الوحم حقيقة ام خيال: ماذا قال الرسول عن الوحام
للعلّم - الوحم حقيقة ثبتت بالتجربة العملية حيث ان هناك حالة من الوحم تجتاح المرأة الحامل وهي رغبتها الشديدة في تناول طعام معين، ولا يتعلق الامر بالجوع بل هي رغبة شديدة لا يمكن مقاومتها، قد يكون الوحم أيضًا حالة من الشعور بالنفور من الطعام أو الغثيان أو القيء المتكرر.
لم نعرف سبب للوحم بشكل علمي حقيقي ولكن يرجح الأطباء أنها تحدث بسبب تغير الهرمونات حيث ان المرأة قد تشعر بأنها تشتهي طعام معين بشدة وتنفر من أطعمة أخرى فجأة حيث أن التغيرات الهرمونية الشديدة التي تمر بها المرأة الحامل لها تأثير كبير على حاستي التذوق والشم.
وقد يدل الوحم الشديد تجاه طعام معين على نقص عناصر غذائية فعلى سبيل المثال الحامل التي تشعر برغبة شديدة في تناول كمية كبيرة من الثلج أو تناول مواد غير غذائية مثل: الطين ومسحوق الغسيل هذه الحالة تسمى “بيكا” وهي ترتبط بنقص المعادن في الجسم مثل: الحديد والزنك.
ويعتقد خبراء الأعشاب والطب البديل أن الوحم يستحق الاهتمام فإن الرغبة الشديدة في تناول الشيكولاتة تعني ان هناك نقص ماغنيسيوم، او عند وجود نقص في الأحماض الدهنية الأساسية تشعر المرأة بحالة من الوحم الشديد وبعد تناول زيت السمك او زيت الكتان تختفي هذه الرغبة.
لا أحد يعرف حقًا تمام المعرفة سبب الوحم ولكنه موجود فقد يكون مرتبط بالتغيرات الهرمونية الشديدة أو بنقص في المعادن أو العناصر الغذائية، وقد ينتج عن حالة الوحم حالة نفور وكراهية شديدة لبعض الأطعمة التي لديها طعم ورائحة قوية، وقد تؤدي هذه إلى الغثيان الصباحي.
ليس هناك رابط بين الوحم وتناول كمية كبيرة من الطعام او من صنف معين بزيادة وزن الطفل عند الولادة، أو أن هذه تفضيلات الطعام لدى الطفل الامر ليس متعلق بذلك تمامًا.
أحاديث النبي عن الوحم
لا يوجد أي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحدث عن الوحم، ولكن حثنا القرآن الكريم والنبي -صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام الشديد بالأم كما جاء في الحديث “جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النّاسِ بحُسْنِ صَحابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قال: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُم أُمُّك، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُم مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوك”.
والام هي محل البر والإكرام لأن الحديث جاء بالحث على حسن معاملتها والإحسان إليه وبرها ثلاث مرات متتالية عظمًا لحق الام، ولعل جاء هذا التعظيم للأم لكثرة أفضالها على ولدها، فهي من حملته تسعة أشهر وهنًا على وهن، وعانت ما عانته من المتاعب النفسية والجسدية أثناء الحمل، وبعد وضعه وإرضاعه وخدمته والشفقة عليه، لذلك أكد الرسول على بر الام مرارًا.
وفي قوله تعالى “حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ” جاء في تفسير الكريم الرحمن للسعدي: أي: مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق، من حين يكون نطفة، من الوحم، والمرض، والضعف، والثقل، وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ذلك الوجع الشديد.
فإن الوحم والمرض والضعف لهو من الوهن الذي تشعر به الأم لذلك فقد وصانا الله سبحانه وتعالى على الوالدين وذكر الام بضعفها ووهنها لاستحقاقها للبر والإحسان لأن الولد قد يتهاون في حق والدته من كثرة شفقتها عليه وحبها له.
