موضة

كيف تسبب قلة النوم شيخوخة البشرة المبكرة؟

كيف تسبب قلة النوم شيخوخة البشرة المبكرة؟

للعلّم - النوم ليس مجرد راحة للجسم، بل هو عملية حيوية تساعد البشرة على التجدد والإصلاح يومياً. قلة النوم لا تؤثر في الصحة العامة فحسب، بل تسرّع أيضاً من شيخوخة البشرة وظهور التجاعيد والهالات السوداء. كما تُسبب جفاف الجلد وتجعله يفقد نضارته الطبيعية، فيما تؤدي قلة الراحة إلى ترهّل البشرة وفقدان مرونتها.

هل تؤثر قلة النوم في شباب البشرة؟
بالطبع، تؤثر قلة النوم كثيرًا في شباب البشرة ومظهرها الصحي. خلال النوم العميق يزداد إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة البشرة ومظهرها المشدود.

وعند نقص ساعات النوم، يتراجع إنتاج الكولاجين، ما يؤدي إلى بهتان البشرة وظهور التجاعيد المبكرة. ووفقاً لموقع Primal Harvest، ترتبط قلة النوم ارتباطاً وثيقاً بزيادة علامات شيخوخة البشرة، نتيجة ضعف قدرة الجلد على التجدد والإصلاح أثناء الليل.

كما تؤثر قلة النوم في توازن الهرمونات في الجسم، خصوصاً هرمون الكورتيزول الذي يرتفع مع الإجهاد ونقص النوم. ارتفاع هذا الهرمون يسبّب التهابات جلدية، ما يزيد من احتمال ظهور حب الشباب والاحمرار ويُفاقم جفاف البشرة ومشكلاتها.

إضافة إلى ذلك، أوضحت الدراسات أن النوم غير الجيد يضعف الدورة الدموية الدقيقة للبشرة، وهو ما يفسر ظهور الهالات السوداء وانتفاخ العينين عند الأشخاص الذين يعانون من قلة النوم المزمنة.

كيف تحمي نفسك من شيخوخة البشرة الناتجة عن قلة النوم؟
على الرغم من خطورة تأثير قلة النوم في البشرة، فإن هناك خطوات عملية يمكن أن تساعد في تقليل هذا الأثر، ومنها:

الحصول على قسط كافٍ من النوم:
ينصح الخبراء بالنوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً، فهذه المدة تمنح البشرة الوقت الكافي للتجدد والإصلاح. يساعد النوم العميق على تعزيز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما عنصران أساسيان للحفاظ على مرونة البشرة وشبابها.

استخدام منتجات العناية الليلية:
الكريمات الغنية بـ فيتامين C والريتينول تؤدي دورًا مهمًا في تسريع عملية تجديد البشرة، وتقليل مظهر التجاعيد المبكرة.

الترطيب العميق:
تحتاج البشرة إلى ترطيب مستمر، خصوصاً عند قلة النوم. تُعد المنتجات الغنية بحمض الهيالورونيك مثالية لذلك، إذ تساعد على احتباس الماء داخل الجلد، ما يقلل من جفاف الوجه ويحافظ على نضارته وإشراقه.

الابتعاد عن محفزات الأرق:
من المهم التقليل من المشروبات التي تزيد من الأرق مثل الكافيين أو الكحول قبل النوم، لأنها تقلل من جودة النوم، وبهذا تسرّع من عملية شيخوخة البشرة.

نصائح للحفاظ على شباب البشرة في ظل عدم النوم الجيد
حتى في حال عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن اعتماد بعض العادات الصحية التي تخفف من آثاره السلبية على البشرة، ومن أبرزها ما يلي:

استخدام الكمادات الباردة:
تساعد الكمادات الباردة على تقليل الانتفاخات تحت العينين والتخفيف من الهالات السوداء.

تطبيق ماسكات طبيعية مرطبة:
اختاري الماسكات الغنية بالألوفيرا أو الشاي الأخضر، فهي تساعد على تهدئة البشرة واستعادة إشراقتها الطبيعية.

تقليل وقت استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم:
يعيق الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية إفراز هرمون الميلاتونين، ما يؤدي إلى ضعف جودة النوم ويؤثر سلباً في نضارة البشرة.

ممارسة تقنيات الاسترخاء:
يساعد التنفس العميق أو التأمل على تحسين جودة النوم وتقليل مستويات التوتر، ما يحدّ من ترهلات البشرة ويحافظ على مظهرها المشدود مع مرور الوقت.