منوعات

10 غرامات كافية .. الإفراط في تناول الزبدة يهدد صحتك!

10 غرامات كافية ..  الإفراط في تناول الزبدة يهدد صحتك!

للعلّم - يحذر الأطباء من أن الإفراط في تناول الزبدة يمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، خاصة على القلب والأوعية الدموية والكبد، مشيرين إلى أن الكمية اليومية الموصى بها يجب ألا تتجاوز 10 إلى 20 غرامًا فقط.

ويوضح الدكتور ألكسندر روغاتشيف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أن البعض يعتقد أن الدهون الموجودة في الزبدة تعزز ما يُعرف بـ"مرونة التمثيل الغذائي"، من خلال تزويد الجسم بالطاقة وتقليل الرغبة في تناول الحلويات. إلا أن الزبدة تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسعرات الحرارية، ما يجعل تناولها المفرط غير آمن.

ويضيف روغاتشيف: "صحيح أن الزبدة مصدر مركز للطاقة، لكن الإكثار منها يشكل عبئًا على الكبد والبنكرياس والأوعية الدموية. فالدهون المشبعة ترفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب. حتى في الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات مثل الكيتو، يجب تنويع مصادر الدهون وعدم الاعتماد على الزبدة فقط".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز نسبة الدهون المشبعة 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، أي ما يعادل نحو 10–20 غرامًا من الزبدة في اليوم.

ويشدد روغاتشيف على أن الإفراط في تناول الزبدة لا يسرّع عملية الأيض، بل قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في القلب والكبد. ويقول: "حب الزبدة قد لا ينتهي بنصيحة من أخصائي تغذية، بل قد ينتهي في عيادة طبيب القلب أو الجهاز الهضمي".

من جهته، يشدد الدكتور أندريه تياجيلنيكوف، كبير الأخصائيين في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، على أهمية التوازن في النظام الغذائي. ويؤكد أن الامتناع التام عن المنتجات الحيوانية أو النباتية قد يكون ضارًا، مشيرًا إلى أن الزبدة، رغم غناها بفيتامينات A وD وE وK وفوائدها للبشرة والشعر، يجب تناولها باعتدال فقط.