منوعات

دراسة جدلية حول تأثير أدوية التنحيف على الكلى

دراسة جدلية حول تأثير أدوية التنحيف على الكلى

للعلّم - أظهرت أحدث الأبحاث من جامعة إنديانا أن أدوية فقدان الوزن القائمة على مستقبلات GLP-1، مثل "أوزمبيك"، قد ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الكلى، على الرغم من دورها الوقائي في حالات أخرى من السرطان.

منهجية الدراسة
قارن الباحثون بين مجموعتين متطابقتين في الخصائص السكانية؛ الأولى ضمت 43 ألف مريض يعانون من السمنة أو زيادة الوزن وتناولوا أدوية GLP-1، والثانية ضمت 43 ألف شخص مشابهين لم يتلقّوا تلك الأدوية. استُقِيت البيانات من قاعدة FloridaOne+ الطبية، وشمل التتبع متابعة المشاركين لمدة تصل إلى عشر سنوات، بمتوسط عمر 52 عاماً، مع نسبة أكبر للنساء في العينة.

النتائج الإيجابية
لوحظ أن مستخدمي أدوية GLP-1 تقل لديهم نسبة الإصابة بـ16 نوعاً من السرطان بنسبة 17% مقارنة بغير المستخدمين. ورصد الباحثون انخفاضاً ملحوظاً في مخاطر:

سرطان المبيض بنسبة 47%.

سرطان بطانة الرحم بنسبة 15%.

كلا النوعين مرتبطان بالسمنة، مما يبرز تأثير فقدان الوزن في خفض مخاطرهما.

القلق من سرطان الكلى
على النقيض، سجلت المجموعة التي تناولت الأدوية زيادة بحوالي ثلث خطر الإصابة بسرطان الكلى، حيث وُثِّقت 83 حالة بينها، مقابل 58 حالة في المجموعة الضابطة. وتشير نتائج سابقة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين استخدموا عقارات مماثلة إلى زيادة تتراوح بين 45% و54% في مخاطر سرطان الكلى مقارنة بمستخدمي الميتفورمين.

آليات محتملة
يفترض الباحثون عدة تفسيرات لهذه الزيادة المحتملة:

الآثار الجانبية الحادة: قد يتسبب الغثيان والقيء والجفاف المرتبط بأدوية GLP-1 في تلف متكرر للكلى، ما يهيئ بيئة مناسبة لنشوء الخلايا السرطانية.

مستقبلات GLP-1 في الكلى: التحفيز المستمر لهذه المستقبلات قد يُحدث تغييرات غير طبيعية في نسيج الكلى.

التغيرات الأيضية السريعة: فقدان الوزن العنيف قد يؤدي إلى اضطرابات مناعية أو يكشف أمراضاً كلوية كامنة.

خلاصة الباحثين
أكد الدكتور هاو داي، الرئيس الرئيسي للفريق البحثي، أن الدراسة رصدية ولا تثبت علاقة سببية حتمية، معتبراً أن النتائج تثير القلق وتستلزم إجراء مزيد من الدراسات للتأكد من سلامة هذه الأدوية على المدى البعيد.

عرض النتائج
تم تقديم هذه الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري بمدينة شيكاغو، الذي يعد الحدث الأكبر عالمياً في مجال أبحاث السرطان.