الجيشُ الأردنيُّ في غزَّةَ: إنسانيَّةٌ تُجسِّدُ الموقفَ
جسَّدَ الجيشُ العربيُّ الأردنيُّ في لحظةٍ تاريخيَّةٍ فارقةٍ، أسمى معاني الإنسانية والبطولةِ والفداءِ، لا كقوَّةٍ نظاميَّةٍ فقط، ولكن كذراعٍ إنسانيَّةٍ تقدَّمَتِ الصفوفَ في الدفاعِ عن الأشقَّاءِ الفلسطينيِّينَ في غزَّةَ.
ولم يأتِ هذا الحضورُ في ساحةِ العدوانِ الإسرائيليِّ بشكلٍ طارئٍ، ولكن جاء من امتدادٍ لعقيدةٍ راسخةٍ تضعُ قضيَّةَ فلسطينَ في قلبِ الأولويَّاتِ الوطنيَّةِ.
فحينما اشتدَّ الطوقُ الأمنيُّ، تزامنًا مع تصاعدِ حدَّةِ القصفِ الإسرائيليِّ على غزَّةَ والإغلاقاتِ للمعابرِ، قام الأردنُّ بكسرِ العزلةِ الإنسانيَّةِ المفروضةِ على القطاعِ.
هذا القرارُ السياديُّ، الذي رسمتْهُ الإرادةُ السياسيَّةُ قبل الدبلوماسيَّةِ، أكبرُ ردٍّ على كلِّ المشكِّكينَ في جهودِ المملكةِ تجاه القطاعِ وأبنائهِ، حيث أطلق الأردنُّ جسرًا جويًّا من مطارِ ماركا العسكريِّ نحو مصرَ، ومن هناك إلى معبرِ رفحَ، تحرَّكَتِ القوافلُ من خلالِه مُحمَّلَةً بالمساعداتِ الغذائيَّةِ والطبيَّةِ، والمستشفياتِ الميدانيَّةِ، والطواقمِ العسكريَّةِ والطبيَّةِ.
وقد خطا الأردنُّ خطواتٍ جسَّدتْ مبدأً، أن كرامةَ الإنسانِ أوَّلًا، وليس فقط مجرَّدَ واجبٍ لوجستيٍّ، لتأتي هذه الخطواتُ بقرارٍ مستقلٍّ من المملكةِ، يُظهِرُها وجهًا ناصعًا للعروبةِ الفاعلةِ.
فالناظرُ لمشهدِ أطبَّاءِ الجيشِ، وهم يُجرونَ العمليَّاتِ الجراحيَّةَ تحت القصفِ، في ظلِّ النقصِ الشديدِ للأدويةِ والإمكانيَّاتِ، يتجلَّى لديهِ ما يُشكِّلُه المستشفى الميدانيُّ الأردنيُّ في غزَّةَ من عنوانٍ للصمودِ الطبيِّ، وشاهدًا على بطولاتِ الجيشِ العربيِّ المُصطفويِّ.
جهودٌ حملتْ صدى اجتاحَ أرجاءِ العالمِ كافَّةَ، ظهر جليًّا عبر جولاتِ جلالةِ الملكِ عبدِاللهِ الثاني الدوليَّةِ نحو شحذِ موقفٍ دوليٍّ فاعلٍ لوقفِ العدوانِ على غزَّةَ، وضمانِ إيصالِ المساعداتِ الإنسانيَّةِ للقطاعِ. وقد عبَّر جلالتُهُ في خطاباتهِ، أن أمنَ واستقرارَ الأردنِّ مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بالقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، وخاصَّةً بما يتعلَّقُ بالقدسِ وقطاعِ غزَّةَ. كلماتٌ لم تأتِ للخطابةِ، بل جاءتْ لترسيخِ موقفٍ لا يُساوِمُ على الحقوقِ.
هذا الموقفُ، وما جسَّدَهُ من صمودٍ، لا ينفصلُ عن السياقِ التاريخيِّ الطويلِ للجيشِ العربيِّ المُصطفويِّ في الدفاعِ عن أرضِ فلسطينَ؛ فمنذ معاركِه في اللطرونِ وبابِ الوادِ، ظلَّ يحملُ فلسطينَ كقضيَّةٍ، لا كجغرافيَا، فضلًا عن أن تضحياتِه اليومَ في غزَّةَ ليستْ إلَّا امتدادًا لذلكَ المجدِ، الذي لا يُستعرَضُ، بل يُمارَسُ بصمتٍ وصدقٍ.
وفي حين غابتْ أصواتٌ كثيرةٌ، حضر الجيشُ العربيُّ، بما جسَّدَهُ من معادلةٍ صعبةٍ: (القوَّةُ يرافقُها الرَّحمةُ)، ليقولَ للعالمِ: إنَّ الضميرَ لا يحتاجُ لتفويضٍ دوليٍّ، بل لإرادةٍ حرَّةٍ ووطنيَّةٍ. وليس غريبًا على جيشٍ عُرِفَ بانضباطِهِ واحترافيَّتِهِ، وسطَّر عبر مسيرتِهِ أسمى البطولاتِ.
وكما يُقالُ: إنَّ التجربةَ خيرُ برهانٍ، يظهرُ لنا جليًّا أنَّ الدعمَ الأردنيَّ لغزَّةَ ليس طارئًا، بل يأتي من رؤيةٍ عنوانها الثبات، ترى أنَّ الموقفَ الإنسانيَّ لا يتعارضُ مع السيادةِ، بل يُعزِّزُها.
