هل تنقلب الإدراة الأمريكية على اسرائيل؟
يثلج صدر اسرائيل حالة التشتت التي يعيشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي منها الاضراب الحكومي الأمريكي الأطول والتهديدات المعلنة ضد دول أمريكا اللاتينية، وتحديات الداخل الأمريكي وانتزاع ولاية نيويورك وغيرها.الشماتة الاسرائيلية تريد من ترامب أن يبقى لاسرائيل دور الشريك المقرر وليس التابع، وان تكون صورتها الى جواره وليس خلفه، وان يكون لها دور أكبر في القرارات المتعلقة باليوم التالي في غزة، وهذا ما دفع نتنياهو الذي استشعر المزاحمة الأمريكية على دوره ومحاولة تقييد حركته بعد قرارات شرم الشيخ بالقول، أنه هو من يقرر وأن اسرائيل مستقلة وأنه يرفض أن يتدخل في شؤونها أي طرف، لا توافقه حتى ولو كانت الولايات المتحدة.ورغم أن الأصوات العلنية الاسرائيلية في نقد الرئيس الأمريكي قد خفت، الاّ أنها في الكواليس والقرارات الداخلية والمجلس الوزاري المصغر وبعض وزراء حكومته ما زالت عالية وتضغط على نتنياهو التي يراها شكلا من أشكال المناورةالرئيس الاميركي يدرك انه سحب الكثير من أوراق نتنياهو وانه جعله في موقف عار باستمرار نقده امام جمهوره وقد بلغ ذروة ذلك حين خطبت بطانة ترامب في الساحة العامة في تل ابيب حيث خطب كوشنير بحضور زوجته ابنة الرئيس ومبعوثه ويدكوف حين جيروا كل شيء لصالح ترامب وأظهروه منقذ إسرائيل وحاميها من نفسها وصفق لهم الجمهور الإسرائيلي في حين استنكر نفس الجمهور مواقف نتنياهووشجع على ادانته وقد وصل الأمر بترامب ان يقول ان كل من يهاجم اسرائيل يحرق حياته السياسية وان كل من يدافع عنها يكسب سياسيا وهذه المسالة في اعتقاده قد انقلبت الان فكل من يدافع عن اسرائيل يخسر ومن يهاجمها يربحولعل الاشارات الواضحة في تبدل البنية التحتية في السياسة العامة الأميركية، هي ما زرعته الجامعات الأمريكية من مواقف تشجب حرب الابادة الاسرائيلية والدعم الأمريكي غير المحدود لاسرائيل وعلو أصوات دافعي الضرائب الأمريكيين، بما ذلك يهود أمريكيون، وقد أثمر ذلك، وصول عمدة نيويورك الديمقراطي، وهو اشتراكي ومسلم الى موقعه وقبول ترامب به ومراهنته عليه في خدمة نيويورك بعد أن كان هدد بقطع المساعدات الفيدرالية عن الولاية، وبعد أن وصل به الأمر الى حد القول إنه أكثر وسامة من زهران!.ترامب يمضي في خطته وفي هواياته المجسدة بالصفقات، وخاصة العقارية، ولا يرى أن في غزة فكرة غير ذلك، ولذا أراد ان تكون غزة في يده وليس في يد نتنياهو، دون أن يدخل مع نتنياهو في هذه المرحلة الى مرحلة كسر العظم، إذ ما زال يراهن على وقف اطلاق النار، حيث يحاول نتنياهو اطلاق النار على وقف النار، وعلى قرارات شرم الشيخ.من خطوات ترامب في تجيير حالة غزة اليه والى أشرافه أنه همش فكرة اشراك تعيين توني بلير لارضاء أطراف عربية على خلفية صورة بلير في حالة العراق، وكون بلير لن يشكل له اضافة، إذ كان يعمل لصالحه وليس لمصلحة ترامب الذي لا يريد منافساً في حكم غزة بمساعديه.ومن أجل إنفاذ خطته بدأ ترامب يرسل قوات امريكية كعنوان لتجسيد قرار مجلس الأمن الأخير وان تكون هذه القوات نواة لقوات دولية تديرغزة لمدة سنتين أو زيادة يجعل القطاع فيها مهيئا لخططهالتحولات في الموقف الأمريكي تتسارع وتتواصل خطوات ترامب التي تتقاطع مع خطط نتنياهو التقليدية، وحيث يقول ترامب أخيراً أنه في مواجهته لنتنياهو إنما يريد حماية اسرائيل من نفسها ومن نتنياهو وخططه إذ أن الوقت الذي آخذه نتنياهو في الحرب والتدمير ومنع المساعدات واغلاقها وحرب الابادة انتهى، وأن وقف النار يجب أن يصمد لتعطي خططه ثمارها.