سوالف

لماذا مياه البحر أفضل للسباحة من المياه العذبة؟

لماذا مياه البحر أفضل للسباحة من المياه العذبة؟

للعلّم - يشير الدكتور ياروسلاف غورين، الأستاذ المشارك في جامعة سيتشينوف الطبية، إلى أن السباحة في مياه البحر تُعد أكثر فائدة صحياً مقارنة بالسباحة في المياه العذبة أو المسابح.

ويُوضح أن مياه البحر تتميز بتركيبتها الغنية بالأملاح والعناصر المعدنية مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، والتي تعود بفوائد عديدة على البشرة، حيث تساهم في تسريع التئام الجروح البسيطة وتساعد في علاج مشكلات جلدية مثل الأكزيما والصدفية. كما أن السباحة في مياه البحر الباردة تُسهم في تعزيز مناعة الجسم وتقويته.

إضافة إلى ذلك، فإن مقاومة الأمواج والتيارات البحرية تُعد شكلاً من أشكال التمرين البدني، حيث ترفع من مستوى النشاط، وتُحسن القدرة على التحمل، وتُقوي العضلات. أما هواء البحر النقي، الغني باليود والأيونات السالبة، فيُحسن من أداء الجهاز التنفسي ويُعزز الجهاز المناعي.

ويشير غورين أيضاً إلى الأثر النفسي الإيجابي للسباحة في بيئة طبيعية مفتوحة، حيث تُساهم في تقليل التوتر وتعزيز الراحة النفسية والعاطفية.

ومع ذلك، يؤكد الطبيب أن للسباحة في البحر بعض القيود، فهي ليست متاحة دائماً للجميع بسبب الموقع الجغرافي أو الظروف المناخية، كما أن تلوث الشواطئ أو انتشار الطحالب والكائنات البحرية الخطيرة قد يجعلها غير آمنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن السباحة في المياه الباردة دون تجهيز مسبق قد تؤدي إلى انخفاض حرارة الجسم وزيادة العبء على القلب.

وفي هذه الحالات، يُعد المسبح بديلاً مناسباً، خاصة للتدريب المنتظم أو خلال فترات التأهيل أو الدروس المخصصة للأطفال. كما يمكن اللجوء إلى المسطحات المائية العذبة مثل الأنهار والبحيرات، رغم افتقارها للفوائد الصحية التي تتمتع بها مياه البحر.