لن نكون ساحة لحرب لم نبدأها ولا نريدها
في خضم المشاريع الإقليمية المتصارعة، التي تلهث وراء الهيمنة وتشعل نيران التطرف، يبرز حق الأردن الثابت في رفع صوته عاليا؛ لن نكون ساحة حرب لأحد. إنها إرادة شعب وقيادة، تستند إلى سيادة لا تقبل المساومة، وإلى مسؤولية مقدسة تجاه حماية كل مواطن على هذه الأرض.
الأردن، بموقعه الجيوسياسي الحساس، يجد نفسه محاطا بعواصف صراعات إقليمية ودولية، تغذيها أجندات متطرفة وتنافس محموم على النفوذ، هذه الصراعات، التي غالباً ما تفتقر إلى أي مبرر منطقي سوى تعظيم القوة على حساب استقرار الشعوب وأمنها، تهدد بتفجير المنطقة بأسرها، وفي هذا السياق الخطير، ليس من حق الأردن فحسب، بل من واجبه الوطني والقومي والإنساني، أن يرفض بشكل قاطع تحويل أراضيه إلى مسرح لتصفية الحسابات الخارجية، حيث أن السيادة ليست شعارا يرفع في المناسبات؛ بل إنها الدرع الذي يحمي الحدود، وهي السقف الذي يؤوي المواطنين من عواصف العنف التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
التجارب المريرة التي خاضها الأردن، من موجات لجوء هائلة غيرت ديموغرافيته وأثرت بشكل كبير على اقتصاده، إلى تهديدات مباشرة لأمن حدوده، رسخت قناعة لديه بأن المشاركة في هذه الصراعات ليست خياراً، وقد دفع الأردن ثمناً باهظاً لاستقراره الناجم عن سياسة قيادته الحكيمة وسط بحر من الفوضى التي تعتبر أن حماية المواطن من نيران الحروب ومن مخلفاتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية هي الأولوية القصوى، وأن أي تهديد لأمن الأردن واستقراره، مهما كان مصدره أو مبرراته، سيواجَه بكل حزم وقوة، وفقاً لما تمليه السيادة الوطنية والقانون الدولي الذي يكفل حق الدول في الدفاع عن نفسها وعن شعوبها.
هذا الموقف ليس انعزاليا أو متخاذلا، إنه موقف عقلاني مسؤول، ينبع من قراءة دقيقة لمصالح الأردن العليا وواجباته، وفي الوقت نفسه سيظل الأردن شريكا فاعلا في جهود تحقيق السلام الإقليمي والعالمي، ويؤمن بالحوار والتعاون لحل النزاعات، لكن هذا الدور الإيجابي لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس من الاحترام الكامل لسيادة الأردن واستقلالية قراره، ولا يمكن السماح لأي كان أن يعتبر الأردن ساحة لمعركته أو أن يهدد أمنه وسلامة مواطنيه.
بالمختصر؛ الرسالة الواضحة والصارمة التي ينبغي أن تصل للجميع، الأردن ليس مزرعة خلفية لأي مشروع هيمنة إقليمي أو دولي، وأرضه ليست متاحة للعبث بمصير شعب آمن مستقر، وحماية سيادته خط أحمر، والدفاع عن مواطنيه مسؤولية لا تقبل التأويل، وأي محاولة لجره إلى مستنقع الصراعات الدموية القائمة على التطرف والغطرسة، ستواجَه بإرادة صلبة، وقدرات جاهزة وفق الحقوق والواجبات الوطنية المشروعة.
من حق الأردن أن يعلن للإقليم والعالم؛ بأننا لن نكون وقوداً لنيران لم نشعلها، ولن نكون ساحة لحرب لم نبدأها ولا نريدها.. سيادتنا درعنا، وشعبنا أغلى ما نملك.
في خضم المشاريع الإقليمية المتصارعة، التي تلهث وراء الهيمنة وتشعل نيران التطرف، يبرز حق الأردن الثابت في رفع صوته عاليا؛ لن نكون ساحة حرب لأحد. إنها إرادة شعب وقيادة، تستند إلى سيادة لا تقبل المساومة، وإلى مسؤولية مقدسة تجاه حماية كل مواطن على هذه الأرض.
الأردن، بموقعه الجيوسياسي الحساس، يجد نفسه محاطا بعواصف صراعات إقليمية ودولية، تغذيها أجندات متطرفة وتنافس محموم على النفوذ، هذه الصراعات، التي غالباً ما تفتقر إلى أي مبرر منطقي سوى تعظيم القوة على حساب استقرار الشعوب وأمنها، تهدد بتفجير المنطقة بأسرها، وفي هذا السياق الخطير، ليس من حق الأردن فحسب، بل من واجبه الوطني والقومي والإنساني، أن يرفض بشكل قاطع تحويل أراضيه إلى مسرح لتصفية الحسابات الخارجية، حيث أن السيادة ليست شعارا يرفع في المناسبات؛ بل إنها الدرع الذي يحمي الحدود، وهي السقف الذي يؤوي المواطنين من عواصف العنف التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
التجارب المريرة التي خاضها الأردن، من موجات لجوء هائلة غيرت ديموغرافيته وأثرت بشكل كبير على اقتصاده، إلى تهديدات مباشرة لأمن حدوده، رسخت قناعة لديه بأن المشاركة في هذه الصراعات ليست خياراً، وقد دفع الأردن ثمناً باهظاً لاستقراره الناجم عن سياسة قيادته الحكيمة وسط بحر من الفوضى التي تعتبر أن حماية المواطن من نيران الحروب ومن مخلفاتها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية هي الأولوية القصوى، وأن أي تهديد لأمن الأردن واستقراره، مهما كان مصدره أو مبرراته، سيواجَه بكل حزم وقوة، وفقاً لما تمليه السيادة الوطنية والقانون الدولي الذي يكفل حق الدول في الدفاع عن نفسها وعن شعوبها.
هذا الموقف ليس انعزاليا أو متخاذلا، إنه موقف عقلاني مسؤول، ينبع من قراءة دقيقة لمصالح الأردن العليا وواجباته، وفي الوقت نفسه سيظل الأردن شريكا فاعلا في جهود تحقيق السلام الإقليمي والعالمي، ويؤمن بالحوار والتعاون لحل النزاعات، لكن هذا الدور الإيجابي لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس من الاحترام الكامل لسيادة الأردن واستقلالية قراره، ولا يمكن السماح لأي كان أن يعتبر الأردن ساحة لمعركته أو أن يهدد أمنه وسلامة مواطنيه.
بالمختصر؛ الرسالة الواضحة والصارمة التي ينبغي أن تصل للجميع، الأردن ليس مزرعة خلفية لأي مشروع هيمنة إقليمي أو دولي، وأرضه ليست متاحة للعبث بمصير شعب آمن مستقر، وحماية سيادته خط أحمر، والدفاع عن مواطنيه مسؤولية لا تقبل التأويل، وأي محاولة لجره إلى مستنقع الصراعات الدموية القائمة على التطرف والغطرسة، ستواجَه بإرادة صلبة، وقدرات جاهزة وفق الحقوق والواجبات الوطنية المشروعة.
من حق الأردن أن يعلن للإقليم والعالم؛ بأننا لن نكون وقوداً لنيران لم نشعلها، ولن نكون ساحة لحرب لم نبدأها ولا نريدها.. سيادتنا درعنا، وشعبنا أغلى ما نملك.