التحولات التي بدأت في صفوف الديموقراطين في امريكا، وقد يصلوا الى قوة ضاغطة لالحاق الولايات المتحدة بالركب الدولي في الاعتراف بدولة فلسطينية، والحقيقة أن هذه الدولة الفلسطينية لن تقوم الاّ إذا وقعت على شهادة ميلادها الولايات المتحدة، وأجبرت اسرائيل بشكل أو آخر أن تكون شاهدة وموقعة، لأن ترامب يريد غزة عنواناً يدخل من خلاله الى التفكير في الشرق الأوسط لصالح السياسة الأمريكية وأن يقدم رأساً العجين السوري واللبناني للخبز وقطع الطريق على طموحات نتنياهو المستعجلة التي تجعله يقول أنه غير وجه الشرق الأوسط وأنه ينجز ذلك الآن.ولعل محاولات احداث صفقة مع سوريا بدأت تتكشف من خلال حذف اسماء الرئيس السوري ووزيرداخليته من قوائم الارهاب الأمريكية، وكذلك ما يعده المبعوث الأمريكي توم باراك في لبنان، هي محاولة لترحيل اوتاد الخيمة الأمريكية لمزيد من الضغوط في المنطقة حيث يرغب ترامب اشراك تركيا كمحاولة لتوفير كوابح في وجه اسرائيل، في حين ترفض اسرائيل أي دور لتركيا بل ويصل بها الأمر حد القول أنها لا توافق على مشاركة أي دولة لا توافق اسرائيل عليها في قوات السلام.ما زالت المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ عالقة، وما زالت الأطراف لا تجد مدخلاً اليها، في حين ترى الولايات المتحدة أن برنامجها الذي تقدمه بالتجزئة، والذي بدأ على شكل ارسال قوات مغطاة من قرار مجلس الأمن الأخير حيث توافق حماس على قوات دولية شريطة الحصول على بعض ما يضمن لها استمرار المشاركة في اشياء اخرى.وهذا رهن بالمزاج الأمريكي المتقلب والبراجماتي الذي لا يريد في المفاوضات مع حماس محرمات والذي قد يدفع ادارةترامب إلى رمي ورقة التفاوض العلني مع حماس او اجراء اي تفاهم معها اجراء اي تفاهم معها، ما يقطع الطريق على على التخريب الاسرائيلي لخطة ترامب حيث أصبح التخريب ينكشف، ولكن الادارة الأمريكية، ولأسبابها تكظم الغيظ في مواجهة اسرائيل،الأمر منوط بجهد عربي في دفع الادارة الأمريكية لاحداث توازنات تفضي الى اعادة النظر في المواقف من التطرف الاسرائيلي.
يثلج صدر اسرائيل حالة التشتت التي يعيشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي منها الاضراب الحكومي الأمريكي الأطول والتهديدات المعلنة ضد دول أمريكا اللاتينية، وتحديات الداخل الأمريكي وانتزاع ولاية نيويورك وغيرها.الشماتة الاسرائيلية تريد من ترامب أن يبقى لاسرائيل دور الشريك المقرر وليس التابع، وان تكون صورتها الى جواره وليس خلفه، وان يكون لها دور أكبر في القرارات المتعلقة باليوم التالي في غزة، وهذا ما دفع نتنياهو الذي استشعر المزاحمة الأمريكية على دوره ومحاولة تقييد حركته بعد قرارات شرم الشيخ بالقول، أنه هو من يقرر وأن اسرائيل مستقلة وأنه يرفض أن يتدخل في شؤونها أي طرف، لا توافقه حتى ولو كانت الولايات المتحدة.ورغم أن الأصوات العلنية الاسرائيلية في نقد الرئيس الأمريكي قد خفت، الاّ أنها في الكواليس والقرارات الداخلية والمجلس الوزاري المصغر وبعض وزراء حكومته ما زالت عالية وتضغط على نتنياهو التي يراها شكلا من أشكال المناورةالرئيس الاميركي يدرك انه سحب الكثير من أوراق نتنياهو وانه جعله في موقف عار باستمرار نقده امام جمهوره وقد بلغ ذروة ذلك حين خطبت بطانة ترامب في الساحة العامة في تل ابيب حيث خطب كوشنير بحضور زوجته ابنة الرئيس ومبعوثه ويدكوف حين جيروا كل شيء لصالح ترامب وأظهروه منقذ إسرائيل وحاميها من نفسها وصفق لهم الجمهور الإسرائيلي في حين استنكر نفس الجمهور مواقف نتنياهووشجع على ادانته وقد وصل الأمر بترامب ان يقول ان كل من يهاجم اسرائيل يحرق حياته السياسية وان كل من يدافع عنها يكسب سياسيا وهذه المسالة في اعتقاده قد انقلبت الان فكل من يدافع عن اسرائيل يخسر ومن يهاجمها يربحولعل الاشارات الواضحة في تبدل البنية التحتية في السياسة العامة الأميركية، هي ما زرعته الجامعات الأمريكية من مواقف تشجب حرب الابادة الاسرائيلية والدعم الأمريكي غير المحدود لاسرائيل وعلو أصوات دافعي الضرائب الأمريكيين، بما ذلك يهود أمريكيون، وقد أثمر ذلك، وصول عمدة نيويورك الديمقراطي، وهو اشتراكي ومسلم الى موقعه وقبول ترامب به ومراهنته عليه في خدمة نيويورك بعد أن كان هدد بقطع المساعدات الفيدرالية عن الولاية، وبعد أن وصل به الأمر الى حد القول إنه أكثر وسامة من زهران!.