منوعات

دراسة مذهلة تكشف أن الرضيع يقيّم الجمال منذ لحظاته الأولى!

دراسة مذهلة تكشف أن الرضيع يقيّم الجمال منذ لحظاته الأولى!

للعلّم - هل تعلمين أن صغيركِ لا يكتفي بسماع صوتكِ أو الشعور بحنانكِ؟ بل هو يقيّم ملامح وجهكِ أيضًا! نعم، هذا ما أكدته دراسة علمية حديثة قامت بها جامعة كامبريدج، حيث توصل الباحثون إلى أن الأطفال الرضّع – منذ أيامهم الأولى – يُظهرون ميلاً فطريًا نحو الوجوه الجميلة!

ما الذي تعنيه "الوجوه الجميلة" للرضيع؟
تُظهر الدراسة أن الرضّع ينظرون لمدة أطول إلى الوجوه التي تتّسم بتناسق ملامحها، مثل التوازن بين العينين، الأنف، والفم، وهي معايير يراها علم النفس التطوري كمؤشرات على الجمال الطبيعي. المفاجأة؟ هذا الميل لا يتأثر بالخبرة أو التعلم، بل يبدو مغروسًا في الدماغ منذ الولادة!

كيف رصد العلماء هذا السلوك؟
باستخدام تقنيات تتبع العين، لاحظ الباحثون أن الرضّع يطيلون النظر إلى صور لأشخاص تم تصنيفهم من قبل البالغين بأنهم "جذابون". لم يكن هناك أي صوت أو حركة أو حتى لون ملفت في الصور، فقط ملامح الوجه. ومع ذلك، أبدى الأطفال استجابة واضحة تميل إلى "تفضيل الجمال".

لماذا يهتم دماغ الرضيع بالجمال؟
يشير الباحثون إلى أن هذا الميل قد يكون آلية تطورية تساعد الطفل على التفاعل الاجتماعي منذ سن مبكرة. فالوجوه الجذابة غالبًا ما تُرتبط بتعبيرات أكثر وضوحًا وسهولة في القراءة، مما يسهّل على الرضيع فهم الحالة العاطفية والتواصل بشكل فعّال.

هل هذا يعني أن الأم يجب أن تكون "جميلة"؟
ليس بالضرورة! الجمال في عيون الرضيع ليس كما نراه نحن. إنه يرتبط بالملامح المتناسقة والمألوفة والمريحة. والوجه الذي يمنحه الأمان، والابتسامة التي تطمئنه، والعينان التي تتواصل معه بحنان... كلها في نظره "جميلة" بما يكفي ليشعر بالراحة والانتماء.