سوالف

الأم الخارقة: كيف تتغلّبين على التعب والذنب والإرهاق العاطفي؟

الأم الخارقة: كيف تتغلّبين على التعب والذنب والإرهاق العاطفي؟

للعلّم - أن تكوني أمًا وعاملة في آنٍ واحد... فهذه ليست وصفة لحياة مزدوجة فحسب، بل ماراثون لا ينتهي من المهام، المواعيد، و... الأحاسيس المتضاربة! بين الحفاضات والبريد الإلكتروني، وبين المكالمات والاجتماعات المدرسية، تظهر مشاعر التعب، الذنب، والإرهاق العاطفي كضيوف ثقيلين دائمين.

1. التعب... حين تنفد البطارية دون مؤشر تحذير
مهام العمل لا ترحم، ومهام الأمومة لا تنتهي. فهل الحل في السحر؟ لا، بل في "التوازن الواقعي". خصصي وقتًا ثابتًا للراحة – حتى لو كان 15 دقيقة من دون صوت أطفال أو إشعارات هاتف. تذكّري: الأم المتعبة لا يمكنها أن تعطي من طاقتها، فاستثمري في طاقتك أولًا.

2. الشعور بالذنب... "هل أقصر في حق أطفالي؟"
ذلك الصوت الخافت في الخلفية الذي يهمس لك بأنك "لستِ كافية". ولكن الحقيقة؟ أنتِ أكثر من كافية. العمل لا يعني الإهمال، بل هو رسالة قوة، استقلال، وقدوة لأطفالك. بدلاً من جلد الذات، شاركيهم لماذا تعملين، وكيف تسعين لتأمين مستقبلهم، وسيكبرون وهم يقدّرون جهودك.

3. الإرهاق العاطفي... حين تبتسمين خارجيًا وتنهارين داخليًا
في بعض الأيام، قد تشعرين أنك ممثلة محترفة تؤدين دورًا لا أحد يصفق له. الحل؟ شاركي مشاعرك. تحدثي مع صديقة، اطلبي دعم الشريك، أو اكتبي مشاعرك في دفتر. لا تحبسي كل شيء داخلك. مشاعرك مشروعة، واعترافك بها أول خطوة نحو التعافي.

4. لا تخجلي من قول "لا"
قولي "لا" للاجتماع غير الضروري، و"لا" للطلبات التي تُرهقك، و"نعم" لنفسك. أنتِ لستِ روبوتًا! المرونة والحدود الصحية أساس الحياة المتوازنة.

5. طقوس صغيرة... أثر كبير
كوب قهوة هادئ صباحًا، نزهة قصيرة، أو حتى رقصة عشوائية في المطبخ مع أطفالك – لا تستهيني بتأثير اللحظات الصغيرة على مزاجك وطاقتك.

في الختام،
عزيزتي الأم العاملة، أنتِ تقومين بعمل مزدوج، بعزيمة مضاعفة، وحب لا يُقاس. التعب طبيعي، والذنب إنساني، والإرهاق مفهوم... لكنك لستِ وحدك في هذا الطريق. كوني رحيمة مع نفسك، وامنحيها ما تستحق: الاحترام، والراحة، والكثير من الحب.