ترامب يمضي في خطته وفي هواياته المجسدة بالصفقات، وخاصة العقارية، ولا يرى أن في غزة فكرة غير ذلك، ولذا أراد ان تكون غزة في يده وليس في يد نتنياهو، دون أن يدخل مع نتنياهو في هذه المرحلة الى مرحلة كسر العظم، إذ ما زال يراهن على وقف اطلاق النار، حيث يحاول نتنياهو اطلاق النار على وقف النار، وعلى قرارات شرم الشيخ.من خطوات ترامب في تجيير حالة غزة اليه والى أشرافه أنه همش فكرة اشراك تعيين توني بلير لارضاء أطراف عربية على خلفية صورة بلير في حالة العراق، وكون بلير لن يشكل له اضافة، إذ كان يعمل لصالحه وليس لمصلحة ترامب الذي لا يريد منافساً في حكم غزة بمساعديه.ومن أجل إنفاذ خطته بدأ ترامب يرسل قوات امريكية كعنوان لتجسيد قرار مجلس الأمن الأخير وان تكون هذه القوات نواة لقوات دولية تديرغزة لمدة سنتين أو زيادة يجعل القطاع فيها مهيئا لخططهالتحولات في الموقف الأمريكي تتسارع وتتواصل خطوات ترامب التي تتقاطع مع خطط نتنياهو التقليدية، وحيث يقول ترامب أخيراً أنه في مواجهته لنتنياهو إنما يريد حماية اسرائيل من نفسها ومن نتنياهو وخططه إذ أن الوقت الذي آخذه نتنياهو في الحرب والتدمير ومنع المساعدات واغلاقها وحرب الابادة انتهى، وأن وقف النار يجب أن يصمد لتعطي خططه ثمارها.التحولات التي بدأت في صفوف الديموقراطين في امريكا، وقد يصلوا الى قوة ضاغطة لالحاق الولايات المتحدة بالركب الدولي في الاعتراف بدولة فلسطينية، والحقيقة أن هذه الدولة الفلسطينية لن تقوم الاّ إذا وقعت على شهادة ميلادها الولايات المتحدة، وأجبرت اسرائيل بشكل أو آخر أن تكون شاهدة وموقعة، لأن ترامب يريد غزة عنواناً يدخل من خلاله الى التفكير في الشرق الأوسط لصالح السياسة الأمريكية وأن يقدم رأساً العجين السوري واللبناني للخبز وقطع الطريق على طموحات نتنياهو المستعجلة التي تجعله يقول أنه غير وجه الشرق الأوسط وأنه ينجز ذلك الآن.ولعل محاولات احداث صفقة مع سوريا بدأت تتكشف من خلال حذف اسماء الرئيس السوري ووزيرداخليته من قوائم الارهاب الأمريكية، وكذلك ما يعده المبعوث الأمريكي توم باراك في لبنان، هي محاولة لترحيل اوتاد الخيمة الأمريكية لمزيد من الضغوط في المنطقة حيث يرغب ترامب اشراك تركيا كمحاولة لتوفير كوابح في وجه اسرائيل، في حين ترفض اسرائيل أي دور لتركيا بل ويصل بها الأمر حد القول أنها لا توافق على مشاركة أي دولة لا توافق اسرائيل عليها في قوات السلام.ما زالت المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ عالقة، وما زالت الأطراف لا تجد مدخلاً اليها، في حين ترى الولايات المتحدة أن برنامجها الذي تقدمه بالتجزئة، والذي بدأ على شكل ارسال قوات مغطاة من قرار مجلس الأمن الأخير حيث توافق حماس على قوات دولية شريطة الحصول على بعض ما يضمن لها استمرار المشاركة في اشياء اخرى.وهذا رهن بالمزاج الأمريكي المتقلب والبراجماتي الذي لا يريد في المفاوضات مع حماس محرمات والذي قد يدفع ادارةترامب إلى رمي ورقة التفاوض العلني مع حماس او اجراء اي تفاهم معها اجراء اي تفاهم معها، ما يقطع الطريق على على التخريب الاسرائيلي لخطة ترامب حيث أصبح التخريب ينكشف، ولكن الادارة الأمريكية، ولأسبابها تكظم الغيظ في مواجهة اسرائيل،الأمر منوط بجهد عربي في دفع الادارة الأمريكية لاحداث توازنات تفضي الى اعادة النظر في المواقف من التطرف الاسرائيلي.