سوالف

الوجه الخفي للدغدغة في حياة الأطفال

 الوجه الخفي للدغدغة في حياة الأطفال

للعلّم - لما الضحك يصير باكيًا: الوجه الخفي للدغدغة في حياة الأطفال

نضحك حين نُداعب أطفالنا،
هم يضحكون، نحن نضحك… لكن، لحظة!
هل هذه الضحكة حقيقية؟
وهل الدغدغة دائمًا ممتعة؟
الإجابة المفاجئة: لا!
وأحيانًا، الدغدغة قد تترك في قلب الطفل مشاعر مربكة يصعب عليه التعبير عنها.

الدغدغة… ليست لعبًا دائمًا
الدغدغة تُحفّز رد فعل عصبي تلقائي يجعل الطفل يضحك حتى لو لم يكن مستمتعًا.
ضحكته قد تُخفي خوفًا أو توترًا أو شعورًا بفقدان السيطرة على جسده.
وخصوصًا إذا طالت، أو حدثت دون استئذان، أو كانت "للضحك فقط" أمام الآخرين.

هل تعرفين أن بعض الأطفال يصفون الدغدغة لاحقًا بأنها "مزعجة"، "خانقة"، أو حتى "مؤلمة نفسيًا"؟

متى تتحول الدغدغة إلى تجربة مزعجة؟
حين لا يُسمح للطفل بإيقافها عند طلبه.

عندما يُستخدم جسده للضحك أو الترفيه أمام الآخرين.

إذا شعر بالخجل أو الانزعاج ولم يتم الإنصات له.

عندما ترتبط الدغدغة بالعقاب أو التحكم أو المزاح الثقيل.

️ ماذا يحدث في داخله؟
ارتباك: "أنا أضحك، بس ما عم بستمتع… ليش؟"

فقدان السيطرة: "جسمي مو إلي، ما بقدر أوقف الشي اللي عم يصير."

خوف من اللمس لاحقًا: خاصة إذا كان دائمًا يُلامس دون إذن.

كبت للمشاعر: لأن أحدًا لم يفهم أن "الضحك" لم يكن يعني "أنا بخير".

ما البديل؟
اسأليه أولًا: "تحب ألعب معك بهالطريقة؟"

راقبي لغة الجسد: الضحك مش دائمًا دليل رضا.

أوقفي فورًا إذا طلب التوقف، حتى لو ضاحكًا.

شجعيه على التعبير: "ما حبيتها؟ احكِلي، أنا بسمعك."

طفلك ليس دمية مضحكة… هو إنسان صغير بمشاعر عميقة
حين تحترمين جسده، وتُصغين لضحكته بحبّ وفهم،
أنتِ تزرعين فيه إحساسًا بالأمان والكرامة والاستحقاق.
فلا تستهيني أبدًا بتلك اللحظات "الخفيفة"، لأنها تصنع أساسات "ثقيلة" في نفسه.