هل العفن المنزلي سام حقا؟ .. خبراء يكشفون تأثيره الحقيقي على الصحة
للعلّم - يُثير ظهور العفن داخل المنازل قلق الكثيرين، وسط تحذيرات متكررة بشأن مخاطره الصحية. إلا أن الدراسات العلمية الحديثة تقدم رؤية مختلفة وأكثر دقة حول هذا الموضوع.
يُستخدم مصطلح "العفن" للدلالة على مجموعة متنوعة من الفطريات التي تنمو في البيئات الرطبة. وعند الحديث عن "العفن الأسود"، غالباً ما يُقصد نوع محدد يُعرف علمياً باسم Stachybotrys chartarum. وقد نال هذا الفطر سمعة سيئة منذ تسعينيات القرن الماضي بعد ربطه في بعض التقارير بحالات نادرة من النزيف الرئوي لدى الأطفال الرضّع.
لكن الأبحاث الحديثة كشفت أن هذه المخاوف كانت مبالغاً فيها، وتبين أن بعض الدراسات السابقة احتوت على أخطاء منهجية.
ويشير الخبراء إلى أن القلق الأكبر كان من السموم الفطرية المعروفة بـ"الميكوتوكسينات"، والتي تنتجها بعض أنواع العفن. ومن هذه السموم: "الروريدين" و"الساتراوتوكسينات"، والتي قد تسبب آثاراً صحية ضارة في حال التعرض لها بتركيزات عالية.
غير أن الدراسات الحديثة أكدت أن هذه السموم نادراً ما تنتشر بكميات كبيرة في الهواء داخل المنازل، وغالباً ما تكون تركيزاتها ضئيلة جداً، وغير كافية للتسبب في أمراض خطيرة.
مع ذلك، لا يعني هذا أن العفن المنزلي آمن تماماً، فهو قد يؤدي إلى مشكلات صحية حقيقية لدى المصابين بالحساسية أو الربو، إذ يمكن أن يؤدي استنشاق أبواغ العفن إلى تفاقم الأعراض لديهم. كما أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة – سواء بسبب أمراض مزمنة أو أدوية مثبطة للمناعة – يكونون أكثر عرضة لمضاعفات صحية في حال التعرض للعفن. وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي التعرض المستمر للعفن إلى حالات مثل التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي.
والخبر الجيد أن الوقاية من هذه المشكلات ممكنة من خلال خطوات بسيطة، مثل تحسين التهوية داخل المنزل، ومعالجة مصادر الرطوبة، وتنظيف المناطق المعرضة للبلل بشكل دوري.
وعند ظهور العفن، يمكن إزالته باستخدام منظفات منزلية عادية أو محلول من الماء والخل.
وتؤكد الجمعية الأمريكية لأمراض الربو والحساسية والمناعة أن "رغم وجود علاقة بين البيئات الرطبة ونمو العفن وبعض الأعراض الصحية، فإن الأدلة العلمية لا تدعم الفكرة القائلة بأن سموم العفن الأسود تشكل خطراً صحياً شديداً كما يُشاع".
الخلاصة: العفن المنزلي مشكلة ينبغي التعامل معها بجدية، لكن دون مبالغة أو ذعر. فالتوعية بطبيعة الخطر، واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة، كفيلان بحماية الصحة وتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها.
يُستخدم مصطلح "العفن" للدلالة على مجموعة متنوعة من الفطريات التي تنمو في البيئات الرطبة. وعند الحديث عن "العفن الأسود"، غالباً ما يُقصد نوع محدد يُعرف علمياً باسم Stachybotrys chartarum. وقد نال هذا الفطر سمعة سيئة منذ تسعينيات القرن الماضي بعد ربطه في بعض التقارير بحالات نادرة من النزيف الرئوي لدى الأطفال الرضّع.
لكن الأبحاث الحديثة كشفت أن هذه المخاوف كانت مبالغاً فيها، وتبين أن بعض الدراسات السابقة احتوت على أخطاء منهجية.
ويشير الخبراء إلى أن القلق الأكبر كان من السموم الفطرية المعروفة بـ"الميكوتوكسينات"، والتي تنتجها بعض أنواع العفن. ومن هذه السموم: "الروريدين" و"الساتراوتوكسينات"، والتي قد تسبب آثاراً صحية ضارة في حال التعرض لها بتركيزات عالية.
غير أن الدراسات الحديثة أكدت أن هذه السموم نادراً ما تنتشر بكميات كبيرة في الهواء داخل المنازل، وغالباً ما تكون تركيزاتها ضئيلة جداً، وغير كافية للتسبب في أمراض خطيرة.
مع ذلك، لا يعني هذا أن العفن المنزلي آمن تماماً، فهو قد يؤدي إلى مشكلات صحية حقيقية لدى المصابين بالحساسية أو الربو، إذ يمكن أن يؤدي استنشاق أبواغ العفن إلى تفاقم الأعراض لديهم. كما أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة – سواء بسبب أمراض مزمنة أو أدوية مثبطة للمناعة – يكونون أكثر عرضة لمضاعفات صحية في حال التعرض للعفن. وفي بعض الحالات النادرة، قد يؤدي التعرض المستمر للعفن إلى حالات مثل التهاب الجيوب الأنفية الفطري التحسسي.
والخبر الجيد أن الوقاية من هذه المشكلات ممكنة من خلال خطوات بسيطة، مثل تحسين التهوية داخل المنزل، ومعالجة مصادر الرطوبة، وتنظيف المناطق المعرضة للبلل بشكل دوري.
وعند ظهور العفن، يمكن إزالته باستخدام منظفات منزلية عادية أو محلول من الماء والخل.
وتؤكد الجمعية الأمريكية لأمراض الربو والحساسية والمناعة أن "رغم وجود علاقة بين البيئات الرطبة ونمو العفن وبعض الأعراض الصحية، فإن الأدلة العلمية لا تدعم الفكرة القائلة بأن سموم العفن الأسود تشكل خطراً صحياً شديداً كما يُشاع".
الخلاصة: العفن المنزلي مشكلة ينبغي التعامل معها بجدية، لكن دون مبالغة أو ذعر. فالتوعية بطبيعة الخطر، واتباع الإجراءات الوقائية المناسبة، كفيلان بحماية الصحة وتجنب أي مضاعفات غير مرغوب فيها.