وفي زمنٍ ترجُحُ فيه لغةُ المصالحِ على المبادئِ، أعاد الأردنُّ، بقيادتِهِ الحكيمةِ وجيشِهِ العربيِّ المُصطفويِّ، تذكيرَ العالمِ ببوصلةِ القضيَّةِ.
ولم يأتِ هذا الحضورُ في ساحةِ العدوانِ الإسرائيليِّ بشكلٍ طارئٍ، ولكن جاء من امتدادٍ لعقيدةٍ راسخةٍ تضعُ قضيَّةَ فلسطينَ في قلبِ الأولويَّاتِ الوطنيَّةِ.
فحينما اشتدَّ الطوقُ الأمنيُّ، تزامنًا مع تصاعدِ حدَّةِ القصفِ الإسرائيليِّ على غزَّةَ والإغلاقاتِ للمعابرِ، قام الأردنُّ بكسرِ العزلةِ الإنسانيَّةِ المفروضةِ على القطاعِ.
هذا القرارُ السياديُّ، الذي رسمتْهُ الإرادةُ السياسيَّةُ قبل الدبلوماسيَّةِ، أكبرُ ردٍّ على كلِّ المشكِّكينَ في جهودِ المملكةِ تجاه القطاعِ وأبنائهِ، حيث أطلق الأردنُّ جسرًا جويًّا من مطارِ ماركا العسكريِّ نحو مصرَ، ومن هناك إلى معبرِ رفحَ، تحرَّكَتِ القوافلُ من خلالِه مُحمَّلَةً بالمساعداتِ الغذائيَّةِ والطبيَّةِ، والمستشفياتِ الميدانيَّةِ، والطواقمِ العسكريَّةِ والطبيَّةِ.
وقد خطا الأردنُّ خطواتٍ جسَّدتْ مبدأً، أن كرامةَ الإنسانِ أوَّلًا، وليس فقط مجرَّدَ واجبٍ لوجستيٍّ، لتأتي هذه الخطواتُ بقرارٍ مستقلٍّ من المملكةِ، يُظهِرُها وجهًا ناصعًا للعروبةِ الفاعلةِ.
فالناظرُ لمشهدِ أطبَّاءِ الجيشِ، وهم يُجرونَ العمليَّاتِ الجراحيَّةَ تحت القصفِ، في ظلِّ النقصِ الشديدِ للأدويةِ والإمكانيَّاتِ، يتجلَّى لديهِ ما يُشكِّلُه المستشفى الميدانيُّ الأردنيُّ في غزَّةَ من عنوانٍ للصمودِ الطبيِّ، وشاهدًا على بطولاتِ الجيشِ العربيِّ المُصطفويِّ.
جهودٌ حملتْ صدى اجتاحَ أرجاءِ العالمِ كافَّةَ، ظهر جليًّا عبر جولاتِ جلالةِ الملكِ عبدِاللهِ الثاني الدوليَّةِ نحو شحذِ موقفٍ دوليٍّ فاعلٍ لوقفِ العدوانِ على غزَّةَ، وضمانِ إيصالِ المساعداتِ الإنسانيَّةِ للقطاعِ. وقد عبَّر جلالتُهُ في خطاباتهِ، أن أمنَ واستقرارَ الأردنِّ مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بالقضيَّةِ الفلسطينيَّةِ، وخاصَّةً بما يتعلَّقُ بالقدسِ وقطاعِ غزَّةَ. كلماتٌ لم تأتِ للخطابةِ، بل جاءتْ لترسيخِ موقفٍ لا يُساوِمُ على الحقوقِ.
هذا الموقفُ، وما جسَّدَهُ من صمودٍ، لا ينفصلُ عن السياقِ التاريخيِّ الطويلِ للجيشِ العربيِّ المُصطفويِّ في الدفاعِ عن أرضِ فلسطينَ؛ فمنذ معاركِه في اللطرونِ وبابِ الوادِ، ظلَّ يحملُ فلسطينَ كقضيَّةٍ، لا كجغرافيَا، فضلًا عن أن تضحياتِه اليومَ في غزَّةَ ليستْ إلَّا امتدادًا لذلكَ المجدِ، الذي لا يُستعرَضُ، بل يُمارَسُ بصمتٍ وصدقٍ.
وفي حين غابتْ أصواتٌ كثيرةٌ، حضر الجيشُ العربيُّ، بما جسَّدَهُ من معادلةٍ صعبةٍ: (القوَّةُ يرافقُها الرَّحمةُ)، ليقولَ للعالمِ: إنَّ الضميرَ لا يحتاجُ لتفويضٍ دوليٍّ، بل لإرادةٍ حرَّةٍ ووطنيَّةٍ. وليس غريبًا على جيشٍ عُرِفَ بانضباطِهِ واحترافيَّتِهِ، وسطَّر عبر مسيرتِهِ أسمى البطولاتِ.
وكما يُقالُ: إنَّ التجربةَ خيرُ برهانٍ، يظهرُ لنا جليًّا أنَّ الدعمَ الأردنيَّ لغزَّةَ ليس طارئًا، بل يأتي من رؤيةٍ عنوانها الثبات، ترى أنَّ الموقفَ الإنسانيَّ لا يتعارضُ مع السيادةِ، بل يُعزِّزُها.
وفي زمنٍ ترجُحُ فيه لغةُ المصالحِ على المبادئِ، أعاد الأردنُّ، بقيادتِهِ الحكيمةِ وجيشِهِ العربيِّ المُصطفويِّ، تذكيرَ العالمِ ببوصلةِ القضيَّةِ.