مجتمعات

انطلاق فعاليات ملتقى الأساتذة الفخريين في "الأردنية"

انطلاق فعاليات ملتقى الأساتذة الفخريين في "الأردنية"

للعلّم - انطلقت في الجامعة الأردنية، اليوم السبت، فعاليات ملتقى الأساتذة الفخريين بنسخته الثانية، بعنوان: "التعليم العالي في عصر التحولات المتسارعة"، برعاية وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة.
وقال محافظة، إن الملتقى هو تأكيد على أهمية استدامة العلاقة مع العقول اللامعة التي أسهمت في صناعة تاريخ جامعاتنا، ورسمت ملامح مستقبل التعليم العالي في الأردن، لافتا إلى أن الأساتذة الفخريين يمثلون ثروة كبيرة لا بد من استغلالها والاستفادة من خبراتهم في تطوير السياسات التعليمية، وتوجيه البحث العلمي، وتعزيز الشراكات الدولية.
وأكد أن الوزارة تؤمن أن الأساتذة الفخريين يمثلون مخزونا وطنيا من الخبرة والحنكة، فيجب الاستفادة منهم ليس فقط في التدريس، بل في رسم السياسات، وتوجيه البحث العلمي، وتعزيز الشراكات.
وبين أن الملتقى فرصة ثمينة لتنسيق الجهود وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات البحث العلمي، والابتكار، والتعليم العابر للحدود، مؤكدا دعم كل مبادرة تهدف إلى تعزيز جودة التعليم، وتحقيق العدالة الأكاديمية، وربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل محليا وإقليميا وعالميا.
وأشار إلى أنه أصبح لزاما علينا، في ظل ما يشهده العالم من تحولات سريعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أن نعيد صياغة رؤيتنا للتعليم العالي، بحيث يصبح أكثر مرونة وشمولا وابتكارا.
بدوره، قال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، إن قدر هذا الجيل أن يشهد التغير السريع للعالم، إلا أننا نحتاج هذا التغيير من أجل التحول والازدهار، إذ يشكل الفرصة التي قد تمنحنا الكثير إن أحسنا التعامل معها، مؤملا أن تحمل السنوات القادمة الأمل للفقراء والمهمشين.
وأكد أن الجامعات تملك القدرة على التمكين للوصول إلى الفرص المستقبلية الحقيقية والفاعلة، وما هذا الملتقى إلا ممكن لجامعتنا وجامعاتنا الأردنية كلها؛ لنسير في الدرب الطويل الذي يقودنا إلى أجمل وجهة وغاية.
وشدد على أن الجامعات اليوم مطالبة باستقلالية الفكر والحوكمة التي ترعى وتمكن طلبتها من خوض غمار الإبداع والتفكير المفضي إلى الابتكار، فالإبداع والابتكار هما المفتاح الحقيقي لبناء مجتمع قادر واقتصاد قوي، مشددا على أنه لا بد للجامعات أن تتحمل مسؤولية منح الأولوية لتحديات العصر المتمثلة في تغير المناخ والذكاء الاصطناعي ورعاية القيم الإنسانية.
من جهته، أكد البروفيسور فليب جيسوب، من جامعة كوينز الكندية، أهمية توسيع التعاون بين "الأردنية" و"كوينز" خصوصا في مجال تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، مشيرا إلى تجربته البحثية مع عدد من أعضاء هيئة التدريس في "الأردنية" حول موضوعات "الكيمياء الخضراء" والعلوم المرتبطة بها، مثل تطوير طرق جديدة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى منتجات قيمة، وابتكار محفزات جديدة لإنتاج وقود الهيدروجين النظيف من الماء، وتصميم تقنيات أكثر صداقة للبيئة في مجالات الزراعة والطب والتدفئة الشمسية.
وشارك بالملتقى نحو 80 عالما من أعرق جامعات العالم، ممن حصلوا على لقب أستاذ فخري لقاء إسهاماتهم البارزة والفارقة في مجالاتهم الأكاديمية أو البحثية، التي شكلت منعطفا تاريخيا للجامعة الأردنية، نظرا لأهميتها البالغة على العديد من الأصعدة الأكاديمية والبحثية والتكنولوجية والاجتماعية.
وتهدف الجامعة من عقد الملتقى إلى التأسيس لمنصة علمية لتبادل الخبرات والمعارف، وتبادل الأفكار بين العلماء من مختلف المجالات والتخصصات والبلدان والثقافات، التبادل الذي يمكن أن يؤدي إلى اكتشافات جديدة وتعزيز الفهم العلمي المشترك، في سعي لتشجيع ريادة الأعمال والمشاركة الصناعية واستكشاف فوائد وتحديات تكوين الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي والصناعة، بما في ذلك فرص التعاون البحثي وبرامج التدريب ومبادرات نقل التكنولوجيا.
وفي ختام فعاليات افتتاح الملتقى، كرم عبيدات، الوزير محافظة، لدور الوزارة البارز في تقدم الجامعة وازدهارها، وعددا من الأساتذة المشاركين في الملتقى لقاء دورهم المهم في دفع عجلة البحث العلمي في الجامعة، ومساعدتها على النهوض بتصنيفها العالمي، ودفع عجلة الإنتاج العلمي على كافة الصعد وتطويره.