذلك في نشر المعرفة وتشكيل الوعي.. هذا الالتزام بالدقة والعمق جعلها مصدراً موثوقاً للقارئ الأردني والعربي الباحث عن فهم أعمق للواقع بتفاعلاته المتنوعة.
كما تجاوزت "الرأي" مهمة النقل إلى فضاء التنوير والتوعية، حيث أضاءَ كتّابها على القضايا الفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وحاربت صفحاتها الجهل بالأفكار المستنيرة والحوار العقلاني البناء، وساهمت مقالات وتحليلات كتابها وصحفييها في رفع سقف النقاش العام وتثقيف المواطن، وفتحت الصحيفة عبر صفحاتها الرئيسة والملاحق الدورية والثابتة نوافذ على العالم وآفاق المعرفة المتنوعة.
ولعل أحد أبرز إنجازات "الرأي" هو دورها الرقابي الجريء، حيث ظلت صوتاً للدولة في زمن الفتن والتوترات، وللمواطن حين يجب أن تكون، وبقيت مرآة تعكس هموم الناس المعيشية في كل الأحوال، إذ حرصت على تسليط الضوء على قضايا المواطن، من تعليم وصحة وخدمات إلى مكافحة الفساد وترسيخ الشفافية، وقد نجحت في تشكيل جسر حيوي بين الناس وأصحاب القرار، تنقل الهموم وتطرح الحلول بمسؤولية وتضعها أمام المسؤولين وواضعي السياسات، ساعية للمساهمة في عمليات التنمية والإصلاح والمساءلة والشفافية؛ مما جعلها شريكا حقيقياً وفاعلاً في مسيرة التطور الوطني.
ولأنها صحيفة وطنية رائدة، حملت "الرأي" على عاتقها رسالة الأردن بكل إخلاص، وتبنت مواقفه الرسمية والشعبية، ودافعت بحزم عن القضايا والمصالح الوطنية العليا، كما ظلت منبراً صادقاً داعماً للقضايا العربية والإسلامية المصيرية، خاصة القضية الفلسطينية؛ حيث خصصت لها مساحة مركزية، ناقلةً معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق وداعمةً لحقوقه العادلة، إلى جانب تعزيز الانتماء العربي والإسلامي، ولعبت الصحيفة دوراً محورياً في تشكيل الرأي العام وتوجيهه، وحفزت المواطنين على التفاعل مع القضايا المختلفة، لا سيما القضايا والمواقف الوطنية المصيرية؛ مما ساهم في تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية.
واستشرافاً للمستقبل، تطلق "الرأي" في ذكرى تأسيسها الـ54 مشروعاً طموحاً للتحول الرقمي، يجسد إرادتها للبقاء في الصدارة ومواكبة متطلبات العصر، إذ تضمّن المشروع تطويراً شاملاً لموقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية، مع إدخال أدوات تفاعلية حديثة تلبي أولويات الجمهور المتغيرة وتواكبها، كما يعد إنشاء ثلاثة استوديوهات متخصصة (للإذاعة، والبودكاست، واستوديو عام متعدد الأغراض) نقلة نوعية في إنتاج المحتوى، إضافة إلى تعزيز كادرها وفريقها الصحفي الذي أسهم تاريخياً في ريادتها وصدارتها، بعناصر شابة متميزة في مجال الإنتاج الرقمي؛ ضماناً لتقديم محتوى مبتكر وجذاب، يلامس تطلعات الجمهور ويحافظ على مكانة الصحيفة المتقدمة في المشهد الإعلامي المعاصر.
باختصار، تمثل مناسبة مرور 54 عاماً على تأسيس "الرأي" أكثر من مجرد احتفال بتأسيس صحيفة؛ فهي تتويج وتكريم لمسيرة إعلامية وطنية حافلة بالعطاء، وتطلع نحو آفاق رقمية أرحب، فـ"الرأي" هي الجسر الموثوق بين الحقيقة والدقة والجمهور، والمرآة الصادقة لهموم المجتمع وطموحاته وتطلعاته، والرقيب الأمين على المصلحة العامة، والمدافع الصلب عن قيم الوطن وقضايا أمته. إنها صوت الحقيقة وضمير الوطن وصوت حر يسهم في تشكيل الرأي العام المستنير، تتجدد اليوم تقنياً لتواصل رسالتها التنويرية والوطنية بزخم أكبر وتأثير أعلى.
في عيدها الرابع والخمسين لا يسع أسرة المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" إلا أن تتقدم بأسمى آيات الولاء والإجلال لداعم مسيرتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله ورعاهما، معاهدين أن تواصل "الرأي" عطاءها وأداء رسالتها الوطنية، وأن تظل المنبر الحر المسؤول الذي يدعم مسيرة البناء والازدهار، وفيةً لنهج القيادة الهاشمية في تعزيز مكانة الوطن ورفعة مؤسساته وأبنائه.
كما نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا لدولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان على دعمه الكبير ومتابعته الحثيثة لمشروع التحديث والتحول الرقمي والأولوية التي أولتها الحكومة لصحيفة "الرأي"، هذا الدعم الذي يشكل حافزاً مهماً لاستمرارها في أداء رسالتها الإعلامية الرامية إلى خدمة الصالح العام، ونسأل الله أن يوفقنا لتحقيق المزيد من التميز والعطاء في خدمة وطننا الحبيب.