تغير المناخ يسرق النوم من البشر .. كيف نواجه الحر لننام بعمق؟
للعلّم -
مع ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن تغير المناخ، يخسر الإنسان ساعات ثمينة من النوم، مما يثير قلق العلماء بشأن تداعيات ذلك على الصحة العامة. فقد أصبح اضطراب النوم أحد التأثيرات المقلقة للتغير المناخي، لا سيما مع تزايد التحضّر والتوسع الحضري.
وفي مراجعة علمية نُشرت في مجلة طب النوم، حذر باحثون من أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على جودة النوم، ما ينعكس سلباً على الأداء العقلي والجسدي والصحة النفسية. بينما تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة One Earth إلى أن البشر فقدوا نحو 44 ساعة من النوم سنوياً خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويُتوقع أن يزداد هذا الخطر مستقبلاً؛ إذ رجّح الباحث كيلتون مينور، من جامعة كوبنهاغن، أن يفقد الإنسان ما يصل إلى 58 ساعة من النوم سنوياً بحلول عام 2099 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، بناءً على بيانات تم جمعها من أكثر من 47 ألف شخص في 68 دولة.
وأوضح مينور وفريقه أن هناك حاجة ملحة لتجارب ميدانية تدرس سبل التكيّف مع الحرارة، لحماية النوم الذي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الصحة.
ويُعرف أن النوم مرتبط بتنظيم حرارة الجسم الداخلي، حيث تنخفض حرارة الجسم أثناء النوم لمساعدة الفرد على الاسترخاء والدخول في المراحل العميقة من النوم. لكن مع ارتفاع الحرارة، يُفعّل الجسم استجابة التوتر، ما يعطل هذه العملية ويؤدي إلى نوم مضطرب.
من جانبه، يوضح الباحث فابيان سوفيه من جامعة باريس سيتي، أن الجسم يفرز العرق كوسيلة للتبريد، غير أن هذا التكيف يتطلب ترطيباً دائماً وله حدود. ويوصي بتعديل السلوكيات اليومية، مثل تغيير مواعيد النشاطات، ارتداء ملابس خفيفة، والاعتماد على التهوية الجيدة.
ويؤكد سوفيه أن النوم في درجات حرارة مرتفعة، مثل 28 درجة مئوية، ممكن عند توفر ظروف مناسبة كملاءة خفيفة وتهوية جيدة، محذراً من الاعتماد الدائم على التكييف، لأنه يعيق تأقلم الجسم مع الحرارة.
أما عالم الأعصاب أرميل رانسيلاك، فيشير إلى أن تجاوز درجة الحرارة 28 مئوية يصعّب النوم، محذراً من أن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يؤدي إلى آثار قصيرة وطويلة الأمد، مثل ضعف التركيز، زيادة خطر الحوادث، واضطرابات التمثيل الغذائي، وحتى أمراض مزمنة مثل السكري وألزهايمر.
ولتقليل هذه المخاطر وتحسين جودة النوم خلال موجات الحر، يُوصى باتباع النصائح التالية:
أخذ دش بارد (لكن ليس مثلجاً) قبل النوم لخفض حرارة الجسم.
الحد من تناول الكافيين في المساء.
تجنّب شرب الكحول، لأنه يرفع حرارة الجسم بعد النوم.
استبدال الحمام الساخن بعد التمارين بحمام بارد.
أخذ قيلولة قصيرة (30 إلى 40 دقيقة قبل الساعة الثانية ظهراً) لتعويض نقص النوم دون التأثير على النوم الليلي.
مع ارتفاع درجات الحرارة الناتج عن تغير المناخ، يخسر الإنسان ساعات ثمينة من النوم، مما يثير قلق العلماء بشأن تداعيات ذلك على الصحة العامة. فقد أصبح اضطراب النوم أحد التأثيرات المقلقة للتغير المناخي، لا سيما مع تزايد التحضّر والتوسع الحضري.
وفي مراجعة علمية نُشرت في مجلة طب النوم، حذر باحثون من أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على جودة النوم، ما ينعكس سلباً على الأداء العقلي والجسدي والصحة النفسية. بينما تشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة One Earth إلى أن البشر فقدوا نحو 44 ساعة من النوم سنوياً خلال العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ويُتوقع أن يزداد هذا الخطر مستقبلاً؛ إذ رجّح الباحث كيلتون مينور، من جامعة كوبنهاغن، أن يفقد الإنسان ما يصل إلى 58 ساعة من النوم سنوياً بحلول عام 2099 إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، بناءً على بيانات تم جمعها من أكثر من 47 ألف شخص في 68 دولة.
وأوضح مينور وفريقه أن هناك حاجة ملحة لتجارب ميدانية تدرس سبل التكيّف مع الحرارة، لحماية النوم الذي يلعب دوراً محورياً في الحفاظ على الصحة.
ويُعرف أن النوم مرتبط بتنظيم حرارة الجسم الداخلي، حيث تنخفض حرارة الجسم أثناء النوم لمساعدة الفرد على الاسترخاء والدخول في المراحل العميقة من النوم. لكن مع ارتفاع الحرارة، يُفعّل الجسم استجابة التوتر، ما يعطل هذه العملية ويؤدي إلى نوم مضطرب.
من جانبه، يوضح الباحث فابيان سوفيه من جامعة باريس سيتي، أن الجسم يفرز العرق كوسيلة للتبريد، غير أن هذا التكيف يتطلب ترطيباً دائماً وله حدود. ويوصي بتعديل السلوكيات اليومية، مثل تغيير مواعيد النشاطات، ارتداء ملابس خفيفة، والاعتماد على التهوية الجيدة.
ويؤكد سوفيه أن النوم في درجات حرارة مرتفعة، مثل 28 درجة مئوية، ممكن عند توفر ظروف مناسبة كملاءة خفيفة وتهوية جيدة، محذراً من الاعتماد الدائم على التكييف، لأنه يعيق تأقلم الجسم مع الحرارة.
أما عالم الأعصاب أرميل رانسيلاك، فيشير إلى أن تجاوز درجة الحرارة 28 مئوية يصعّب النوم، محذراً من أن الحرمان المزمن من النوم يمكن أن يؤدي إلى آثار قصيرة وطويلة الأمد، مثل ضعف التركيز، زيادة خطر الحوادث، واضطرابات التمثيل الغذائي، وحتى أمراض مزمنة مثل السكري وألزهايمر.
ولتقليل هذه المخاطر وتحسين جودة النوم خلال موجات الحر، يُوصى باتباع النصائح التالية:
أخذ دش بارد (لكن ليس مثلجاً) قبل النوم لخفض حرارة الجسم.
الحد من تناول الكافيين في المساء.
تجنّب شرب الكحول، لأنه يرفع حرارة الجسم بعد النوم.
استبدال الحمام الساخن بعد التمارين بحمام بارد.
أخذ قيلولة قصيرة (30 إلى 40 دقيقة قبل الساعة الثانية ظهراً) لتعويض نقص النوم دون التأثير على النوم الليلي.