الدولة المستقلة .. حق للفلسطينيين وليس مِنة
يجسد إعلان أكثر من 160 دولة، الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، إقراراً عالمياً صريحاً بالمظلمة التاريخية التي حاقت بالفلسطينيين وشتت شملهم على مدار 77 عاماً، وتصحيح لمسار خاطئ على مر عقود طويلة من انكار الحقوق وتجاهلها، ورد اعتبار لشعب مضى منه أجيال وأتت أجيال وهو لا يزال يناضل من أجل حريته وكرامته، واستعادة أرضه التي طرد وشرد منها إلى بلاد الله الواسعة، فمنهم من ولد ومات ولم ير أرضه ولا أهله.
ما يشهده العالم اليوم من تحول مفصلي في مواقفه، والذي تكلل بالاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية المستقلة، هو إنجاز تاريخي للعرب، ورافعة قوية للقضية الفلسطينية التي تعيش اليوم في لحظة معقدة وحاسمة، فهذه الاعترافات من شأنها أن تضفي الشرعية السياسية والقانونية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ونضاله الطويل من أجل حريته واستقلاله، مثلما تمثل خطوة استراتيجية على طريق إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإن كان تتويجاً حقيقياً للاستدارة العالمية تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن استفاق ضميره أخيراً، من هول ما شاهده من دمار وسفك دماء يندى لها الجبين في الأراضي المحتلة، إلا أن هذا الاعتراف ليس منة أو هبة تمنح من قبل القوى الكبرى أو بعض الدول، بل هو حق تاريخي وقانوني وسياسي أصيل ثابت للشعب الفلسطيني، كفلته واعترفت به القوانين والمواثيق الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، والمبادئ الإنسانية العالمية.
ولعل الأبرز في هذه الاعترافات الرسائل الواضحة والحاسمة التي وجهتها دول العالم لإسرائيل من خلالها، والتي مفادها أن احتلالها للأراضي الفلسطينية لن يستمر طويلاً، وأن إجراءاتها الأحادية لتغيير الواقع القائم تاريخياً في المدينة المقدسة باطلة وغير قانونية، وأن تطلعاتها للتوسع ما هي الا أوهام صهيونية وأحلام عبثية ستبدد شيئاً فشيئاً بعد أن انكشف للعالم حقيقة هذا الكيان المجرم والذي تقوده عصابة مارقة تحتمي تحت غطاء دولة.
إسرائيل التي تقف اليوم وحدها في مواجهة طوفان الاعترافات بالدولة الفلسطينية والذي بدأ يحاصرها من كل جانب، تعيش أصعب أيامها بعد أن بدأ الذعر يصب في جميع أركانها السياسية والعسكرية والاجتماعية، وهي ترى بأم عينها دول العالم تتنصل منها وتتبرأ من سلوكياتها وتستدير عنها نحو حق الشعب الفلسطيني المشروع، فيما تتصاعد الدعوات من كل صوب وحدب إلى محاصرتها وفرض العقوبات عليها وقطع جميع العلاقات معها حتى تكف عن حرب الإبادة والتجويع بحق الأهل في غزة والضفة.
