هوس الاكتناز أم حب جمع الأشياء؟ الفرق بينهما وكيفية التخلص من الفوضى النفسية والمادية
للعلّم - قد يبدو للوهلة الأولى أن الشخص الذي يحتفظ بالكثير من الأشياء مجرد "هاوٍ لجمع المقتنيات"، لكن بين جمع الأشياء وهوس الاكتناز خط فاصل دقيق — الأول يقوم على الترتيب والشغف، والثاني على القلق والخوف من الفقدان.
يوضح الدكتور كريم أن جمع الأشياء هو سلوك انتقائي ومنظم يشعر صاحبه بالفخر بمقتنياته، بينما هوس الاكتناز يتّسم بالعشوائية، وتكدس الأغراض دون هدف واضح، مصحوبًا بمشاعر خجل وإحراج. وقد تم تصنيف هوس الاكتناز كاضطراب نفسي مستقل في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وغالبًا ما يرتبط بالقلق أو الاكتئاب.
لكن كيف يمكن التعامل مع هذا الاضطراب والتخلص من الفوضى المتراكمة؟ إليك أبرز الاستراتيجيات العملية التي ينصح بها المختصون:
الوعي بالمشكلة هو البداية:
الاعتراف بأن الاكتناز ليس مجرد عادة بل اضطراب يحتاج إلى تدخل، خطوة أساسية نحو التغيير. فالفهم يقلل المقاومة ويزيد الرغبة في التنظيم.
البدء بخطوات صغيرة:
لا تحاول التخلص من كل شيء دفعة واحدة. خصص مساحة صغيرة — كدرج أو رف — وابدأ بفرز الأغراض تدريجيًا. النجاح في المساحات الصغيرة يخلق دافعًا للاستمرار.
اعتماد قاعدة “احتفظ بما تستخدمه وتحبّه فقط”:
عند لمس كل غرض، اسأل نفسك: "هل أحتاجه فعلًا؟ هل يسعدني وجوده؟" — هذه القاعدة تساعد على تقليص التعلق العاطفي بالأشياء.
طلب المساعدة النفسية:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعّال جدًا في علاج هوس الاكتناز، إذ يساعد على تغيير طريقة التفكير تجاه الممتلكات، والتعامل مع القلق الناتج عن التخلص منها.
الاستعانة بدعم اجتماعي:
وجود شخص موثوق — صديق أو قريب — يمكن أن يخفف من القلق أثناء عملية الترتيب ويمنح شعورًا بالأمان والإنجاز.
تحديد وقت دوري للتنظيم:
خصص ربع ساعة يوميًا لمراجعة الأغراض، بدلًا من ترك الأمور تتراكم. التنظيم المنتظم يمنع العودة إلى الفوضى القديمة.
تحويل الترتيب إلى عادة إيجابية:
اربط عملية التنظيم بمكافأة بسيطة — كفنجان قهوة بعد الانتهاء — حتى يصبح الفعل مقترنًا بمشاعر رضا لا بالعقاب أو الخسارة.
الخلاصة:
هوس الاكتناز ليس مجرد "حب الاحتفاظ بالأشياء"، بل هو انعكاس لتوتر داخلي يحتاج إلى علاج وتفهّم، لا إلى نقد. التخلص من الفوضى يبدأ من الداخل — من ترتيب الأفكار والمشاعر قبل ترتيب الرفوف. وعندما يتحرر الذهن، يتحرر المكان أيضًا.
يوضح الدكتور كريم أن جمع الأشياء هو سلوك انتقائي ومنظم يشعر صاحبه بالفخر بمقتنياته، بينما هوس الاكتناز يتّسم بالعشوائية، وتكدس الأغراض دون هدف واضح، مصحوبًا بمشاعر خجل وإحراج. وقد تم تصنيف هوس الاكتناز كاضطراب نفسي مستقل في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وغالبًا ما يرتبط بالقلق أو الاكتئاب.
لكن كيف يمكن التعامل مع هذا الاضطراب والتخلص من الفوضى المتراكمة؟ إليك أبرز الاستراتيجيات العملية التي ينصح بها المختصون:
الوعي بالمشكلة هو البداية:
الاعتراف بأن الاكتناز ليس مجرد عادة بل اضطراب يحتاج إلى تدخل، خطوة أساسية نحو التغيير. فالفهم يقلل المقاومة ويزيد الرغبة في التنظيم.
البدء بخطوات صغيرة:
لا تحاول التخلص من كل شيء دفعة واحدة. خصص مساحة صغيرة — كدرج أو رف — وابدأ بفرز الأغراض تدريجيًا. النجاح في المساحات الصغيرة يخلق دافعًا للاستمرار.
اعتماد قاعدة “احتفظ بما تستخدمه وتحبّه فقط”:
عند لمس كل غرض، اسأل نفسك: "هل أحتاجه فعلًا؟ هل يسعدني وجوده؟" — هذه القاعدة تساعد على تقليص التعلق العاطفي بالأشياء.
طلب المساعدة النفسية:
العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعّال جدًا في علاج هوس الاكتناز، إذ يساعد على تغيير طريقة التفكير تجاه الممتلكات، والتعامل مع القلق الناتج عن التخلص منها.
الاستعانة بدعم اجتماعي:
وجود شخص موثوق — صديق أو قريب — يمكن أن يخفف من القلق أثناء عملية الترتيب ويمنح شعورًا بالأمان والإنجاز.
تحديد وقت دوري للتنظيم:
خصص ربع ساعة يوميًا لمراجعة الأغراض، بدلًا من ترك الأمور تتراكم. التنظيم المنتظم يمنع العودة إلى الفوضى القديمة.
تحويل الترتيب إلى عادة إيجابية:
اربط عملية التنظيم بمكافأة بسيطة — كفنجان قهوة بعد الانتهاء — حتى يصبح الفعل مقترنًا بمشاعر رضا لا بالعقاب أو الخسارة.
الخلاصة:
هوس الاكتناز ليس مجرد "حب الاحتفاظ بالأشياء"، بل هو انعكاس لتوتر داخلي يحتاج إلى علاج وتفهّم، لا إلى نقد. التخلص من الفوضى يبدأ من الداخل — من ترتيب الأفكار والمشاعر قبل ترتيب الرفوف. وعندما يتحرر الذهن، يتحرر المكان أيضًا.