مجتمعات

مطالب بإقامة مدينة صناعية تخدم مناطق وبلدات محافظة معان

مطالب بإقامة مدينة صناعية تخدم مناطق وبلدات محافظة معان

للعلّم -
طالب مهتمون بالشأن المحلي بمحافظة معان، بإقامة مدينة صناعية، لاستغلال الميزات المختلفة التي تتمتع بها مناطق المحافظة، وبهدف توفير مزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة.

وتأتي المطالبة في ظل ما تزخر به مناطق المحافظة التي تعد الأكبر مساحة على مستوى المملكة، من ميزات مختلفة تصلح لإقامة الصناعات الثقيلة والخفيفة، إلى جانب الأيدي العاملة التي يمكن تشغيلها بهذه الاستثمارات الصناعية.

وقال المواطن علي كريشان، إن إقامة مدينة صناعية، يعد واحداً من أهم مطالب التنمية في المحافظة، خصوصاً وأن معان بمناطقها المختلفة، تصلح لإقامة كافة الصناعات وبمختلف أشكالها، وتمتلك مساحات واسعة تساعد على ذلك.

وأضاف أن المدن الصناعية قد تمكنت من احداث تنمية في كافة مناطق المملكة، إضافة إلى دورها في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، وهو أمر يجب أن تحظى به محافظة معان، في ظل محدودية الفرص الاقتصادية وانتشار البطالة.

واعتبر المواطن خليل الطورة، أن محافظة معان تمتاز بميزات صناعية متنوعة، وتمتلك المساحات والبيئة المناسبة لإقامة مدينة صناعية، كما أنها تمتلك الثروات والمعادن والزراعات، التي يمكن أن تساعد على ذلك.

وأشار الطورة، إلى أن إقامة مدينة صناعية في المحافظة، أمر يمكنه أن يحدث فرقاً اقتصادياً هاماً، في ظل تطلع المحافظة لتنويع اقتصادها وتوفير فرص عمل وعيش أفضل لأبنائها.

وضرب الناشط الاجتماعي عاطف النوافلة أمثلة عدة للصناعات التي تصلح في المحافظة، بدء من الصناعات الثقيلة كالسيارات وليس انتهاء بالصناعات الخفيفة المرتبطة بالزراعة أو مستلزمات القطاع السياحي.

وأكد أن النجاح التي حققته الروضة الصناعية التابعة للمنطقة التنموية في معان، هو دليل على وجود بيئة مناسبة في المحافظة لاستقطاب الاستثمارات الصناعية المختلفة.

وتعد الروضة الصناعية هي المحور الرئيسي لمنطقة معان التنموية، حيث تمتد على مساحة تبلغ نحو 2.5 كم مربع، وتم تطوير 750 ألف متر مربع منها بشكل تام وتجهيزها بالبنية التحتية الكاملة واللازمة لاستقبال الاستثمارات الصناعية.

وتقع الروضة الصناعية على بعد 10 كم جنوب شرق مدينة معان, وهي مهيأة لتوفير متطلبات انشاء وتشغيل الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة, واصبحت مقرا للعديد من المصانع في مجال الصناعات الانشائية والكهربائية والكيماوية.

وتقدم الروضة الصناعية حوافز واعفاءات للمستثمرين، لتمكينهم من تحقيق طاقتها الانتاجية وزيادة حصصها في الاسواق العالمية والإقليمية.

ونوه المواطن حسن المراعية، إلى أن هذا النجاح للروضة الصناعية، يجب أن يتبعه رديف آخر يتمثل بإقامة مدينة صناعية، من أجل أن تعم الفائدة على بقية مناطق المحافظة.

ودعا إلى أهمية إقامة دراسة علمية لتحديد الخصائص والميزات الصناعية للمنطقة ونوعية الاستثمارات الأكثر جدوى، وربط استقطابها بميزات وإعفاءات من أجل تشجيع الراغبين بالاستثمار على القدوم إلى المنطقة.

وتمتاز مناطق محافظة معان بوفرة الموارد الطبيعية المختلفة إلى جانب موقعها الاستراتيجي الواقع على الطريق الدولي المؤدي إلى الخليج العربي وقربها من ميناء العقبة، ما يجعلها مؤهلة لإقامة مدينة صناعية كبرى تحتضن الاستثمارات المتنوعة.