سوالف

تأثير الضوء الأزرق على النوم .. كيف نحمي ساعتنا البيولوجية؟

تأثير الضوء الأزرق على النوم ..  كيف نحمي ساعتنا البيولوجية؟

للعلّم - تحذر الدكتورة داريا ليبيديفا، أخصائية النوم والغدد الصماء، من التأثير السلبي للضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، موضحة أنه يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. فعندما يتعرض الإنسان لهذا النوع من الضوء في ساعات المساء، يتلقى الدماغ إشارة خاطئة بأنه وقت الاستيقاظ، ما يبقي الجسم في حالة نشاط حتى عند الشعور بالتعب، ويؤخر وقت النوم.

وتوضح أن هذا الخلل في الإيقاع الطبيعي للساعة البيولوجية يؤدي إلى نوم متأخر واستيقاظ مرهق، وإذا استمر لفترة طويلة، قد يسبب حرماناً مزمناً من النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي مثل السكري، ومشاكل الصحة النفسية.

كما تشير ليبيديفا إلى أن استخدام الأجهزة الإلكترونية في المساء لا يؤثر فقط عبر الضوء الأزرق، بل أيضاً عبر تنشيط الدماغ. فالمراسلات، وتصفح الأخبار، ومواقع التواصل، ومشاهدة الفيديوهات، جميعها ترفع مستويات هرمون الكورتيزول – المعروف بهرمون التوتر – مما يبقي الجهاز العصبي في حالة يقظة ويصعّب النوم.

ورغم صعوبة التخلي عن التكنولوجيا تماماً، تقترح الدكتورة اتباع خطوات بسيطة للتقليل من تأثيرها، مثل:

التوقف عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة إلى ساعتين.

استبدال الهاتف أو الحاسوب بقراءة كتاب ورقي، حيث يساعد صوت تقليب الصفحات على الاسترخاء.

نقل شاحن الهاتف إلى غرفة أخرى لتجنب الإغراء بتفقد الإشعارات ليلاً.

باتباع هذه النصائح، يمكن دعم الساعة البيولوجية والحصول على نوم أكثر راحة وجودة.