الملك غيّر المعادلة .. بسلاح الكلمة
أثبتت التجربة أن «سلاح الكلمة الصادقة» قادر على أن يهزم أعتى ماكينات الدعاية والحرب، ومن هذا المنطلق سنجد أن جلالة الملك عبدالله الثاني بدبلوماسيته الفذة تمكن بهذا السلاح من «محاصرة» الرؤية الإسرائيلية، ووضع العالم أمام الحقيقة، في المؤتمرات واللقاءات الإعلامية التي شارك بها على امتداد عامين وأكثر، فما تأثير هذا السلاح؟
من على منصة الأمم المتحدة، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ليكشف عجز الرواية الإسرائيلية المضللة، ويضع العالم أمام صورته الحقيقية، التي تؤكد أن الاحتلال ينهش الأرض والإنسان، وأن هناك شعبًا يتعرض للقتل والتجريد من كل شيء، غذاء وماء ودواء، ويُشرَّد جيلاً بعد جيل.
لقد اعتادت إسرائيل أن تروج لأساطيرها وأكاذيبها، محاولة أن تحول الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، مستندة إلى آلة دعائية ضخمة ودبلوماسية متقنة التمويه والخبث، لكن هذه الرواية بدأت تتهاوى تحت ضغط الحقائق ومعركة الوعي التي يقودها الأردن بقيادة الملك بالمحافل الدولية.
خطاب جلالة الملك جاء ليكون امتدادا لهذا النهج المتراكم، وذروة جديدة في معركة الكلمة والدبلوماسية، فهو لم يكن مجرد خطاب يضاف إلى أرشيف المؤتمرات، بل محطة مواجهة مباشرة مع الزيف الإسرائيلي الذي حاول لعقود أن يقلب الحقائق ويضلل الرأي العام.
جلالة الملك لم يكتفِ بوصف المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال المجرم، بل قدم تحديا أخلاقيا للعالم مفاده ان «الصمت يعني التخلي عن إنسانيتنا»، وهذه العبارة وحدها كانت كفيلة بأن تهز أركان القاعة الأممية لأنها وضعت الحاضرين أمام مسؤوليتهم الأخلاقية قبل السياسية، وتقول إنه لم يعد ممكنًا التذرع بالحياد أو التهرب.
خطاب الملك جمع بين الصراحة الدبلوماسية والجرأة الأخلاقية، فكان صدى صوته يتردد خارج القاعة أكثر مما بداخلها، فالصحافة العالمية التقطت الرسائل، والشعوب تفاعلت معها، وحتى الساسة؛ هناك منهم من وجد نفسه أمام ضغط شعبي لم يكن ليولد لولا هذا «السلاح الناعم».
نعم، إسرائيل تملك القوة العسكرية، لكن الأردن يملك كلمة الحق والصوت المسموع والموثوق عالميا، ولعل هذا السلاح، الذي قد يبدو في ظاهره هشا، هو الذي صنع فارقا في الرأي العام العالمي، وهو الذي أحرج الحكومات المترددة وكشف ازدواجية المعايير، بدليل خروج الرأي العام العالمي في العواصم الغربية، من لندن إلى واشنطن، مطالبا بوقف العدوان على غزة وبالاعتراف بحقوق الفلسطينيين.
خلاصة القول، الملك، وفي كل مرة يصعد فيها إلى منصة عالمية، يؤكد أن التاريخ يُكتب بالحقيقة لا بالدعاية، وأن صوت الضمير لا يُهزم حتى وإن علا ضجيج السلاح، لهذا فإن الخطابات الملكية لم تهزم التضليل الإسرائيلي فحسب، بل أعادت الثقة بأن صوتا واحدا، صادقا، يمكن أن يغير اتجاه الرياح، ويصنع معادلة جديدة للرأي العام العالمي.
أثبتت التجربة أن «سلاح الكلمة الصادقة» قادر على أن يهزم أعتى ماكينات الدعاية والحرب، ومن هذا المنطلق سنجد أن جلالة الملك عبدالله الثاني بدبلوماسيته الفذة تمكن بهذا السلاح من «محاصرة» الرؤية الإسرائيلية، ووضع العالم أمام الحقيقة، في المؤتمرات واللقاءات الإعلامية التي شارك بها على امتداد عامين وأكثر، فما تأثير هذا السلاح؟
من على منصة الأمم المتحدة، جاء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ليكشف عجز الرواية الإسرائيلية المضللة، ويضع العالم أمام صورته الحقيقية، التي تؤكد أن الاحتلال ينهش الأرض والإنسان، وأن هناك شعبًا يتعرض للقتل والتجريد من كل شيء، غذاء وماء ودواء، ويُشرَّد جيلاً بعد جيل.
لقد اعتادت إسرائيل أن تروج لأساطيرها وأكاذيبها، محاولة أن تحول الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، مستندة إلى آلة دعائية ضخمة ودبلوماسية متقنة التمويه والخبث، لكن هذه الرواية بدأت تتهاوى تحت ضغط الحقائق ومعركة الوعي التي يقودها الأردن بقيادة الملك بالمحافل الدولية.
خطاب جلالة الملك جاء ليكون امتدادا لهذا النهج المتراكم، وذروة جديدة في معركة الكلمة والدبلوماسية، فهو لم يكن مجرد خطاب يضاف إلى أرشيف المؤتمرات، بل محطة مواجهة مباشرة مع الزيف الإسرائيلي الذي حاول لعقود أن يقلب الحقائق ويضلل الرأي العام.
جلالة الملك لم يكتفِ بوصف المأساة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال المجرم، بل قدم تحديا أخلاقيا للعالم مفاده ان «الصمت يعني التخلي عن إنسانيتنا»، وهذه العبارة وحدها كانت كفيلة بأن تهز أركان القاعة الأممية لأنها وضعت الحاضرين أمام مسؤوليتهم الأخلاقية قبل السياسية، وتقول إنه لم يعد ممكنًا التذرع بالحياد أو التهرب.
خطاب الملك جمع بين الصراحة الدبلوماسية والجرأة الأخلاقية، فكان صدى صوته يتردد خارج القاعة أكثر مما بداخلها، فالصحافة العالمية التقطت الرسائل، والشعوب تفاعلت معها، وحتى الساسة؛ هناك منهم من وجد نفسه أمام ضغط شعبي لم يكن ليولد لولا هذا «السلاح الناعم».
نعم، إسرائيل تملك القوة العسكرية، لكن الأردن يملك كلمة الحق والصوت المسموع والموثوق عالميا، ولعل هذا السلاح، الذي قد يبدو في ظاهره هشا، هو الذي صنع فارقا في الرأي العام العالمي، وهو الذي أحرج الحكومات المترددة وكشف ازدواجية المعايير، بدليل خروج الرأي العام العالمي في العواصم الغربية، من لندن إلى واشنطن، مطالبا بوقف العدوان على غزة وبالاعتراف بحقوق الفلسطينيين.
خلاصة القول، الملك، وفي كل مرة يصعد فيها إلى منصة عالمية، يؤكد أن التاريخ يُكتب بالحقيقة لا بالدعاية، وأن صوت الضمير لا يُهزم حتى وإن علا ضجيج السلاح، لهذا فإن الخطابات الملكية لم تهزم التضليل الإسرائيلي فحسب، بل أعادت الثقة بأن صوتا واحدا، صادقا، يمكن أن يغير اتجاه الرياح، ويصنع معادلة جديدة للرأي العام العالمي.