علاقة الوحم بجنس المولود
يعتقد العديد من الناس أن الوحم له علاقة بجنس المولود، فإن كانت الام تشعر بوحم وغثيان صباحي فيقال أنها حامل ببنت، ولكن لا شيء يؤكد جنس المولود سوى فحص جهاز السونار بعد الشهر الرابع من الحمل، وقد يعتقد البعض بأن الوحم دائمًا ما يكون خضروات أو فاكهة وان هذه هي الأطعمة المفضلة للطفل لذلك تتوحم الأم عليها وتريد تناولها.
ولكن كل هذه أساطير وقصص لا أصل لها وإنما هي كما ذكرنا إما تغيرات هرمونية وإما نقص عناصر غذائية ولا يتعلق الأمر بشهية الطفل أو طعامه المفضل!
من الأساطير الشائعة أن هناك من يعتقد أنه يبدا الوحام بالولد منذ اليوم الأول، ولكن الوحم غالبًا ما يبدأ في خلال الأشهر الثلاثة الأولى وتكون هذه ذروته ولكن قد يستمر الوحم سواء جنس المولود ولد أو بنت حتى يوم الولادة فأمر الوحم يختلف من امرأة لأخرى، ولكن يتراجع الوحم بنسبة جيدة خلال الأشهر الستة الثانية.
السيطرة على الوحم أثناء الحمل
عندما يشتد الوحم على الام قد تقلق بشأن الأطعمة التي تتناولها هل هي مؤذية للطفل أم لا، وكذلك الكميات قد تتناول المرأة الحامل كميات كبيرة من الطعام لم تتناولها من قبل، فما ضرر هذا؟ وكيف نسيطر على الوحم في الحمل؟
أثبتت الدراسات أن الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة أثناء الحمل غير مضرة ولا تتطلب القلق حيث ان الزيادة تكون بكمية محدودة لا تؤثر على الوزن أو سكري الحمل أو تؤدي إلى السمنة المفرطة او أي نتائج سلبية تجاه الأم أو الجنين.
ولكن الامر هو أن عادة ما تتوحم الأم على أطعمة غير صحية مثل: البسكويت، والوجبات السريعة والقلق هنا هو أن تصبح هذه الأطعمة الغير صحية عادة وتؤثر على الصحة بعد ذلك، لذلك يوصي الأطباء بعدة استراتيجيات قد تمكنك من السيطرة على هذه الرغبة في تناول الأطعمة الغير صحية:
الاستراتيجية السياقية، وهي تنصح بالابتعاد عن البيئة التي تتواجد فيها هذه الأطعمة أو إزالتها من حولك إن كنتِ تتابعينها على صفحات السوشيال ميديا فاحذفي المتابعة على سبيل المثال.
الاستراتيجية السلوكية، وهي تفيد بتناول الطعام بشكل متكرر لتجنب الجوع مع شرب المزيد من الماء، هذا يعني أننا نستطيع السيطرة على الوحم واستبدال الأطعمة بأخرى صحية.
الاستراتيجيات النفسية، وهي تتضمن إبقاء المرأة نفسها مشغولة والتركيز على أفكار محددة، يمكن لهذا التشتيت أن يؤدي على انشغالك عن رغبتك في تناول طعام معين، أو يمكنك التفكير في مدى نتيجة الانغماس في تناول هذا الطعام على صحتك وصحة طفلك.
يمكنك استشارة الطبيب بشأن الوحم والسعرات الحرارية المناسبة لكِ ولطفلك، ولابد من أن تعلمي ان الوحم هو جزء طبيعي يحدث خلال الحمل، ومن الجيد أن تستسلمي للرغبة الشديدة في تناول الطعام أو إلى الوحم، وكذلك السيطرة عليه بعض الوقت.
