سكرين شوت

هند صبري تشرح الغياب: أمّي أولًا… ثم الشاشة

هند صبري تشرح الغياب: أمّي أولًا… ثم الشاشة

للعلّم - كسرت الفنانة هند صبري صمتها أخيرًا، وقررت أن تحكي الحكاية من بدايتها، لا كنجمة تتوارى عن الأضواء، بل كابنة اختارت أن تكون حيث يجب أن تكون. ففي ظهورها الأخير ببرنامج «صاحبة السعادة» مع إسعاد يونس، قدّمت واحدة من أكثر اعترافاتها صدقًا وإنسانية عن سبب ابتعادها عن الشاشة خلال العامين الماضيين.

الغياب هذه المرة كان مختلفًا

هند أوضحت أن الغياب ليس جديدًا عليها؛ فقد توقفت سابقًا بسبب الأمومة، وبسبب استكمال دراستها في تونس. لكن الفرق هذه المرة أن الغياب حدث في عصر السوشيال ميديا، حيث يُحسب الغياب بالأيام لا بالسنوات، ويُفسَّر أحيانًا وكأنه اختفاء غامض أو قرار اعتزال غير معلن.

المرض… ثم الفقد

السبب الأهم، كما قالت بوضوح موجع، كان مرض والدتها ثم وفاتها. اختارت هند أن تمنح والدتها الوقت والرعاية، بدل أن تمنح الكاميرا 16 ساعة تصوير يوميًا. قرار بسيط في شكله، ثقيل في معناه، لكنه يعكس ترتيبًا واضحًا للأولويات:
العائلة أولًا، حتى لو غضبت الشاشة.

الاحتراق الوظيفي… عندما يصبح النجاح مُتعبًا

إلى جانب الظرف العائلي، تحدثت هند عن الاحتراق الوظيفي، وهو مصطلح أصبح حاضرًا بقوة في عالم اليوم، حتى لدى النجوم. سنوات من العمل المتواصل، بين التمثيل والإنتاج، جعلتها تشعر أنها تعمل أكثر مما تعيش، تنجح أكثر مما تستمتع.
نجاحات مثل «كيرة والجن»، «البحث عن علا» و*«مفترق طرق»* لم تكن كافية لتعويض هذا الإرهاق، بل ربما زادته.

أمومة وجيل زد… معركة يومية بلا سيناريو

بعفوية لافتة، تحدثت هند عن علاقتها ببناتها، وعن ارتباكها الدائم بين تربية “المدرسة القديمة” التي تربّت عليها، و”المدرسة الحديثة” التي يفرضها جيل زد. اعتراف صادق بأن الأمومة، مثل التمثيل، لا يأتي معها كتيّب إرشادات.

عودة محسوبة لا اندفاع فيها

هند صبري أكدت عودتها إلى دراما رمضان 2026 من خلال مسلسل «مناعة»، في خطوة تبدو مدروسة لا متسرعة. عودة بعد استراحة، لا بعد هروب.
كما تستعد لمفاجأة سينمائية من العيار الثقيل بتعاونها الأول مع أحمد حلمي في فيلم «أضعف خلقه»، وهو لقاء طال انتظاره بين نجمين اختارا التوقيت المناسب، لا الأسرع.

غياب هند صبري لم يكن فراغًا، بل امتلاء:
امتلاء بالمسؤولية، بالمشاعر، وبإعادة ترتيب النفس.
وعودتها، كما يبدو، لن تكون فقط إلى الشاشة… بل إلى نفسها أيضًا.