التحول الإيجابي الذي نشهده في مواقف الكثير من دول العالم إزاء القضية الفلسطينية، بعد أن كانت الداعم الرئيسي لإسرائيل على مدى عقود طويلة، لم يكن وليد اللحظة بل جاء نتيجة جهود متراكمة قادها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودول عربية عملوا ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل على مختلف الأصعدة، أثمرت في النهاية عن انتزاع هذا الحق التاريخي الذي يشكل دعماً حقيقياً للقضية الفلسطينية وإنجازاً استراتيجياً يجب البناء عليه، للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المطلوب اليوم من جميع الدول العربية العمل بروح الفريق الواحد، الاستمرار في هذا الزخم السياسي والدبلوماسي مع الشركاء الدوليين الفاعلين في العالم، لتوسيع قاعدة الاعترافات العالمية بالدولة الفلسطينية وترجمتها على إرض الواقع من خلال إقامة الدولة المستقلة، واستغلال هذا الظرف الإيجابي لإحداث اختراقات وتحولات هامة في مواقف دول العالم تدفعها إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها في فلسطين، وتطاولها على القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
ما يشهده العالم اليوم من تحول مفصلي في مواقفه، والذي تكلل بالاعترافات المتوالية بالدولة الفلسطينية المستقلة، هو إنجاز تاريخي للعرب، ورافعة قوية للقضية الفلسطينية التي تعيش اليوم في لحظة معقدة وحاسمة، فهذه الاعترافات من شأنها أن تضفي الشرعية السياسية والقانونية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ونضاله الطويل من أجل حريته واستقلاله، مثلما تمثل خطوة استراتيجية على طريق إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإن كان تتويجاً حقيقياً للاستدارة العالمية تجاه القضية الفلسطينية، بعد أن استفاق ضميره أخيراً، من هول ما شاهده من دمار وسفك دماء يندى لها الجبين في الأراضي المحتلة، إلا أن هذا الاعتراف ليس منة أو هبة تمنح من قبل القوى الكبرى أو بعض الدول، بل هو حق تاريخي وقانوني وسياسي أصيل ثابت للشعب الفلسطيني، كفلته واعترفت به القوانين والمواثيق الدولية، وقرارات الأمم المتحدة، والمبادئ الإنسانية العالمية.
ولعل الأبرز في هذه الاعترافات الرسائل الواضحة والحاسمة التي وجهتها دول العالم لإسرائيل من خلالها، والتي مفادها أن احتلالها للأراضي الفلسطينية لن يستمر طويلاً، وأن إجراءاتها الأحادية لتغيير الواقع القائم تاريخياً في المدينة المقدسة باطلة وغير قانونية، وأن تطلعاتها للتوسع ما هي الا أوهام صهيونية وأحلام عبثية ستبدد شيئاً فشيئاً بعد أن انكشف للعالم حقيقة هذا الكيان المجرم والذي تقوده عصابة مارقة تحتمي تحت غطاء دولة.
إسرائيل التي تقف اليوم وحدها في مواجهة طوفان الاعترافات بالدولة الفلسطينية والذي بدأ يحاصرها من كل جانب، تعيش أصعب أيامها بعد أن بدأ الذعر يصب في جميع أركانها السياسية والعسكرية والاجتماعية، وهي ترى بأم عينها دول العالم تتنصل منها وتتبرأ من سلوكياتها وتستدير عنها نحو حق الشعب الفلسطيني المشروع، فيما تتصاعد الدعوات من كل صوب وحدب إلى محاصرتها وفرض العقوبات عليها وقطع جميع العلاقات معها حتى تكف عن حرب الإبادة والتجويع بحق الأهل في غزة والضفة.
التحول الإيجابي الذي نشهده في مواقف الكثير من دول العالم إزاء القضية الفلسطينية، بعد أن كانت الداعم الرئيسي لإسرائيل على مدى عقود طويلة، لم يكن وليد اللحظة بل جاء نتيجة جهود متراكمة قادها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ودول عربية عملوا ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل على مختلف الأصعدة، أثمرت في النهاية عن انتزاع هذا الحق التاريخي الذي يشكل دعماً حقيقياً للقضية الفلسطينية وإنجازاً استراتيجياً يجب البناء عليه، للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المطلوب اليوم من جميع الدول العربية العمل بروح الفريق الواحد، الاستمرار في هذا الزخم السياسي والدبلوماسي مع الشركاء الدوليين الفاعلين في العالم، لتوسيع قاعدة الاعترافات العالمية بالدولة الفلسطينية وترجمتها على إرض الواقع من خلال إقامة الدولة المستقلة، واستغلال هذا الظرف الإيجابي لإحداث اختراقات وتحولات هامة في مواقف دول العالم تدفعها إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها في فلسطين، وتطاولها على القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.