ويجب استشارة الطبيب أيضًا عند شعورك برغبتك في تناول أشياء غريبة مثل: التربة، الطين، الفخار، الدقيق، الثلج، الأرز النيء، لأنها قد تكون علامة على نقص بعض العناصر الغذائية التي تحتاج لفحوصات للتأكد منها.
لم نعرف سبب للوحم بشكل علمي حقيقي ولكن يرجح الأطباء أنها تحدث بسبب تغير الهرمونات حيث ان المرأة قد تشعر بأنها تشتهي طعام معين بشدة وتنفر من أطعمة أخرى فجأة حيث أن التغيرات الهرمونية الشديدة التي تمر بها المرأة الحامل لها تأثير كبير على حاستي التذوق والشم.
وقد يدل الوحم الشديد تجاه طعام معين على نقص عناصر غذائية فعلى سبيل المثال الحامل التي تشعر برغبة شديدة في تناول كمية كبيرة من الثلج أو تناول مواد غير غذائية مثل: الطين ومسحوق الغسيل هذه الحالة تسمى “بيكا” وهي ترتبط بنقص المعادن في الجسم مثل: الحديد والزنك.
ويعتقد خبراء الأعشاب والطب البديل أن الوحم يستحق الاهتمام فإن الرغبة الشديدة في تناول الشيكولاتة تعني ان هناك نقص ماغنيسيوم، او عند وجود نقص في الأحماض الدهنية الأساسية تشعر المرأة بحالة من الوحم الشديد وبعد تناول زيت السمك او زيت الكتان تختفي هذه الرغبة.
لا أحد يعرف حقًا تمام المعرفة سبب الوحم ولكنه موجود فقد يكون مرتبط بالتغيرات الهرمونية الشديدة أو بنقص في المعادن أو العناصر الغذائية، وقد ينتج عن حالة الوحم حالة نفور وكراهية شديدة لبعض الأطعمة التي لديها طعم ورائحة قوية، وقد تؤدي هذه إلى الغثيان الصباحي.
ليس هناك رابط بين الوحم وتناول كمية كبيرة من الطعام او من صنف معين بزيادة وزن الطفل عند الولادة، أو أن هذه تفضيلات الطعام لدى الطفل الامر ليس متعلق بذلك تمامًا.
أحاديث النبي عن الوحم
لا يوجد أي حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحدث عن الوحم، ولكن حثنا القرآن الكريم والنبي -صلى الله عليه وسلم- على الاهتمام الشديد بالأم كما جاء في الحديث “جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللَّهِ ﷺ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النّاسِ بحُسْنِ صَحابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قال: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُم أُمُّك، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُم مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوك”.
والام هي محل البر والإكرام لأن الحديث جاء بالحث على حسن معاملتها والإحسان إليه وبرها ثلاث مرات متتالية عظمًا لحق الام، ولعل جاء هذا التعظيم للأم لكثرة أفضالها على ولدها، فهي من حملته تسعة أشهر وهنًا على وهن، وعانت ما عانته من المتاعب النفسية والجسدية أثناء الحمل، وبعد وضعه وإرضاعه وخدمته والشفقة عليه، لذلك أكد الرسول على بر الام مرارًا.
وفي قوله تعالى “حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ” جاء في تفسير الكريم الرحمن للسعدي: أي: مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق، من حين يكون نطفة، من الوحم، والمرض، والضعف، والثقل، وتغير الحال، ثم وجع الولادة، ذلك الوجع الشديد.
فإن الوحم والمرض والضعف لهو من الوهن الذي تشعر به الأم لذلك فقد وصانا الله سبحانه وتعالى على الوالدين وذكر الام بضعفها ووهنها لاستحقاقها للبر والإحسان لأن الولد قد يتهاون في حق والدته من كثرة شفقتها عليه وحبها له.
