منوعات

المواظبة على غسول الفم ترفع ضغط الدم .. دراسات تؤكد

المواظبة على غسول الفم ترفع ضغط الدم ..  دراسات تؤكد

للعلّم - غسول الفم بالنسبة لكثيرين خطوة “تكميلية” لا نقاش فيها: نفسٌ منعش، إحساس بالنظافة، واطمئنان سريع. لكن الدراسات الحديثة قررت إفساد هذا الاطمئنان قليلًا، بعد أن ربطت المواظبة المفرطة على بعض أنواع غسول الفم بارتفاع ضغط الدم. نعم، حتى العادات الصحية تحتاج أحيانًا إلى إعادة نظر.

ما العلاقة بين غسول الفم وضغط الدم؟
الفم ليس مجرد محطة عبور للطعام، بل موطن لبكتيريا نافعة تلعب دورًا مهمًا في تنظيم ضغط الدم. هذه البكتيريا تساعد الجسم على تحويل النترات الموجودة في الخضروات إلى مركبات تدعم توسّع الأوعية الدموية.

المشكلة؟
بعض أنواع غسول الفم القوية لا تفرّق بين “بكتيريا سيئة” و”بكتيريا مفيدة”، فتقضي على الاثنين معًا. النتيجة المحتملة:

انخفاض إنتاج أكسيد النيتريك

تقلّص الأوعية الدموية

ارتفاع تدريجي في ضغط الدم مع الاستخدام المتكرر

ماذا تقول الدراسات؟
أشارت دراسات إلى أن استخدام غسول الفم مرتين يوميًا أو أكثر قد يرتبط بارتفاع ملحوظ في ضغط الدم، خصوصًا لدى من لديهم قابلية وراثية أو تاريخ مع الضغط. التأثير لا يظهر من أول أسبوع، بل يتسلل بهدوء… كأي عادة نُفرط فيها.

هل يعني هذا التوقف عن غسول الفم؟
ليس بالضرورة. الفكرة ليست في المنع، بل في الاعتدال والاختيار الذكي:

عدم الإفراط في الاستخدام اليومي

تجنب الأنواع شديدة القوة إلا عند الحاجة

التركيز على تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط كخط دفاع أول

النفس المنعش جميل، لكن الضغط المستقر أجمل.

من الأكثر تأثرًا؟

من يعانون أصلًا من ارتفاع ضغط الدم

كبار السن

من يستخدمون غسول الفم بشكل روتيني ومكثف دون سبب طبي واضح

غسول الفم ليس عدوًا، لكنه ليس ملاكًا أيضًا. الاستخدام المفرط قد ينعكس سلبًا على صحة القلب وضغط الدم، وفق ما تؤكده الدراسات. القاعدة الذهبية؟
العناية بالفم نعم… لكن بدون مبالغة.
فحتى العادات الصحية، عندما نُسيء استخدامها، قد تغيّر دورها من صديق إلى مصدر إزعاج صامت.