ما تأثير المواد المضافة للشاي على خصائصه؟
للعلّم -
بمناسبة اليوم العالمي للشاي الذي يُصادف 21 مايو، أشارت الدكتورة يكاترينا كاشوك إلى أن الكثيرين يفضلون إضافة مكونات مثل الليمون، العسل، أو الحليب إلى الشاي، لكنها أوضحت أن لهذه الإضافات تأثيراً مباشراً على خصائص الشاي وفوائده الصحية.
وأوضحت أن الليمون يُعزز من امتصاص مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، مثل الكاتيكين، حيث تزيد فعاليته بمقدار 5 إلى 6 مرات عند إضافة عصير الليمون. كما أن الليمون يحتوي هو الآخر على مضادات أكسدة مهمة مثل حمض الأسكوربيك، والهسبيريدين، والنارينجين، ما يجعله مفيداً في حماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهابات، والوقاية من الأمراض المزمنة. ومع ذلك، فإن تسخين الليمون بدرجة حرارة تفوق 40 مئوية يؤدي إلى فقدان جزء كبير من فوائده، لذلك يُنصح بإضافته إلى الشاي بعد أن يبرد قليلاً إذا كان الهدف الاستفادة من خصائصه الصحية، لا مجرد النكهة.
أما العسل، فتشير إلى أنه غني بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى فيتامينات A وPP وC ومجموعة فيتامينات B، والمعادن مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، فضلًا عن الإنزيمات والمواد المطهرة الطبيعية التي تدعم المناعة وتحسّن الهضم. إلا أن معظم هذه المركبات المفيدة تتلف عند تسخين العسل فوق 40 درجة مئوية، ما يقلل من فوائده الصحية بشكل كبير. لذا يُفضّل إضافته إلى الشاي الدافئ وليس الساخن لتجنّب فقدان هذه الخصائص وتكوّن مركبات ضارة.
وفيما يخص الحليب، توضح كاشوك أن هناك جدلاً حول فائدته عند إضافته إلى الشاي. فمن جهة، يحتوي الحليب على مغذيات مفيدة مثل الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات، والتي قد تقلل من تأثير الكافيين وتُسهّل عملية الهضم. لكن من جهة أخرى، قد يتفاعل بروتين الكازين في الحليب مع مضادات الأكسدة في الشاي ويقلل من امتصاصها. بالإضافة إلى أن التانينات في الشاي قد تعيق امتصاص الكالسيوم الموجود في الحليب.
وتختتم الدكتورة بأن إضافة هذه المكونات للشاي يعود في النهاية إلى الذوق الشخصي، لكن من غير المتوقع أن تكون لها فوائد صحية كبيرة ما لم تتم إضافتها بشكل مدروس يراعي خصائصها الكيميائية والحرارية.
بمناسبة اليوم العالمي للشاي الذي يُصادف 21 مايو، أشارت الدكتورة يكاترينا كاشوك إلى أن الكثيرين يفضلون إضافة مكونات مثل الليمون، العسل، أو الحليب إلى الشاي، لكنها أوضحت أن لهذه الإضافات تأثيراً مباشراً على خصائص الشاي وفوائده الصحية.
وأوضحت أن الليمون يُعزز من امتصاص مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر، مثل الكاتيكين، حيث تزيد فعاليته بمقدار 5 إلى 6 مرات عند إضافة عصير الليمون. كما أن الليمون يحتوي هو الآخر على مضادات أكسدة مهمة مثل حمض الأسكوربيك، والهسبيريدين، والنارينجين، ما يجعله مفيداً في حماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهابات، والوقاية من الأمراض المزمنة. ومع ذلك، فإن تسخين الليمون بدرجة حرارة تفوق 40 مئوية يؤدي إلى فقدان جزء كبير من فوائده، لذلك يُنصح بإضافته إلى الشاي بعد أن يبرد قليلاً إذا كان الهدف الاستفادة من خصائصه الصحية، لا مجرد النكهة.
أما العسل، فتشير إلى أنه غني بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى فيتامينات A وPP وC ومجموعة فيتامينات B، والمعادن مثل المغنيسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، فضلًا عن الإنزيمات والمواد المطهرة الطبيعية التي تدعم المناعة وتحسّن الهضم. إلا أن معظم هذه المركبات المفيدة تتلف عند تسخين العسل فوق 40 درجة مئوية، ما يقلل من فوائده الصحية بشكل كبير. لذا يُفضّل إضافته إلى الشاي الدافئ وليس الساخن لتجنّب فقدان هذه الخصائص وتكوّن مركبات ضارة.
وفيما يخص الحليب، توضح كاشوك أن هناك جدلاً حول فائدته عند إضافته إلى الشاي. فمن جهة، يحتوي الحليب على مغذيات مفيدة مثل الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات، والتي قد تقلل من تأثير الكافيين وتُسهّل عملية الهضم. لكن من جهة أخرى، قد يتفاعل بروتين الكازين في الحليب مع مضادات الأكسدة في الشاي ويقلل من امتصاصها. بالإضافة إلى أن التانينات في الشاي قد تعيق امتصاص الكالسيوم الموجود في الحليب.
وتختتم الدكتورة بأن إضافة هذه المكونات للشاي يعود في النهاية إلى الذوق الشخصي، لكن من غير المتوقع أن تكون لها فوائد صحية كبيرة ما لم تتم إضافتها بشكل مدروس يراعي خصائصها الكيميائية والحرارية.