منوعات

سبب حدوث ومضات قصيرة عند العطس

سبب حدوث ومضات قصيرة عند العطس

للعلّم - يوضح الدكتور سينو غوزييف، أخصائي طب وجراحة العيون، أن الومضات أو الشرارات التي يراها بعض الأشخاص عند العطس غالباً ما تكون ظاهرة طبيعية وليست خطيرة.

ويشرح أن هذه الومضات تُسمى الوبصات (Phosphene)، وهي إحساس بوجود ضوء دون وجود مصدر ضوئي حقيقي. وتحدث نتيجة تهيّج ميكانيكي أو كهربائي لشبكية العين أو العصب البصري أو مراكز الرؤية في الدماغ. عند العطس، يرتفع الضغط داخل الصدر والبطن بشكل مفاجئ، مما يؤثر على أوعية الدماغ والعين، ويسبب اهتزازات دقيقة في الشبكية أو تغيرات طفيفة في تدفق الدم، فتظهر هذه الومضات لثانية أو ثانيتين فقط.

ويؤكد الدكتور غوزييف أن هذا الأمر طبيعي طالما اقتصر على العطس أو السعال أو الحركات المفاجئة، ولم يرافقه ألم أو فقدان في الرؤية أو ظهور عوائم بصرية.

لكن هناك علامات تستدعي مراجعة الطبيب فوراً، مثل:

زيادة تكرار أو شدة الومضات.

استمرارها لفترة طويلة.

ظهورها دون سبب واضح.

مصاحبتها لأعراض مثل الصداع، الغثيان، أو ضعف البصر.

فقد تدل هذه العلامات على مشكلات خطيرة مثل انفصال الشبكية، انفصال الجسم الزجاجي الخلفي، ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، الزرق (الغلوكوما)، أو الصداع النصفي المصحوب بهالة بصرية.

وينصح الأطباء بشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من قصر نظر شديد، أو لديهم إصابات سابقة في الرأس أو العين، أو مشاكل في الشبكية، بإجراء فحوصات دورية بعد سن الأربعين، ومراقبة ضغط الدم، وتجنب الحركات المفاجئة للرأس.

نصائح وقائية:

الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام.

تجنب الإجهاد الشديد والإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.

المحافظة على ترطيب الجسم.

علاج التهابات الأنف والأذن والحنجرة بسرعة لتقليل العطس المتكرر.

ويختتم الدكتور غوزييف بالتأكيد على أن معظم هذه الومضات غير ضارة، لكن أي تغيير مفاجئ في الإحساس البصري يجب أن يُقيَّم فوراً من قبل طبيب عيون أو طبيب أعصاب لتجنب المضاعفات والحفاظ على صحة البصر.