سوالف

المساواة ليست شعارًا .. بل وصولٌ عادل للفرص والموارد

المساواة ليست شعارًا ..  بل وصولٌ عادل للفرص والموارد

للعلّم - في عالم يُفترض أن تتساوى فيه الخطوات، ما زالت الكثير من النساء يُقمن على حافة "الفرصة"، يرينها ولا يلمسنها. فالمساواة بين الجنسين لا تكتمل إلا عندما تُتاح للمرأة نفس الأدوات والإمكانات التي تُمكّن الرجل من تحقيق حياة كريمة، مريحة، وآمنة.

"الوصول إلى الموارد والفرص" لا يعني مجرد كلمات تُزيّن تقارير التنمية أو لوحات المؤتمرات، بل هو واقع ملموس يتحقق عندما تستطيع المرأة أن:

تملك أرضًا باسمها، لا كوديعة بأسماء الأقارب الذكور.

تحصل على وظيفة دون أن تُسأل عن نواياها الإنجابية.

تُشارك في قرار سياسي دون أن تُختزل قدرتها في الصورة النمطية "الناعمة".

المساواة هنا ليست في أن تفعل المرأة ما يفعله الرجل بالضبط، بل أن يكون لها الحق في الاختيار، والوصول إلى الموارد الاقتصادية كالدخل، الأراضي، التملّك، والعمل، والمشاركة في صنع القرار سواء في المؤسسات أو في البرلمانات.

إنّ تحقيق العدالة في الفرص يعني أيضًا الاعتراف بأن النساء لسن "أقلّ" أو "تابعات"، بل شريكات فعليات في التنمية الاقتصادية، وصانعات للتغيير الاجتماعي والسياسي. وبدون هذا الوصول الحقيقي، ستبقى المساواة نظرية جميلة تفتقر إلى التطبيق.

خلاصة القول؟
التمكين الحقيقي يبدأ من فتح الأبواب وليس فقط من التصفيق عند العتبات.