مجتمعات

أحزاب ونقابات تندّد بالإساءة للقوات المسلحة

أحزاب ونقابات تندّد بالإساءة للقوات المسلحة

للعلّم - في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها المملكة من شعارات وهتافات مسيئة تمس وحدة الوطن وثوابته، عبرت الأحزاب الأردنية عن استنكارها الشديد لهذه التصرفات غير المسؤولة، مؤكدة دعمها الكامل للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، التي تمثل درع الوطن الحصين وسياجه المنيع.

وشددت الأحزاب على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة أي محاولات للنيل من أمن واستقرار الأردن، مشيرة إلى الدور التاريخي للجيش العربي في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحماية كرامة الوطن وهويته.

وأعرب حزب الميثاق الوطني، عن استنكاره الشديد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي لا تمثل الشعب الأردني الأصيل، بل تخدم أجندات مشبوهة هدفها النيل من أمن الوطن واستقراره.

وقال: إنّ القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وأجهزتنا الأمنية الباسلة، هم درع الوطن الحصين وسياجه المنيع، وقد قدّموا ولا يزالون يقدمون أسمى صور التضحية والفداء دفاعًا عن تراب الأردن الطهور، وذوداً عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي حملوها على أكتافهم قولًا وفعلاً.

فيما قال حزب إرادة، «إن الجيش العربي الأردني، ومعه أجهزتنا الأمنية الباسلة، هم عنوان الكرامة والسيادة، وسياج هذا الوطن الذي دافع وما زال يدافع عن الأرض والشرف والهوية، من معارك باب الواد واللطرون والكرامة، إلى التحليق فوق غزة دعمًا وفداءً، كان الجيش الأردني دومًا حيثما نادت الكرامة».

وأضاف: «لن نقبل، تحت أي ظرف، أن تُمسّ هذه المؤسسة التي ارتوت بدماء الشهداء، أو أن يُشكك بها من اعتادوا الصراخ في الفراغ، ولم يقدّموا لهذا الوطن سوى الفوضى.

فيما أكد حزب التكامل الوطني، «انه سنكون دائما كما كنا سندا حقيقيا للدولة الاردنية واجهزتها الامنية وجيشها العربي المصطفوي، وسلاحا فعالا ضد كل من يحاول المس في أمن هذا الوطن واستقراره وسنكون المدافعين الحقيقيين عن هذه الدولة، ضد قوى الخوارج الجدد واللذين طوى صفحتهم الوعي الجمعي الاردني والذي سيكون هو الحصانة الحقيقية ضد هذا الفكر».

كما عبرت نقابات مهنية عن شجبها واستنكارها الشديدين لأي إساءة تطال مؤسستنا العسكرية أو أجهزتنا الأمنية، معتبرة أن هذه الإساءات، التي سُجلت خلال بعض الفعاليات الأخيرة، لا تعبّر عن روح الشارع الأردني، وتشكل خرقًا صارخًا للثوابت الوطنية وإساءة لتاريخ مشرف من التضحيات والدفاع عن الوطن والقضية الفلسطينية.

وأكدت النقابات في تصريحات لـ"الرأي»، أن الجيش العربي والأجهزة الأمنية لطالما كانوا الحصن الحصين للأردن وسنده في وجه التحديات، وسطروا مواقف مشرفة في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.

واستنكرت نقابة المقاولين، الهتافات المسيئة للأردن خلال الاعتصامات التي شهدتها بعض مناطق المملكة مؤخراً، مؤكدة رفضها التام لمحاولات العبث برمزية الدولة الوطنية ومواقف الأردن اتجاه القضية الفلسطينية الثابتة منذ القدم.

وأشارت النقابة إلى أن الدولة كفلت حرية التعبير وهي مصانة ضمن حدود القانون، لكن لا يجوز أن تُستغل في المساس بالثوابت الوطنية أو رموز الدولة التي تمثل الجامع الأول لكل الأردنيين.

وشددت على ضرورة التوحد والوقوف خلف القيادة الهاشمية ومؤسسات الدولة في ظل ما تمر به المنطقة من تحديات وظروف صعبة.

وقال نقيب الجيولوجيين الاردنيين خالد الشوابكه: «تابعت نقابة الجيولوجيين بأسف واستياء بالغ ما صدر من إساءات مرفوضة وخطابات غير مسؤولة بحق مؤسستنا العسكرية والأمنية، خلال بعض المظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرًا. وإذ نعبّر عن رفضنا المطلق والقاطع لمثل هذه التصرفات المشينة، فإننا نؤكد أن المساس بالجيش العربي الأردني أو أي من الأجهزة الأمنية هو تجاوز للثوابت الوطنية وخط أحمر لا نقبل بتجاوزه تحت أي ظرف.

وأضاف إن الجيش العربي، ومن خلفه أجهزتنا الأمنية، هم حصن الوطن المنيع، وسياجه الذي تصدّى وما زال يتصدى لكل تهديد داخلي وخارجي، وهم من قدّموا قوافل الشهداء والجرحى فداءً لتراب هذا الوطن الغالي. الإساءة إليهم لا تُعد فقط خيانة للدماء الزكية التي سالت دفاعًا عن الوطن، بل أيضًا طعنًا في صميم الوحدة الوطنية وتعديًا سافرًا على كرامة الأردنيين جميعًا.