سكرين شوت

إطلالات كيت ميدلتون من Catherine Walker وAlessandra Rich في "يوم الذكرى" 2025

إطلالات كيت ميدلتون من Catherine Walker وAlessandra Rich في "يوم الذكرى" 2025

للعلّم - إطلالات كيت ميدلتون من Catherine Walker وAlessandra Rich في "يوم الذكرى" 2025

أقيمت في العاصمة البريطانية لندن مراسم مؤثرة بمناسبة الأحد التذكاري لعام 2025 أمام النصب التذكاري في "وايتهول"، لإحياء ذكرى ضحايا الحرب، في حضور لافت للعائلة المالكة البريطانية. وقد استوقفت الأنظار أميرة ويلز كيت ميدلتون بإطلالتها الهادئة المفعمة بالرمزية، بعدما اختارت زهرة خشخاش واحدة فقط على معطفها الأسود، في خروج واضح عن تقليدها المعتاد بارتداء ثلاث زهور، وهو ما أثار جدلاً بين المراقبين، خاصة أن الملكة كاميلا ظهرت بثلاث زهور كما جرت العادة.

رمزية زهور الخشخاش: لغز كيت والملكة الراحلة

لطالما شكّلت زهور الخشخاش رمزًا وطنيًا بريطانيًا لتكريم أرواح الذين سقطوا في الحروب، إلا أن عدد الزهور التي يضعها أفراد العائلة المالكة غالبًا ما يحمل دلالات خفية.
وتُرجّح النظريات المتداولة تفسيرين رئيسيين لاختياراتهم:

تكريم الخسائر العائلية: تشير إحدى الروايات إلى أن ارتداء أكثر من زهرة يُعبّر عن تكريم فردي لمن فقدوا حياتهم من أفراد العائلة في الحروب. وكانت كيت قد زارت متحف الحرب الإمبراطوري عام 2018 واطلعت على رسائل من أقاربها الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى، إذ فقدت جدتها الكبرى ثلاثة إخوة في المعارك، وهو ما كان يفسر ارتداءها سابقًا ثلاث زهور.

تقاليد الملكة إليزابيث الثانية: أما الملكة الراحلة إليزابيث الثانية فاعتادت ارتداء خمس زهور خشخاش، في إشارة رمزية إلى فروع القوات المسلحة الخمسة التي شاركت في الحرب: الجيش، البحرية، سلاح الجو الملكي، الدفاع المدني، والنساء اللواتي خدمن في النزاعات.

إطلالة أنيقة تحمل دلالات تاريخية

إلى جانب زهرة الخشخاش، استغلت العائلة المالكة المناسبة لتكريم أدوار أسلافها من خلال اختيار المجوهرات ذات الرموز التاريخية. فقد ارتدت كيت بروش "كاسرو الشفرات" The Codebreakers Brooch، تكريمًا لجدتها فاليري جلاسبورو وشقيقتها التوأم ماري وعمتها الكبرى، اللواتي شاركن في فك الشفرات في حديقة بليتشلي خلال الحرب العالمية الثانية، في إشارة مؤثرة لدور النساء في دعم المجهود الحربي البريطاني.

أما فستانها فكان من تصميم دار Catherine Walker، باللون الأسود الكلاسيكي وبأكتاف مربعة وياقة عالية، ليمنحها مظهرًا راقيًا ومتماسكًا يناسب المراسم الرسمية. وأكملت الإطلالة بقبعة أنيقة غير متماثلة من طراز "بلفيدير" من Lock & Co.، وأقراط لؤلؤية متدلية من دار Collingwood، وهي الأقراط التي كانت هدية خطوبة للأميرة ديانا عام 1981.

تفاصيل المراسم الرسمية في لندن

قاد الملك تشارلز الثالث المراسم الرسمية في "وايتهول"، حيث وقف الحضور دقيقتي صمت عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، قبل أن يضع الملك إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري.

وقد تميزت الأكاليل بألوان رمزية تعبّر عن الهوية الشخصية لكل فرد من العائلة المالكة:

حمل إكليل الملك تشارلز أشرطة بألوان سباقات الخيل الملكية: القرمزي، والأرجواني، والذهبي، استلهامًا من تقاليد جده الملك جورج السادس.

أما الملكة كاميلا فاختارت ألوان سباقات خيولها الموروثة عن جدها.

بينما حمل إكليل الأمير ويليام اللون الأحمر الويلزي، رمزًا لانتمائه لويلز.

وشاهدت الأميرة كيت الحدث من شرفة وزارة الخارجية والكومنولث بجانب الملكة كاميلا ودوقة إدنبرة صوفي، التي شوهدت وهي تمسح دمعة تأثرًا. كما شارك نحو 10,000 من قدامى المحاربين، بمن فيهم محاربو "يوم النصر"، في المسيرة السنوية للفيلق الملكي البريطاني.

الأمير جورج في أول ظهور رسمي.. وإطلالة كيت من Alessandra Rich

في الليلة السابقة ليوم الذكرى، أي في السبت 8 نوفمبر، أقيمت فعالية مؤثرة في قاعة ألبرت الملكية ضمن مهرجان إحياء ذكرى الفيلق الملكي البريطاني، وشهدت الحدث الظهور الرسمي الأول للأمير جورج إلى جانب والدته كيت ميدلتون، في دلالة على بدء تحضيره التدريجي لأدواره المستقبلية داخل العائلة المالكة.

اختارت كيت لتلك المناسبة فستانًا أسود أنيقًا بتصميم البيبلوم من دار Alessandra Rich، وتميز بقماش الكريب وقصة خصر محددة وكسرات دقيقة تضيف هيكلية راقية، مع ياقة بيضاء بطراز “بيتر بان” مستوحاة من الأزياء الكلاسيكية. الإطلالة جمعت بين الوقار والرقي، بما يتناغم مع رمزية الحدث.

وأكملت كيت إطلالتها بحقيبة كلاتش من جلد الغزال الأسود من طراز Bayswater لدار Mulberry، وحذاء بكعب عالٍ من Gianvito Rossi.

تفاصيل المجوهرات: تكريم الإرث البحريني

لفتت المجوهرات الأنظار بشكل خاص، إذ ارتدت كيت أقراط اللؤلؤ البحرينية المتدلية، وهي قطعة نادرة تعود إلى الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، وقد أهداها لها حاكم البحرين آنذاك الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة عام 1947 بمناسبة زفافها. واعتُبر اختيار كيت لهذه الأقراط بمثابة تكريم للإرث الملكي واستحضار لذكرى جدة زوجها.

لمسة فنية بزهرة واحدة

أنهت كيت إطلالتها بزهرة خشخاش واحدة مصنوعة يدويًا من الحرير والزجاج، في لفتة أنيقة لدعم الحرفيين البريطانيين، مؤكدة بأسلوبها الراقي أن الرمزية أحيانًا تكمن في البساطة لا في العدد.