علاقة الوحم بجنس المولود
يعتقد العديد من الناس أن الوحم له علاقة بجنس المولود، فإن كانت الام تشعر بوحم وغثيان صباحي فيقال أنها حامل ببنت، ولكن لا شيء يؤكد جنس المولود سوى فحص جهاز السونار بعد الشهر الرابع من الحمل، وقد يعتقد البعض بأن الوحم دائمًا ما يكون خضروات أو فاكهة وان هذه هي الأطعمة المفضلة للطفل لذلك تتوحم الأم عليها وتريد تناولها.
ولكن كل هذه أساطير وقصص لا أصل لها وإنما هي كما ذكرنا إما تغيرات هرمونية وإما نقص عناصر غذائية ولا يتعلق الأمر بشهية الطفل أو طعامه المفضل!
من الأساطير الشائعة أن هناك من يعتقد أنه يبدا الوحام بالولد منذ اليوم الأول، ولكن الوحم غالبًا ما يبدأ في خلال الأشهر الثلاثة الأولى وتكون هذه ذروته ولكن قد يستمر الوحم سواء جنس المولود ولد أو بنت حتى يوم الولادة فأمر الوحم يختلف من امرأة لأخرى، ولكن يتراجع الوحم بنسبة جيدة خلال الأشهر الستة الثانية.
السيطرة على الوحم أثناء الحمل
عندما يشتد الوحم على الام قد تقلق بشأن الأطعمة التي تتناولها هل هي مؤذية للطفل أم لا، وكذلك الكميات قد تتناول المرأة الحامل كميات كبيرة من الطعام لم تتناولها من قبل، فما ضرر هذا؟ وكيف نسيطر على الوحم في الحمل؟
أثبتت الدراسات أن الرغبة الشديدة في تناول أطعمة معينة أثناء الحمل غير مضرة ولا تتطلب القلق حيث ان الزيادة تكون بكمية محدودة لا تؤثر على الوزن أو سكري الحمل أو تؤدي إلى السمنة المفرطة او أي نتائج سلبية تجاه الأم أو الجنين.
ولكن الامر هو أن عادة ما تتوحم الأم على أطعمة غير صحية مثل: البسكويت، والوجبات السريعة والقلق هنا هو أن تصبح هذه الأطعمة الغير صحية عادة وتؤثر على الصحة بعد ذلك، لذلك يوصي الأطباء بعدة استراتيجيات قد تمكنك من السيطرة على هذه الرغبة في تناول الأطعمة الغير صحية:
الاستراتيجية السياقية، وهي تنصح بالابتعاد عن البيئة التي تتواجد فيها هذه الأطعمة أو إزالتها من حولك إن كنتِ تتابعينها على صفحات السوشيال ميديا فاحذفي المتابعة على سبيل المثال.
الاستراتيجية السلوكية، وهي تفيد بتناول الطعام بشكل متكرر لتجنب الجوع مع شرب المزيد من الماء، هذا يعني أننا نستطيع السيطرة على الوحم واستبدال الأطعمة بأخرى صحية.
الاستراتيجيات النفسية، وهي تتضمن إبقاء المرأة نفسها مشغولة والتركيز على أفكار محددة، يمكن لهذا التشتيت أن يؤدي على انشغالك عن رغبتك في تناول طعام معين، أو يمكنك التفكير في مدى نتيجة الانغماس في تناول هذا الطعام على صحتك وصحة طفلك.
يمكنك استشارة الطبيب بشأن الوحم والسعرات الحرارية المناسبة لكِ ولطفلك، ولابد من أن تعلمي ان الوحم هو جزء طبيعي يحدث خلال الحمل، ومن الجيد أن تستسلمي للرغبة الشديدة في تناول الطعام أو إلى الوحم، وكذلك السيطرة عليه بعض الوقت.
ويجب استشارة الطبيب أيضًا عند شعورك برغبتك في تناول أشياء غريبة مثل: التربة، الطين، الفخار، الدقيق، الثلج، الأرز النيء، لأنها قد تكون علامة على نقص بعض العناصر الغذائية التي تحتاج لفحوصات للتأكد منها.