سوالف

نصائح للآباء لتحسين علاقتهم بأبنائهم المراهقين

نصائح للآباء لتحسين علاقتهم بأبنائهم المراهقين

للعلّم -
تشير الدكتورة ليديا أنتونوفيتش، أخصائية علم النفس، إلى أن الصعوبات بين الآباء والأبناء تبقى قائمة، وتزداد تعقيدًا أحيانًا خلال فترة المراهقة، حيث تصبح التحديات أكثر حدة. وتؤكد أن الحفاظ على جسر من الثقة بين المراهق ووالديه يتطلب صبرًا وتفاهمًا من كلا الطرفين.

وفي هذا السياق، تقدم الدكتورة أنتونوفيتش مجموعة من النصائح العملية للآباء تساعدهم على بناء علاقة قوية وداعمة مع أبنائهم المراهقين:

الاستماع بدون مقاطعة أو انتقاد
دع ابنك المراهق يتحدث بحرية، حتى وإن اختلفت معه. ركّز على فهم مشاعره بدلاً من تصحيح آرائه، واظهر له أنك تستمع بإصغاء واهتمام.

استخدام الأسئلة المفتوحة
بدلاً من الأسئلة التي تُجاب بـ"نعم" أو "لا"، اطرح أسئلة تحفزه على الحديث، مثل: "كيف تسير دراستك؟" أو "ما أكثر ما يشغلك هذه الأيام؟".

تجنب الوعظ وإلقاء المحاضرات
يميل المراهقون إلى اعتبار النصائح المباشرة نوعًا من التسلط أو عدم الاحترام، مما يدفعهم للانغلاق. الأفضل مناقشة المواضيع معه وعرض آرائك وتجاربك دون فرضها.

احترام مشاعره وتقديرها
حتى إذا لم توافق على سلوكه، أظهر له أنك تدرك أن مشاعره حقيقية ومهمة، وعبّر له عن ذلك بعبارات مثل: "أتفهم أنك منزعج من هذا الأمر".

احترام خصوصيته
يحتاج المراهق إلى مساحته الخاصة. تجنب التدخل المفرط، ولكن مع وضع حدود واضحة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالأمان والسلامة.

الصدق والوفاء بالوعود
كن صريحًا في تعاملك معه، وحرصًا على بناء الثقة، التزم بما تقوله ولا تعده بما لا تستطيع الوفاء به.

مشاركة الوقت والاهتمامات
خصص وقتًا تقضيه مع ابنك بعيدًا عن المسؤوليات، مثل ممارسة هواية مشتركة، أو مشاهدة فيلم، أو حتى مجرد تبادل الحديث.

طلب المساعدة عند الحاجة
إذا وصلت العلاقة إلى مرحلة من التوتر الشديد، لا تتردد في اللجوء إلى مختص نفسي عائلي ليساعدكما على تحسين التواصل وفهم بعضكما البعض بشكل أفضل.

الاهتمام برفاهيتك الشخصية
تربية المراهق لا ينبغي أن تكون على حساب صحتك النفسية. احرص على تخصيص وقت لنفسك لتخفيف التوتر والحفاظ على توازنك.

وتؤكد الخبيرة أن بناء الثقة لا يحدث بين ليلة وضحاها، بل يتطلب وقتًا وجهدًا مستمرين، لذا من المهم أن يتحلى الآباء بالصبر في هذه المرحلة الحساسة من حياة أبنائهم.